يعد سوق مالمو السينمائي الأول الذي ينطلق بالتزامن مع الدورة الخامسة للمهرجان أكتوبر المقبل بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين دول الشمال الأوروبي والعالم العربي، بمثابة ملتقى للخبراء وصناع السينما من ممولين، منتجين، مخرجين، نقاد وموزعين، إذ تم تصميم مجموعة كبيرة من الأنشطة والبرامج، في مقدمتها جلسات التواصل والندوات، ورشات عمل، حلقات دراسية، برامج دعم وتمويل لمختلف الأفلام، عروض سينمائية إضافية من خلال ركن الأفلام، علاوة عن منصات العرض الخاصة بالمشتركين ضمن مساحات محددة تمكنهم من عرض انتاجاتهم السينمائية وإبرام مختلف العقود. ويسعى السوق إلى الجمع بين الجهات الراغبة في تطوير الإنتاج السينمائي المشترك، عبر تكريس مفهوم جديد ومبتكر للإنتاج السينمائي الدولي المشترك المنشود، انطلاقاً من الهدف المركزي وهو الوصول إلى رؤية موحدة للتبادل الثقافي والانفتاح على الآخر، ونأمل أن نتمكن من تقديم الفرص الجديدة التي تطلق عملية إنتاج جديدة على أسس واضحة.ويتألف سوق مالمو السينمائي من عدة أقسام، في مقدمتها المنتدى الذي يشتمل على برنامج حافل باللقاءات والدورات وورش العمل، المحاضرات المتعلقة بكافة أوجه التعاون المشترك العربي مع دول الشمال، خاصة الإنتاج المشترك والتوزيع، تنتظم أعماله وأنشطته في القاعة الرئيسية في قلب السوق، إذ يضم السوق منصات عرض لجميع المؤسسات وشركات الإنتاج المشاركة، ويتيح فرصة لتقديم الدعم اللازم لإنتاج مشاريع الأفلام كجزء من آلية عمله، كما يقدم سوق مهرجان مالمو للسينما العربية الدعم لإنتاج أفلام طويلة، قصيرة ووثائقية. ويشكل المنتدى في سوق مالمو السينمائي بتكامله مع المعرض فرصة قيمة لعرض الأعمال السينمائية، إذ يتألف المعرض من قاعة رئيسة للقاء بين صناع السينما والشركات والمؤسسات ومن منصات العرض، ويخصص المعرض مساحة خاصة لمنصات العارضين، وتوفر مساحة مناسبة تعرض من خلالها أعمال المؤسسات وشركات الإنتاج. ويتيح سوق مالمو السينمائي فضاءً جديداً لعرض الأفلام القصيرة ضمن ركن الأفلام القصيرة، كجزء من برنامج المنتدى في مركز سانت جيرود للمؤتمرات، وهو فرصة إضافية استحدثها سوق مالمو السينمائي.