طالب رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب عباس الماضي برلمانات الجمعية البرلمانية الآسيوية بسن وإقرار التشريعات الداعمة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن التنمية المستدامة هي الدعامة التي يرتكز عليها السِلم والاستقرار، وأن الاستثمار يعتبر حجر الزاوية للتنمية بكل أنواعها.دان عباس الماضي، في كلمة ألقاها باسم وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة بالجمعية البرلمانية الآسيوية التي تعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، جميع أنواع التدخلات وأشكال الإرهاب التي تتعرض له البحرين وجميع الدول الشقيقة والصديقة، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير الفعَّالة والعمل صفاً واحداً لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه، حتى يتحقق الأمن والأمان لشعوب العالم كافة.ولفت إلى أن الإرهاب يقوض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب مواجهته بكل الوسائل، وعلى كافة المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية، ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، والعمل على تدابير منعه، ومكافحته.وأعرب عن أمله في أن يخرج اجتماع اللجنة بنتائج تفضي إلى تسيير وتسخير التنمية من أجل دعم النمو وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة للدول الآسيوية، وتعزز فرص ومجالات الاستثمار في جميع أنحاء العالم لمصلحة شعوبه، وأشار الماضي بشأن موضوع التكامل الآسيوي للطاقة إلى ضرورة سنّ التشريعات التي تضمن الاستخدام الأمثل للطاقة النووية، والسعي لاستخدام طاقات بديلة ونظيفة، تحقق الرخاء للشعوب، لافتًا إلى أهمية دراسة الوضع الحالي لمصادر الطاقة المتوفرة والتحديات التي تواجهها القارة الآسيوية في الحصول على هذه الطاقة، إضافة إلى البحث عن مصادر طاقة جديدة غير التقليدية مع التأكيد على سلامتها بيئياً وصحياً بحيث تكون صديقة للبيئة ولا تضر بصحة الإنسان، مؤكداً أهمية بناء سوق الطاقة الآسيوية الموحدة، والدعوة إلى التكامل بين الدول المصدرة والدول المستهلكة للطاقة بما يخلق جواً تعاونياً وتنافسياً ويحفظ حقوق الجميع، ويحافظ على استقرار سعر الطاقة في القارة الآسيوية.ولفت إلى أن الحكومات مطالبة عبر أجهزتها المختلفة أن تعمل على تهيئة المناخ اللازم لاستمرار دوران العجلة التنموية في الاتجاه الصحيح لتكون المحصلة منها ازدهاراً شاملاً يحقق للمواطن كل ما يتطلع إليه.وبين أن نجاح جهود التنمية وتطور علاقات التعاون التجاري، وزيادة التجارة البينية مما ينعكس على ميزان المدفوعات بين مختلف البلدان يتطلب توفير مناخ عالمي يسوده العدل والأمن والاستقرار.ولفت إلى أن تفاقم بؤر التوتر والنزاعات وبقاء عدد من القضايا الدولية دون تسوية نهائية يشكل عائقاً كبيراً أمام تحقيق السلام والتنمية، مؤكداً ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل وضع رؤية استراتيجية مشتركة بين دول القارة الآسيوية لاستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية الألفية، وإنشاء جهاز لمتابعة استراتيجيات التنمية المستدامة في الدول النامية. وأشار الماضي في كلمته إلى القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنها قضية العرب الأولى، مؤكدًا وقوف البحرين صفًا واحدًا مع القضية والشعب الفلسطيني الشقيق وجميع مطالبه العادلة والمشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.وأضاف أن هذا التضامن يأتي انطلاقاً من العمق العربي الوطني والديني والأخلاقي البحريني تجاه فلسطين، ويتأتى بناءً على التوجيهات الملكية السامية، والدائمة لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة، المشددة بأنه يجب أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية.