بيروت - (وكالات): ادعت النيابة العامة العسكرية في لبنان على رجل الدين السني أحمد الأسير بجرم القيام بـ»أعمال إرهابية» والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين، بالاستناد إلى مواد قانونية تنص على الإعدام، بحسب ما ذكر مصدر قضائي، فيما يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب البلاد هدوءاً حذراً بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أعقب اشتباكات استمرت 4 أيام وأدت إلى نزوح المئات من السكان.وأوقفت أجهزة الأمن في 15 أغسطس الماضي رجل الدين المتطرف الذي كان ملاحقاً لتورطه في معارك دامية ضد الجيش وقعت قبل سنتين في جنوب لبنان. وتم توقيفه في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد متنكراً وبجوار سفر فلسطيني مزور. وقال المصدر «ادعى مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي داني زعني على الموقوف أحمد الأسير بجرم تأليف عصابة مسلحة بقصد القيام بأعمال إرهابية وقتل ومحاولة قتل عسكريين في الجيش اللبناني». كما وجه إليه تهمة «التخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية المنتمية إلى طائفة معينة». وكان الأسير من أشد المعادين لـ «حزب الله» الشيعي، حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريد الحزب من سلاحه. وأحيل الأسير إلى قاضي التحقيق العسكري الذي سيباشر باستجوابه اليوم، وفق مصادر قضائية. وبرز نجم الأسير الذي كان أمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية، في 2012 عندما دعا إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية. وتحول سريعاً إلى ظاهرة استقطبت الإعلام في بلد يواجه انقساماً عميقاً بين مؤيدي ومعارضي النظام السوري في لبنان، بالإضافة إلى التوترات الطائفية. كما اعتمد خطاباً طائفياً حاداً تميز غالباً بفجاجته. وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 يونيو 2013 تسببت بمقتل 18 جندياً في الجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار. من ناحية أخرى، يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان هدوءاً حذراً بعد توصل فصائل مسلحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أعقب اشتباكات استمرت 4 أيام وأدت إلى نزوح المئات من السكان، وفق مصادر محلية. وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح الذي يتخذ من عين الحلوة مقراً «توصلنا إلى قرار لوقف إطلاق النار بعد سلسلة اتصالات شملت الأطراف كافة»، مضيفاً «لمسنا جدية من الجميع لإخراج المخيم من دائرة التوتر». وتم التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار إثر اشتباكات اندلعت بين جماعة «جند الشام» المتطرفة وعناصر من حركة «فتح»، تسببت بمقتل 3 أشخاص وإصابة 35.