أكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب عيسى الكوهجي أن الأعمال الإرهابية التي حدثت بالمحرق وكرانة الأيام الماضية، واعتبرها مؤشراً خطيراً وتصعيداً يجب الوقوف أمامه بقراءة وعناية وتفحص.وأوضح جاء الحادث الإرهابي الآخر ليتم الإعلان عن أحداث مقصودة ومخططة لا يمكن الصمت إزاءها، إذ إن مثل هذه الأفعال لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تكون استهدافاً لأمن المملكة.وتساءل، ماذا يريدون من هذه الأفعال؟ هي ليست تعبيراً عن رأي وليست حتى احتجاجاً على أمر ما، إنما هي أعمال يدينها الجميع، ويتبرأ منها كل وطني مخلص، ولن تزيد أهل هذا البلد إلا إصراراً وتكاتفاً في مواجهتها.وأكد أنه إذا كان الهدف زرع الفتنة فذلك صعب المنال، فمهما كان هناك من اختلاف في الآراء، ومهما توترت العلاقات بين أطياف المجتمع في أي شأن من الشؤون، فالشعب البحريني أثبت عبر التاريخ، أنه كتلة واحدة أمام أي تهديد، وقد أثبت تماسكه ووحدته في أصعب الظروف وأحلكها. ودعا إلى التكاتف والتعاون والوقوف يداً واحدة ضد كل من يستهدف أمن واستقرار المملكة والتلاعب بورقة الطائفية البغيضة أو تأجيج الإرهاب والعنف في الشارع المحلي. وأشار إلى أن استهداف مناطق متعددة بنفس الطريقة يعطي مؤشراً على أن هناك من يريد نقل الأزمات والمشكلات وزرع الطائفية. وشدد على أن الأعمال الإرهابية انتهاك فاضح واستفزاز للمواطنين وسكنة المنطقة بشكل خاص وأهالي البحرين ككل بشكل عام، فالبحرين لن تتحول إلى ما يشبه إحداث التفجيرات بالعراق، إذ إن الشعب مسالم بطبعه يحمل في قلبه الحب والتعايش والسلام، لم يلجأ للعنف أبداً. واعتبر أن اللعب على وتر الطائفية والتناحر ببن المذاهب أصبحت ورقة محروقة وعديمة الجدوى. وقال إن الشعب البحريني أصبح أكثر وعياً وإدراكاً بخبايا الأمور والوقوف صفاً واحداً ضد كل من تسول له نفسه أن يشتت أمن البحرينيين الذي يعتبر كالنسيج الواحد لا يمكن فصله أو تفريقه، ولن ينال من لحمتنا الوطنية والتكاتف مع القيادة.