بغداد - (وكالات): تظاهر الآلاف في بغداد في إطار سلسلة التظاهرات التي بدأت قبل أسابيع للمطالبة بالإصلاح وتحسين الخدمات العامة، وطبعها أمس مشاركة أولى لمناصري الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.وتشهد بغداد ومناطق أخرى منذ أسابيع تظاهرات حاشدة للمطالبة بمكافحة الفساد وتحسين مستوى الخدمات العامة خاصة المياه والكهرباء. وتلقت هذه التظاهرات دعم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الذي دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى أن يكون أكثر جرأة ضد الفساد.وبدأت الحكومة بتطبيق عدد من الخطوات الإصلاحية في الأسبوعين الماضيين، بعدما أقرت حزمة إصلاحات وافق عليها البرلمان، وأرفقتها بخطوات إضافية. إلا أن المتظاهرين لايزالون يتحركون كل جمعة في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة بمزيد من الإصلاحات.وشارك مناصرو الصدر في التظاهرة، حاملين أعلاماً عراقية كغيرهم من المتظاهرين. وارتدى غالبية مناصري التيار الصدري الملابس السوداء، ورددوا هتافات منتقدة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي تولى رئاسة الحكومة بين العامين 2006 و2014، مثل «باي باي نوري المالكي». كما رفعوا لافتات كتب فيها «كلا كلا أمريكا».إلا أن مشاركين في التظاهرة ابدوا تحفظات عن مشاركة مناصري الصدر في تحركات ضد الفساد، خاصة أن منتمين إلى التيار تولوا مناصب وزارية في حكومتي المالكي. من ناحية أخرى، أصدر العبادي توجيهات للقوات الأمنية لوضع ترتيبات تتيح فتح المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والتي تضم مقرات حكومية وسفارات رئيسة، أمام المواطنين.