دبي - (العربية نت): قدم المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وثيقة للحل السياسي عبر 3 مراحل لتنفيذ بيان جنيف. وتدعو الوثيقة، التي كشفت عنها صحيفة «الحياة» اللندنية، إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ومجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة في مرحلة انتقالية توصل البلاد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة.وتقترح الوثيقة خريطة طريق لتنفيذ بيان جنيف، مقسمةً مسيرة الحل إلى 3 مراحل أولاها مرحلة التفاوض.وتستند المرحلة الأولى إلى بيان جنيف للوصول إلى اتفاق مرحلي، يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتعاون القوات المقاتلة عدا الفصائل الإرهابية، وإصلاح القطاع الأمني وصولاً إلى تشكيل سلطات انتقالية.والمرحلة الثانية هي المرحلة الانتقالية، ويتم فيها إنشاء هيئة حاكمة انتقالية بسلطة مطلقة في جميع الشؤون العسكرية والأمنية وتشرف على المجلس العسكري المشترك.وتشير الوثيقة إلى اتفاق الطرفين على قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية، بسبب الدور الذي أدوه في الصراع.أما المرحلة الأخيرة بحسب الوثيقة فهي مرحلة الدولة السورية في شكلها النهائي حيث تؤدي المرحلة الانتقالية إلى الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة.ولم تشر الوثيقة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد إلا أنها اقترحت تأسيس المؤتمر الوطني السوري من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.كما التزمت الوثيقة بالحفاظ على المؤسسات الرسمية وإصلاحها، ويشمل ذلك الجيش مع رفض أي اجتثاث لحزب البعث. من ناحية أخرى، أفادت الأنباء الواردة من سوريا بأن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي شن هجوماً واسعاً على حي القدم في محيط العاصمة دمشق، وسيطر على جزء كبير منه بعد يومين من سيطرته على حي العسالي جنوبي العاصمة بعد معارك مع فصيل «أجناد الشام» المعارض.ونقلت مصادر أن تنظيم الدولة يحاصر حالياً مجموعات لـ»أجناد الشام» في القدم، كما تقدم في حي الزين الواقع بين منطقتي الحجر الأسود ويلدا جنوب دمشق. وتسعى «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - لهدنة بين الجانبين إلا أنها فشلت في ذلك.وتراجعت المجموعات الموالية للحكومة في الفوعة وكفريا شمال محافظة إدلب عقب هجمات مكثفة لمسلحي المعارضة تحت غطاء من القصف الصاروخي وخاصة في منطقة الصواغية شمال غرب الفوعة. وقالت مصادر المعارضة إن «مقاتليها سيطروا على الصواغية ويشرفون على كل الأهداف في الفوعة».بينما قالت مصادر حكومية إن «مقاتلي الفوعة تصدوا لهجمات المعارضة بدعم مكثف من الطيران الحكومي»، مشيرة إلى «سقوط 6 قتلى وأكثر من 20 جريحاً نتيجة في قصف للمعارضة المسلحة لأحياء الفوعة».