بيروت - (وكالات): على وقع غليان الشارع اللبناني المطالب بإيجاد حل لأزمة النفايات وغيرها من الأزمات الخدمية التي تعصف بالبلاد، انعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، بغياب وزراء تكتل الإصلاح والتغيير «تيار النائب ميشال عون»، ووزراء «حزب الله»، الذين يحاولون ركوب موجة المظاهرات في محاولة للضغط على الخصوم السياسيين، بينما الخلاف على آلية عمل الحكومة لايزال قائماً في ظل غياب رئيس الجمهورية، مما يعمق أزمة سياسية أصابت حكومة سلام بالشلل. ففي الوقت الذي يصر وزراء «حزب الله» و«تيار عون» على عدم إقرار مراسيم من دون إجماع كل الوزراء عليها، ترى البقية أنه من الضروري تمرير المراسيم المتعلقة بالأمور الملحة. وبعد الاجتماع تلا وزير الإعلام رمزي جريج بياناً أكد فيه «تشديد رئيس الحكومة على استمرار التواصل بين الفرقاء لإيجاد الحلول التي تعيد الجميع للمشاركة في الجلسات وتحمل المسؤولية المشتركة». وحول ملف النفايات، أشار الوزير إلى «أفكار جديدة تم تداولها لحل المشكلة، منها إفساح المجال للبلديات واتحاد البلديات للمشاركة بالمعالجة». وكان سلام لوح بالاستقالة إن لم تنجح جلسة الأمس في التعامل مع أزمة النفايات.