تزخر مدينة شباب 2030 والتي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي «تمكين» بالعديد من البرامج التدريبية المتميزة وورش العمل التي يحاضر فيها نخبة من الكوادر البحرينية البارعة بهدف تدريب الشباب وتزويدهم بالخبرات العملية قبل دخولهم معترك سوق العمل بمساعدتهم على فهم السوق ومتطلباته.والأسبوع الماضي قدمت مدينة الشباب العديد من البرنامج وورش العمل والأنشطة المصاحبة وتم تقسم تلك البرامج على مراكز المدينة الأربع حيث قدم مركز إعداد القادة برامج رائدة تعمل على تأسيس القادة وتزويدهم بالمهارات القيادية وتقديم ورش عمل حول المشاريع الصغيرة والبنوك واللغات فيما واصل المركز الإعلامي سلسلة دوراته المتميزة والتي تضمنت باقة من البرامج الإعلامية كالتصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكس وإنتاج الأفلام والتقديم الإعلامي. وتبرز في مركز العلوم والتكنولوجيا برامج اختيرت بعناية فائقة تنمي الحس العلمي لدى الشباب من خلال مجموعة من البرامج في الإلكترونيات والفيزياء وبرمجة الحواسيب والدخول إلى أسرار البرمجيات الحديثة فيما قدم مركز الفنون العديد من البرامج التي تعزز الذائقة الفنية لدى المشاركين كالرسم وتصميم الأزياء والديكور والخط العربي وفن التدوير.وقدم الخبير في التحليل النفسي والمتخصص في البرامج الإدارية والسلوكية د.هاني الغامدي محاضرة بعنوان «أسرار الإقناع» مركزاً على مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين، فن الإقناع، أساليب الإقناع، كيفية التأثير في الآخرين، مهارة الإقناع، الثقة بالنفس، تطوير الذات، تنمية النفس.وقال الغامدي إن الناس يختلفون من حيث وجهات النظر فما تراه أنت صحيحاً قد يراه الآخر خاطئاً، إلا أن كل طرف يعتقد أنه على صواب فيعمل على محاولة إقناع الطرف الآخر بتغيير وجهة نظره وتبني فكرته، وفي حين ينجح بعض الناس في التأثير في الآخرين وإقناعهم بوجهات نظرهم يفشل البعض الآخر في ذلك حتى وإن كانوا محقين. هناك محظوظون في هذا العالم ممن يمتلكون هذه المهارة بالفطرة أما فاقدوها فهم محظوظون أيضاً لأن بإمكانهم تعلمها واكتسابها إذا أرادوا ذلك وقدم الغامدي بعض الأسرار لتعلم مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين ومنها: سر نجاحك في الإقناع هو أن تكون أنت نفسك مؤمناً بالفكرة التي تريد الآخرين أن يقتنعوا بها، والثقة بالنفس أثناء الحديث هي مفتاح وصولك إلى هدفك الذكاء والفطنة.وأشـــارت مديرة شــؤون الشــباب بالمؤسسة والمشرف على مدينة شباب 2030 إيمان جناحي إلى أن النقلة النوعية التي حققتها البرامج المصاحبة هذا العام ومن ضمنها المحاضرات والندوات التي تنوعــت مضـامينها وأنشطتها وفعالياتها العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية، تمكنت من ترك بصمات إيجابية واضحة للعيان في نفوس المشاركين الشباب، وجاءت نتيجة للمتابعة الشخصية المتواصلة من قبل وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، الحاثة على استثمار طاقات الشباب وتنمية مواهبهم ضمن برامج هادفة وطموحة تواكب تطلعات الشباب وتتوافق مع أفكارهم لإكسابهم المهارات الحياتية الضرورية التي تمكنهم من شق طريقهم نحو المستقبل بكل ثقة واقتدار، مؤكدةً على أن برامج مدينة شباب 2030 تحقق نجاحات ملموسة بفعل النتائج الإيجابية التي تمثلت في تحفيز المشاركين على الابتكار والتفكير الإبداعي، ومساعدتهم في الارتقاء بقدراتهم ومواهبهم، مبينةً أن التجاوب والتفاعل مع الأنشطة المختلفة، جاء نتيجة للتنوع في مضامينها مما وفر لهم فرصة التعرف والاطلاع والمشاهدة للنهل من الخبرات والمعارف.وقدم د.حسين جعفر دورة في الإصابات والعلاج الطبيعي والطرق المناسبة للوقاية منها خاصة في الجانب الرياضي، مبيناً أهمية التعرف على الإصابات الشائعة كما قام بتدريبات عملية بمشاركة طلبة وطالبات المدينة على كيفية التعامل مع الإصابات التي قد تحدث أثناء ممارسة الرياضة، وركزت على كيفية التعامل مع إصابة الملاعب والتطبيق العملي على الإسعافات الصحيحة لإصابات الملاعب، مركزاً على أهمية معالجة الإصابات بالطرق العلمية الصحيحة باستخدام أفضل وسائل العلم الحديث في العلاج الطبيعي.وشهدت المدينة المزيد من الزيارات للتعرف على برامجها وأهدفها وحرص منتسبو مركز السنابس الصيفي وجمعية السنابل لرعاية الأيتام على زيارة المدينة حيث قدم القائمون على المدينة شرحاً مفصلاً عن البرامج وورش العمل التي تقدم للمشاركين.
«شباب 2030» رافد فاعل لتدريب الشباب وتهيئتهم قبل دخولهم معترك سوق العمل
22 أغسطس 2015