أوقفت الشرطة الفرنسية خمسة كويتيين قاموا بقيادة سياراتهم الفارهة بسرعة والتفحيط بها داخل نفق تحت جبال الألب يربط بين فرنسا وإيطاليا، حيث ارتكبوا 16 مخالفة سير في مسافة 11 كيلومتراً فقط.وذكرت صحيفة "لو دوفين ليبيريه" الفرنسية الخبر اليوم الأربعاء تحت عنوان "سائقون مسرعون يمرحون في النفق"، عن خمسة كويتيين مقيمين في جنيف (على ما يبدو) قاموا بـ"نزهة سرعة جماعية" بسياراتهم الفاخرة في نفق "مون - بلان" الممتد تحت جبال الألب، والذي يربط بين فرنسا وإيطاليا، وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن تلك النزهة كانت "أشبه بمغامرة جنونية وحصيلتها 16 مخالفة مرورية جسيمة في مسافة 11 كيلومتراً فقط! وهي المخالفات التي بلغ إجماليها 1215 يورو".وأوضحت الصحيفة في تقريرها الإخباري أن الكويتيين الخمسة، الذين لم تورد أسماءهم، سمحوا لأنفسهم بانتهاك جميع القوانين المرورية في نفق "مون - بلان" على متن سياراتهم الفاخرة، وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما استوقفت الشرطة الشباب الخمسة لاستجوابهم، فإنهم كانوا مهذبين ومبتسمين في تجاوبهم مع الشرطة، ودفعوا غراماتهم كاملة دون أي اعتراض، "كما لو أنهم دفعوا ثمن تسلية صغيرة".وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن تلك الواقعة حصلت في فجر السبت الماضي، في الاتجاه إلى فرنسا، حيث كان الكويتيون الخمسة وراء مقاود سياراتهم الفاخرة التي تراوحت بين فيراري، وأودي، ولامبورجيني، ومرسيدس، وكي تي إم.ووفقاً للصحيفة، فإن المتهورين الخمسة لم يتوقفوا عن القيادة بسرعات جنونية، وراحوا يتجاوزون بعضهم البعض، فكانت النتيجة النهائية تسع مخالفات سرعة وسبع تجاوزات للخط الأبيض.ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن الشرطة تابعت تسابق السائقين المستهترين على شاشات المراقبة ثم استقبلتهم واستوقفتهم عند نهاية النفق، حيث اعترفوا ببساطة بما فعلوه ودفعوا قيمة مخالفاتهم الست عشرة، ثم عادوا أدراجهم إلى منازلهم في جنيف.وأضاف المصدر قائلاً: "في الواقع، كانت لوحات السيارات كويتية، واثنتين من بينها تملكهما امرأة في (الأربعينيات من العمر) ولديها سكن في الكويت، وقد دفعت نقداً عن الجميع.. لقد سدّدت تلك المرأة السخيّة في نهاية المطاف ما يعادل 1500 فرنك فرنسي"، موضحاً أنه بما أن النفق كان خالياً في تلك الساعة المتقدمة من الليل، وأنه لم يكن أحد قادماً من الجهة المقابلة، فلم "يتم تعريض حياة الآخرين للخطر".وتساءلت الصحيفة عما إذا كان أولئك الكويتيون الخمسة دبلوماسيين أو "أصحاب نفوذ"، منوهة بأن الشرطة لم تستطع أن تؤكد أو تنفي أن السائقين الغامضين يعيشون في جنيف تحديداً.وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر الأكثر إثارة للفضول في هذه القصة هو أن أولئك المتهورين الخمسة نجحوا بطريقة أو بأخرى في ألا يصلوا إلى حد السرعة الذي كان يتعين معه سحب رخص القيادة منهم، ورأت الصحيفة أنه "إمّا أنهم كانوا ملمّين بقوانين المرور الفرنسية أو أنهم استفادوا من ضربة حظّ لا تصدق، فقد تمكّنوا بالكاد من البقاء داخل حدود العقوبات المالية، إذ إن أعلى سرعة تمّ تسجيلها لهم كانت 108 كم/ساعة في جزء من الطريق. أي أنهم لو زادوا تلك السرعة 2 كم إضافية فقط في الساعة لكان تمّ سحب التراخيص منهم.