أطلق ناشط صهيوني متطرّف حملته الانتخابية لرئاسة بلدية الاحتلال في القدس، بحيث تضمّنت تعهّدات بالعمل على منع رفع الأذان في مساجد المدينة المحتلة.وأوضحت مصادر مقدسية، أن الناشط اليهودي أرييه كينغ كان قد قام بتعليق لافتات إعلانية في أنحاء متفرقة من القدس، جاء فيها إنه سيعمل على منع رفع الأذان في مساجد المدينة المقدسة، بدعوى أنه يتسبّب بالإزعاج الشديد للسكان اليهود، إضافة إلى تضمين حملته الانتخابية لشعارات تطالب بمنع دخول المواطنين الفلسطينيين والعرب للحدائق العامة.من جهتها، حذرت هيئات إسلامية مقدسية من استمرار سلطات الاحتلال بإقامة منصة حديدية محمولة في الجهة الغربية الجنوبية من ساحة البراق الشريف، لاستعمالها كنيسا لصلاة اليهود من النساء والرجال، وذلك تنفيذا لمخطط صهيوني مدعوم من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمعروف "بمخطط شيرانسكي".وأضاف البيان إن سلطات الاحتلال تسعى بعدوانها هذا إلى تدمير الحضارة الإسلامية القائمة في منطقة القصور الأموية، متحدية بذلك كافة الشرائع والقوانين والأعراف الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة لا يجوز نهائيا تغيير الواقع فيها، علما بأن مدينة القدس مسجلة رسميا ضمن لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.من جهتها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس الأربعاء، من مواصلة سلطات الاحتلال إقامة المنصة الحديدية، وأكدت الهيئة في بيان أصدرته أن الكنيس المنوي إقامته جزء من مخطط تهويدي شامل يستهدف الحرم القدسي الشريف بكامله، وعلى رأسه المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق.بدوره قال الأمين العام للهيئة حنا عيسى إن الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الاحتلال والمجموعات المتطرفة ضد المسجد الأقصى، والمخططات التهويدية المتتالية في الآونة الأخيرة تحمل دلالات واضحة تؤكد ارتفاع الانتهاكات والإجراءات الصهيونية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس العربية، من خلال إلغاء الوجود العربي وطمس المعالم العربية والإسلامية فيها فيسهل بذلك تهويد مدينة القدس.