أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالرحمن بومجيد أن تصاعد الأعمال الإرهابية الجبانة لن يزيدنا إلا إصراراً على توحيد جهودنا الوطنية في محاربة العنف والإرهاب، ومواجهة التنظيمات الإجرامية المتطرفة، والمدعومة من الخارج، والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وترهيب المواطنين والمقيمين الأبرياء والآمنين.واستنكر بومجيد حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في قرية كرانة وأسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة سبعة آخرين من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء، باعتباره جريمة بشعة تنتهك كافة التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية. وأعرب عن التعازي والمواساة لأسرة شهيد الواجب من منتسبي وزارة الداخلية، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه والشعب البحريني الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، متقدماً بالتقدير إلى رجال الأمن البواسل على تضحياتهم وجهودهم المخلصة في حفظ الأمن والاستقرار، وحماية أرواح المواطنين والمقيمين، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.وجدد دعمه الكامل لكافة الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية وكافة منسوبيها وعلى رأسهم وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة من أجل ترسيخ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة العنف والتخريب والإرهاب، وضمان عيش المواطنين بأمان وطمأنينة، مشيداً بيقظة الأجهزة الأمنية وكفاءتها في القبض على العديد من العناصر الإرهابية، وتفكيك الخلايا والتنظيمات الإرهابية، ومتابعة القبض على الجناة الهاربين.ودعا إلى تشديد الإجراءات القانونية والقصاص العادل من مرتكبي الجريمة الإرهابية، وغيرها من الجرائم، وإنزال العقوبات الرادعة على رؤوس الفتنة ومثيري القلاقل والاضطرابات الأمنية، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الخروج على الشرعية والقانون أو النظام العام أو المساس بالسلم الأهلي والاجتماعي أو إثارة الفوضى والإرهاب في المجتمع البحريني الآمن والمسالم.وأشار إلى التزام مجلس النواب بسن التشريعات اللازمة لتجريم كل ما يمس الوحدة الوطنية وأمن المجتمع، وحظر استغلال دور العبادة والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، في التحريض على الطائفية والعنف والإرهاب.وأعرب عن ثقته في نزاهة وعدالة القضاء البحريني المستقل في معاقبة المحرضين والمجرمين والإرهابيين ومموليهم وداعميهم، وفرض الأحكام الرادعة بموجب قانون رقم (58) لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتعديلاتها.وقال إن الشعب البحريني بجميع مكوناته أكد في جميع المواقف الصعبة عزيمته القوية وإصراره على دحر الإرهاب والانتصار على قوى الشر والظلام والطائفية، عبر التمسك بوحدته الوطنية، وبالإجراءات الشرعية والدستورية في التعبير السلمي عن الرأي، ورفض الاستقواء بالخارج، والحفاظ على مسيرة الإنجازات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية المتواصلة في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.