كتبت - زهراء حبيب: أجمع عدد من الحقوقيين استطلعت «الوطن» آراءهم على أن تفجير كرانة، ينبئ بما هو أخطر بعد أن اتسعت دائرة ضحايا تلك التفجيرات الإرهابية، وشددوا على ضرورة تطبيق القصاص على من يثبت ارتكابه لتلك الجرائم بالسرعة المطلوبة حفاظاً على أمن وأمان الوطن وأبنائه، وقالوا إن البحرين دخلت مساء أمس الأول منعطفاً خطيراً فيما تشهده من أعمال إرهابية، وتفجيرات، إذ طالت يد الغدر في تفجير كرانة رجال الأمن والمدنين ورضيع، هذه المرة، إذ أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة آخرين بين رجال الشرطة، وتعرض مواطن بحريني وزوجته إلى إصابات وصفت بالبسيطة، ورضيع كان برفقة ذويه. إنفاذ القانونشدد المحامي فريد غازي على أن العمل الإرهابي الذي طال رجال الأمن ومدنيين في تفجير كرانة يستهدف كغيره من التفجيرات السابقة أمن واستقرار وسلامة المواطنين في مملكة البحرين، وأكد أن رجل الأمن له دور كبير ومهم في حفظ البلاد والعباد، لذلك يستهدف بشكل خاص بتحقيق هدف دنيئ عام وهو الإضرار بمصالح الدولة وما يميز هذا التفجير الإرهابي هو أنه بعد أحداث 2011 في 2015 يقع مدنيون ضحية لهذا الاعتداء وهو ما يشكل منعطفاً خطيراً للأعمال الإرهابية في مملكة البحرين، مما يتطلب إنفاذ القانون في حق من يثبت تورطهم في هذه الأعمال الإرهابية، وتطبيق العقوبة بالسرعة التي تحفظ للدولة هيبتها ومكانتها من التطاول عليها، بهذه الأعمال الإرهابية. يد تعبث بالوطنفيما شاطرت المحامية والناشطة الحقوقية سهى الخزرجي زملاءها بالمطالبات بتطبيق القانون على من ارتكب تلك الجرائم الإرهابية، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه في ارتكاب المزيد من التفجيرات التي راح ضحيتها عدد من رجال الشرطة، وأكدت بأن التفجير الواقع في كرانه، أثار استياء المواطنين خاصة بعد استهداف مدنيين وطفل، وهو أمر خطير وينذر بواقع أشد وطأة، وهذا التفجير جاء ليؤكد أن المستهدف من تلك الأعمال الإرهابية ليس رجال الأمن فقط بل المدنيين والأطفال أيضاً، وكل شخص من الممكن أن يكون الهدف القادم لتلك اليد العابثة بمصير الوطن. الالتفاف حول رجال الأمنوكشف رئيس جمعية حقوقيون مستقلون سلمان ناصر بأن الجمعية رصدت عدداً من الحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي نشرت تغريدات وصوراً تتشفى باستشهاد رجل أمن وإصابة آخرين من رجال الشرطة والمدنين، ورضيع، وبأنها قدمت ثلاثة بلاغات حتى الآن لدى الجهات المختصة، والجمعية مستمرة في رصد جميع الحسابات التي تبث النعرة الطائفية والتشفي، وأكد ناصر إدانة الجمعية وبشدة العمل الارهابي الجبان الذي وقع في كرانه، وأشار إلى أن العمل الإرهابي الآثم نفذه إرهابيون أخذوا على عاتقهم زعزعة الأمن والسلم الأهلي، بهدف نشر البغض الطائفي وزعزعة الثقة برجال الأمن، ومن المؤسف أن تتم تغطيتهم من بعض الشخصيات الدينية والساسة الذين ينتمون لبعض الجمعيات السياسية.وأكد ناصر أن تلك الأعمال هي تماماً مثل ما يقوم به حزب الله بلبنان، وبقية الحركات الإرهابية مثل حركة وفاء والذي يطلق عليها حق وأحرار البحرين كذلك، حيث رموز هؤلاء الحركات بادروا بالتبرير للعمل الإرهابي. وكشف ناصر أن قراءة مواقع التواصل الاجتماعي تبين لنا مدى إدراك الشعب البحريني أهمية الالتفاق والتوحد في الظروف الاستثنائية حيث كانت عزيمة المواطنين والالتفاف حول رجال الامن والقيادة الرشيدة وهو ما يبين ما وصل إليه المواطن البحرين في التعامل مع تلك المجاميع الإرهابية الخارجة على القانون، والتي يجرم أفعالها جميع المواثيق الدولية وتتعارض مع مبادى حقوق الإنسان، وما نصت عليه جميع الشرائع السماوية. وطالب ناصر بسرعة القبض على مرتكبي ذلك العمل اللاإنساني وتقديمه للعدالة، كما جددت مطالبته بتنفيذ الأحكام الضامنة للمجتمع وتنفيذ القصاص فيمن نفذوا تلك الاعمال الإجرامية التي أدت إلى استشهاد رجال أمن، ومواطنين، ومازالت لم تتطبق بهم تلك الاحكام، مشيراً بأنه مطالبات رفعها المواطنون يوم أمس على مواقع التواصل جراء العمل الارهابي.وأكد ناصر أن منفذي العمل الإرهابي لم يراعوا القيم الانسانية بسقوط مدنيين وطفل، وهو حدث يبين مدى جرم هؤلاء الذين باعوا أواطانهم بولائهم لإيران التي هي تعاني من قمع الحريات ومصادرة الحقوق لبعض شرائح المجتمع، بجانب ما تقوم به من تجاوزات لحقوق المرأة والطفل التي تم تصنيفها كأسوأ دولة في الحفاظ على حريات وحقوق المرأة والطفل.
حقوقيون يطالبون بتطبيق القصاص على مرتكبي الجرائم الإرهابية
30 أغسطس 2015