رداً على تكرار تهديد النظام السوري من مختلف القوى العالمية, أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان,في ما قال رئيس الوزراء البرطاني إن الهجمة على سوريا ستركز على ضرب الأسلحة الكيماوية، وليست لشن حرب شاملة على سوريا, وطالبت الحكومة الكويتية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية الإجرام في سوريا.أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان, في ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الأسد قوله إن "التهديدات بشنّ عدوان مباشر على سوريا ستزيدها تمسّكاً بمبادئها الراسخة وبقرارها المستقل النابع من إرادة شعبها"، مشدّداً على أن سوريا "ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان".وأضاف أن سوريا "بشعبها الصامد وجيشها الباسل ماضية ومصمّمة على القضاء على الإرهاب الذي سخّرته وتدعمه إسرائيل والدول الغربية خدمة لمصالحها المتمثلة بتقسيم المنطقة وتفتيت وإخضاع شعوبها".واعتبر أن "نهوض الوعي الشعبي على الساحة العربية عنصر أساسي في مواجهة المخططات التي تستهدف المنطقة"، مشيراً إلى أن "الشعوب هي الصانع الحقيقي للعلاقات بين الدول، وأن الحالة الشعبية هي الضامن للانتصار وهو ما يحدث في سوريا"."كاميرون":الحرب على سوريا ليست حرب شاملةوعلى صعيد آخر, قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الهجمة على سوريا ستركز على ضرب الأسلحة الكيماوية، وليست لشن حرب شاملة على سوريا.وأبدى رئيس الوزراء البريطاني اقتناعه الكامل بمسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي رغم أن "الأمر غير مؤكد 100%"، مشيراً إلى أن الضربة العسكرية ضد سوريا ستعزز من مواقف المفاوضات السياسية لاحقاً.وأشار كاميرون إلى أن تدمير أسلحة الأسد بالكامل ليس مطروحاً على الطاولة، مشيراً إلى أن بلاده درست تداعيات التدخل العسكري على دول جوار سوريا.وقال كاميرون، اليوم الخميس، إنه "لا يمكن التفكير" في أن تقوم بريطانيا بعمل عسكري ضد سوريا لمعاقبتها وردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية إذا كانت هناك معارضة قوية داخل مجلس الأمن الدولي.ولدى سؤاله عما إذا كانت بريطانيا ستتحرك إذا كانت هناك معارضة قوية داخل الأمم المتحدة قال للبرلمان "لا يمكن التفكير في المضي قدماً إذا كانت هناك معارضة كاسحة داخل مجلس الأمن الدولي".الكويت تطالب بتحمل مسؤولياته الإجرام في سورياومن جانبه, طالب مجلس الوزراء الكويتي اليوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية في مواجهة الأعمال الإجرامية التي تحصل في سوريا واتخاذ إجراءات عملية رادعة لمنع تكرارها , وذلك على خلفية جريمة استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة بريف دمشق في الأسبوع الماضي .وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح في تصريح اوردته وكالة الانباء الكويتية أن المجلس تدارس خلال اجتماع استثنائي عقده اليوم برئاسة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة في أعقاب تصاعد الأنباء عن عملية عسكرية وشيكة في سوريا على خلفية جريمة استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة بريف دمشق في الأسبوع الماضي راح ضحيتها المئات من المدنيين والأبرياء وهي عمل إجرامي تحرمه المواثيق والقوانين الدولية وينتهك قيم المبادئ والأعراف الإنسانية ويهدد بسقوط غيرهم من الضحايا .واضاف ان مجلس الوزراء أكد وقوف دولة الكويت ومؤازرتها للشعب السوري في محنته الإنسانية التي يتعرض لها , داعيا المولى القدير أن ينعم على الشعب السوري بالأمن والاستقرار وأن يتمتع فيه بالحرية والكرامة والسلام , متمنيا أن تؤدي الجهود الدولية المبذولة لحقن دماء الأشقاء في سوريا وإنهاء الواقع المأساوي الأليم والمعاناة الإنسانية المريرة التي يعيشونها.