عواصم - (وكالات): دمرت القوات السعودية المشتركة رتلاً عسكرياً مكوناً من 18 دبابة لميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الحدود السعودية اليمنية، في الوقت الذي تقدمت فيه القوات السعودية إلى حدود صعدة، فيما أفادت مصادر حكومية يمنية أن نحو 40 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا في سلسلة غارات لطائرات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء، كما قتل 16 مسلحاً من المتمردين وجرح العشرات خلال مواجهات في عدة مواقع بمحافظة تعز مع المقاومة الشعبية التي قتل 6 من أفرادها، في وقت فجر فيه الحوثيون نحو 10 منازل ومسجدا في قرية صبر بمحافظة البيضاء. وكانت دبابات الميليشيات حاولت التقدم في المنطقة المحظورة قبالة الحرث في جازان، وذلك أثناء توجهها من منطقة «الرحبي» إلى منطقة البـقع الحدودية مع السعودية. ورصدت قناة «العربية» تقدم القوات السعودية حتى جبل الطيّاش على حدود محافظة صعدة، في سعيها لاستئصال مواقع الميليشيات التي تقوم بإطلاق القذائف نحو الأراضي السعودية.في غضون ذلك، أفادت مصادر حكومية يمنية الجمعة أن نحو 40 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا في سلسلة غارات لطائرات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيات في منطقة جبلية بين محافظتي مأرب وصنعاء. وأسفرت الغارات عن تدمير تعزيزات عسكرية كانت في طريقها من صنعاء إلى مناطق المواجهات في شمال وغرب محافظة مأرب. وأكدت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات تشمل مدفعيات وراجمات صواريخ كاتيوشا إلى منطقة هيلان شمالا، وإلى منطقة المشجح والعطيف شمال غرب مأرب. وتزامنت التطورات مع تكثيف طيران التحالف غاراته على مواقع وتجمعات ميليشيات المتمردين في منطقة المخدرة غرب مارب دمر خلالها آليات عسكرية وقتل العديد من عناصر الميليشيات.من جهتها، أكدت مصادر المقاومة الشعبية في مأرب وصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية الثقيلة من قوات التحالف عبر منفذ الوديعة لدعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مأرب.كما استهدفت طائرات التحالف العربي طرق الإمداد بين صنعاء وصعدة في مناطق عديدة من محافظة عمران شمال صنعاء دمرت خلالها صهاريج وقود ورتلاً عسكرياً يضم 15 دبابة في منطقة الرحبي كان في طريقه إلى منطقة البقع الحدودية في صعدة.أيضاً، استهدف الطيران مواقع وتجمعات للميليشيات في مناطق جمعة بن فاضل، والشبحة في مديريات ساقين وفي الحمزات ورازح في صعدة.وفي محافظة إب أجبرت المقاومة الشعبية ميليشيات الحوثي وصالح على الانسحاب من مواقعها في منطقة وراف والتراجع إلى الخلف غرب مدينة إب بعد مواجهات عنيفة قتل فيها العديد من عناصر الميليشيات ودمرت عدداً من آلياتها العسكرية. وأكدت مصادر المقاومة الشعبية في جبهة الربادي أنها استولت على بعض العتاد الحربي للميليشيات وأسرت عدداً من عناصرها ومنعت وصولهم إلى جبل التعكر الاستراتيجي المطل على مدينتي جبلة وإب من الجهة الجنوبية الغربية.وفي محافظة الحديدة صدت قبائل الزرانيق هجوماً لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالدبابات على مناطقها الواقعة جنوب منطقة الدريهمي في مديرية بيت الفقيه ودمرت دبابة وعدداً من العربات المسلحة التابعة للميليشيات كما تم الاستيلاء على دبابة للميليشيات كانت تقصف القرى المحيطة بالحسينية.في الوقت ذاته، قتل 16 من مسلحي الحوثي وصالح وجرح العشرات خلال مواجهات في عدة مواقع بمحافظة تعز مع المقاومة الشعبية التي قتل 6 من أفرادها، في وقت فجر فيه الحوثيون نحو 10 منازل ومسجدا في قرية صبر بمحافظة البيضاء. وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية رشاد الشرعبي عبر حسابه على موقع فيسبوك، إن مواجهات عنيفة دارت في وادي الضباب وجولة المرور أسفرت أيضاً عن إصابة 28 من الحوثيين.كما قتلت امرأة وجرحت أخرى جراء قصف مليشيات الحوثي وقوات صالح حي الجمهوري في تعز، وقتل شخص برصاص قناص في حي العسكري.وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحوثيين واصلوا قصف الأحياء السكنية وعدد من القرى الواقعة في ضواحي مدينة تعز بقذائف الهاون والكاتيوشا، كما قصفوا منطقة الضباب جنوب غرب المدينة ومنطقة والربيعي غربها.وأضافت أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 5 بقصف الحوثيين العشوائي الذي طال أحياء سكنية داخل مدينة تعز.في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح فجرت نحو 10 منازل ومسجداً في قرية صبر بمنطقة عزلة بركان، على الطريق بين عقبة ثرة ومركز مديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، مضيفة أن ميليشيا الحوثي اختطفت 12 شخصاً من أهالي المنطقة.من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري يمني أن الجيش اليمني ضم 4800 مقاتل من جنوب البلاد إلى صفوفه موضحاً أنهم شاركوا في استعادة عدن من المتمردين الحوثيين.واتخذ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم في السعودية قرار استيعاب هؤلاء المقاتلين.وأوضح العقيد فاضل محمد حسن أن «عدد أفراد هذا اللواء حالياً هو 4800 مقاتل من جنود وضباط وصف ضباط»، موضحاً أن «أغلب الأفراد هم من المقاومة الشعبية من أبناء محافظة عدن».وعلى مدخل قاعدة في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، يتدرب فيها المقاتلون كتب على لوحة تحت صور قادة دول الخليج «تم إيقاف التسجيل».وأطلق على الوحدات اسم «لواء حزم سلمان»، في إشارة إلى خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ مارس الماضي حملة ضد المتمردين الحوثيين الذين انطلقوا في يوليو 2014 من صعدة شمال اليمن ودخلوا صنعاء بعد شهرين.وأطلقت الحملة الجوية للتحالف العربي لمنع المتمردين الذين استولوا منذ العام الماضي على مناطق واسعة بما في ذلك العاصمة صنعاء وعدن، من الاستيلاء على كامل اليمن.