اكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية ان اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد مؤخرا في القاهرة ثبت مقترح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان .و قال وزير الخارجية خلال مقابلة اجراها معه تلفزيون البحرين على هامش اجتماع مجلس الجامعة ان هناك محكمة في أوروبا والأمريكيتين وفي أفريقيا ، ومنطقتنا تحتاج لمثل هذه المحكمة مما سيكمل مسيرة الإصلاح والتطوير التي تشهدها المنطقة، وعدم وجود هذه المحكمة كان شيئًا ناقصًا، للإسهام في تعزيز ثقافة حقوق الانسان وحمايتها وإيجاد آلية تحمي هذه الحقوق من الضياع ، وهو الطريق المناسب، مشيرا الى انه عندما تحدث جلالة الملك المفدى أمام اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وذكر هذا المقترح تم قبوله من جانب جامعة الدول العربية وتم اختيار مملكة البحرين مقرًا دائمًا لهذه المحكمة. وأضاف وزير الخارجية الى انه سيتم العمل مع مكتب الأمين العام ومع الجامعة العربية ومع الأشقاء على إنجاح هذا التوجه بكافة الأوجه، مشيرا الى انه قد تم بدء العمل على هذا الأمر منذ فترة ليست بالقصيرة وسيتم تكثيف العمل في هذه الأيام، لأن المحكمة العربية أصبحت حقيقة وواقعًا.وفيما يتعلق بقرار مجلس الجامعة العربية بالشأن السوري فقد قال وزير الخارجية ان هذا القرار يعد من أهم القرارات التي مرت على جامعة الدول العربية منذ إنشاء هذه الجامعة، مؤكدا على ان دول أعضاء جامعة الدول العربية ليسوا دعاة حرب، بل دعاة سلام وكل خطاباتهم وقراراتهم ومواقفهم تؤكد على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا الى انه في السنوات الأخيرة تعرض شعب العراق لهجوم بسلاح دمار شامل وهذه المرة في سوريا ومجلس جامعة الدول العربية تحمل هذه المسؤولية وأصدر هذا القرار الذي تمنى معاليه أن لا يعترض عليه أحد .وقال وزير الخارجية إنه اذا لم نقم بالمسؤولية كعرب بحماية إخواننا في سوريا بما يوصي به ديننا وأصالتنا وأخلاقنا وتربيتنا، فلا يجب أن نعترض على موقف العالم عندما يتحرك من منطلق انساني، فنحن جميعًا بشر والجريمة التي حدثت، حدثت ضد مدنيين عزل حالهم حال أي مخلوق في جميع أنحاء الأرض.ونوه وزير الخارجية الى ان فحوى القرار هو دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من خلال آليات الأمم المتحدة، ولن يتم الاعتراض على ذلك لأننا جزء لا يتجزأ من هذا العالم والجريمة جريمة يجب أن توقف عند حدها ولا يسكت عنها ، مشيرا الى ان النظام السوري يتحمل مسؤولية هذه الجريمة لأنهم أصحاب اليد العليا في هذه الأرض، والجريمة حدثت أمام أعينهم ومنع المفتشون خمسة أيام من الوصول إلى موقع الجريمة، والآن هم يتحملون مسؤولية كبرى في هذا الشأن.