بغداد - (العربية نت): أكدت مصادر من التيار المدني، الذي يدير المظاهرات الشعبية المطالبة بالخدمات ومحاربة الفساد، أن مجهولين اغتالوا 4 من منظمي الاحتجاجات في محافظتي ذي قار والبصرة جنوب العراق، فيما كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن أرقام جديدة لأعداد النازحين العراقيين خلال الفترة الممتدة من يناير 2014 حتي 13 أغسطس الجاري، لافتة إلى نزوح 3 ملايين و176 ألف مواطن عراقي خلال 19 شهراً، بسبب «النزاع المسلح والعنف». وأوضحت المصادر أن خالد العكيلي قتل برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد. كما قتل آخران، وهما مسلم هيثم الركابي ووليد سعيد الطائي، في الناصرية مركز محافظة ذي قار بنيران مسلحين مجهولين.وتوفي الشيخ صباح الكرموشي، وهو من أبرز منظمي الاعتصامات في محافظة البصرة، متأثراً بجراحه جراء تفجير عبوة وضعت داخل سيارته. من جهته، قال عدي الزيدي - وهو أحد ناشطي التيار المدني بالناصرية جنوب العراق - إن من يقف وراء اغتيال الناشطين المدنيين جهات مأجورة لا تريد للتيار المدني أن ينتصر في معركة إقامة الدولة المدنية في العراق، وفقاً لتصريحات أدلى بها لقناة «الجزيرة» القطرية.وأوضح الزيدي أن الرسالة التي تحملها تلك الاغتيالات تنطوي على التحذير من المساس بالأحزاب الدينية الموالية لـ إيران، مشيراً إلى أن عشرات التهديدات وصلت إلى المنظمين في هذا الشأن.ولكنه أشار إلى أن تلك الاغتيالات لا ترهبهم، بل تزيدهم قوة وحافزا للمضي قدما في طريق التظاهر حتى تتحقق أهدافهم.وتشهد ساحة التحرير في بغداد، والمدن الرئيسة وسط وجنوب البلاد، منذ عدة أسابيع، مظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وتندد بتردي الخدمات.ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستجابة الجادة لمطالبهم والانتهاء مما وصفوها بالمماطلة في التعامل مع مطالب المتظاهرين عبر تحديد سقف زمني لتنفيذ إجراءاته التي أعلن عنها خلال الأسابيع الماضية، كما يطالب المتظاهرون بالكشف عن الفاسدين ومحاسبتهم أمام قضاء عادل ونزيه.وكان المرجع الشيعي علي السيستاني دعا العبادي في 17 أغسطس الجاري إلى أن يكون «أكثر جرأة وشجاعة» في الإصلاح ومكافحة الفساد، وحثه على ألا يكتفي «ببعض الخطوات الثانوية».من ناحية أخرى، كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن أرقام جديدة لأعداد النازحين العراقيين خلال الفترة الممتدة من يناير 2014 حتي 13 أغسطس الجاري، لافتة إلى نزوح 3 ملايين و176 ألف مواطن عراقي خلال 19 شهراً، بسبب «النزاع المسلح والعنف». وقالت المنظمة، إن بياناتها أشارت إلى أن «94% من السكان النازحين الذين تم تقييمهم ينوون العودة إلى مواطنهم الأصلية، وكذلك نسبة مئوية متساوية 94% يشعرون بالأمان في منطقة نزوحهم، في حين أن 6% لا يشعرون بذلك في المناطق الجديدة، كما يأتي المأوى على رأس قائمة احتياجات النازحين، يليه العمل والمياه». وأوضحت «الهجرة الدولية» أن «أغلب النازحين يتمركزون في أربيل وكركوك والسليمانية وبغداد».
اغتيال 4 من منظمي المظاهرات الشعبية بالعراق
31 أغسطس 2015