أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بأن الكيانات التي تمثل الصوت العربي يجب أن يكون لها دوراً أكثر فاعلية في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به المنطقة، وشدد سموه على أن التطورات الراهنة ومستجداتها تتطلب أن يكون للجامعة العربية حضوراً بارزاً في المشهد العربي باعتبارها البيت العربي الجامع لدوله تحت مظلتها والمعبرة عن رأي هذه الدول ، لافتاً سموه إلى أن المنطقة قد مرت بما يكفي من التوترات والصراعات وهذا يتطلب النأي بها عن أي أمر يُفاقم الأوضاع فيها ، وشدد سموه على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لاسيما في ظل التحديات التي يواجهها الواقع العربي، وقال سموه " إن ما تمر به المنطقة العربية يستلزم تبني آليات تتناسب وطبيعة التحديات وتسارعها عبر مواصلة الجهود من أجل تفعيل التضامن العربي، وتعزيز وحدة الموقف. جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح اليوم لعدد من كبار المسئولين في الدولة. وخلال اللقاء أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن تنشيط الاقتصاد الوطني هدف تسعى إليه الحكومة، ولبلوغه فإنها تحرص على تفعيل شراكتها مع القطاع الخاص وغرفة تجارة وصناعة البحرين اللذان يجب أن يكونا دائماً متواجدان في الشأن الاقتصادي والتجاري، لافتا سموه إلى أن الانجازات الاقتصادية والمكتسبات التنموية لم تكن سهلة التحقيق، لذا يجب على الجميع التعاون للتصدي لمحاولات النيل من هذه الانجازات. ولفت سموه إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة بناء وتنمية ويجب أن لا نلتفت أبدا لكل ما يعيق تقدمنا ولا ننظر إلى الخلف لنمضي قدما باتجاه المزيد من التطور والازدهار الذي سيكون بتعاون الجميع عنوان هذه المرحلة، مشيدا سموه بما يُظهره دوما أبناء الوطن من تفاني في خدمته وإعلاء صروح نهضته جنباً إلى جنب مع الحكومة.