العربية نت - وقعت الوكالة الدولية للطاقة النووية وكازاخستان اتفاقاً تقوم الوكالة بمقتضاه بإنشاء بنك الوقود النووي منخفض التخصيب في أستانا، ومن المقرر أن يشتري البنك من السوق العالمية نحو 90 طناً من الوقود النووي، وهي كافية لتشغيل مفاعل بطاقة 1000 ميغاوات.ومثل هذا المفاعل كفيل بتغطية استهلاك مدينة كبيرة من الكهرباء مدة 3 سنوات. وسيتولى البنك عملية تزويد ونقل اليورانيوم للبلدان المشاركة فيه. وتساهم كل من دولة الإمارات والكويت في تمويل كلفة تشغيل بنك الوقود إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنروج وكازاخستان. وستبلغ الكلفة التشغيلية للبنك في أول 10 سنوات نحو 150 مليون دولار.وقال وزير خارجية كازاخستان، يرلان إدريسوف: « إن تعزيز الأمن الدولي يمثل الهدف المباشر لمشروع هذا البنك النووي، مؤكداً أن البنك سيدر فوائد كبيرة على بلدان عدة حيث يتوفر اليوم مخزون من الوقود منخفض التخصيب يمكنها التزود بجزء منه لتشغيل مفاعلاتها لأغراض سلمية. كما إن البنك سيوفر عليها كلفة عالية تقتضيها صناعة المفاعلات وهي بذلك ستوجه مواردها لأغراض التنمية من خلال الاعتماد على الوقود الذي يوفره البنك.وبحسب الوزير « فإن تخزين الوقود النووي سيجري وفق القواعد والمواصفات التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أن البنك سيطلق تعاقدات مفتوحة أمام كافة الدول. وهذا يعني أن كل دولة يمكنها بيع جزء من وقودها للبنك والذي سيكون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وفي ما يتعلق بشراء البنك الوقود الإيراني، قال إدريسوف: إن واحدة من مرفقات خطة العمل المشتركة بين إيران ومجموعة (5+1) تقتضي إمكانية أن تبيع إيران جزءاً من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى البنك الذي سيقام في كازاخستان.