بعد يومين من انشغال الإعلام العربي والعالمي بما نُشر على صفحة باسم نجل الرئيس السوري، حافظ بشار الأسد، على فيسبوك، سرقت السيدة السورية الأولى أسماء الأسد الأضواء مجدداً في تقرير لصحيفة بريطانية خصصته للحديث عن "حياة البذخ" التي تعيشها في الوقت الذي يواجه فيه زوجها تهديدات دولية بتوجيه ضربة لنظامه على خلفية هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي.ليس جديداً أن تنشر صحف عالمية تقارير عن أسماء الأسد خلال الأزمة السورية فقد سبق أن انشغل الإعلام العالمي والعربي برسائل سرّبها موقع ويكيليكس العام الماضي عن نفقاتها المرتفعة، ولكن أصبحت معظم التقارير تنتقد استمرارها في البذخ رغم الحرب الأهلية التي تشهدها بلادها وسقوط الآلاف من القتلى والجرحى ولجوء الملايين إلى الدول المجاورة.ونشرت صحيفة "ديلي مايل" البريطانية، أمس الأحد، تقريراً بعنوان "في ظل الانفجار الداخلي في سورية، تنفق السيدة الأولى على الثريات، والطعام الغربي واللياقة البدنية". ويدّعي التقرير بأن السيدة السورية الأولى "تقبع في ملجأ مقاوم للقنابل كي تهرب من الفظائع في سورية وكي تحمي نفسها من الصواريخ الأميركية التي يتوقع أن تمطر على بلادها قريباً".ووصفت "ديلي ميل"، أسماء الأسد بأنها أصبحت تتصرف مثل زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر ماري أنطوانيت صاحبة المقولة الشهيرة "إن لم يكن هناك خبز للفقراء دعهم يأكلون كعكاً"، فالسيدة الأولى، تتسوق أكثر فأكثر عبر الإنترنت لشراء ملابس ومنتجات صحيّة باهظة الثمن وأطعمة في الوقت الذي بفترش فيه السوريون الأرض في بلاد اللجوء بسبب العمليات العسكرية المتواصلة في بلادهم.وتضيف الصحيفة بأن السيدة الأسد (38 عاماً) أنفقت مبالغ هائلة لشراء ثريات بوهيمية من براغ، وبأنها تطلب بشكل منتظم أطعمة غربية لأولادها "كي لا يضطروا لأكل الطعام السوري طوال الوقت" حسب ما نقلت الصحيفة عمّن قالت إنه شخص قريب من العائلة.وذكّرت الصحيفة بالرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس العام الماضي، والتي كشفت أن الأسد اشترت أثاثاً يتضمن خمسة ثريات بقيمة 270 ألف يورو (357 ألف دولار) من متجر راق في شارع "كينغ رود" بلندن، وأن هذه المشتريات وصلت إلى سورية عبر لبنان بسبب العقوبات.وتنقل الصحيفة عن أيمن عبد النور، المستشار السابق للأسد، بأن السيدة الأولى "امرأة سطحية وبلا قلب، مهووسة بأناقتها وجمالها".وأضاف بأن "أسماء الأسد مقتنعة بأن أسرتها ستحكم سورية لسنوات مقبلة" وتريد أن تضمن أن "يكون ابنها حافظ رئيساً يوماً ما حتى لو كان هذا يعني أن يختبئ في مدرسة ما أو في كلية ما في سويسرا أو بريطانيا لبعض الوقت".وكانت مجلة "فوغ" نشرت في مارس 2011 مقابلة مع أسماء الأسد بعنوان "وردة في الصحراء" في الوقت الذي كانت قوات زوجها تقمع أولى المظاهرات التي بدأت تطالب بالإصلاح في البلاد.وتعتبر صحيفة "ديلي ميل"، التي غالباً ما تترصّد مشاهير العالم، نشرت في أيار (مايو) 2011 خبراً مفاده أن قرينة الرئيس السوري أسماء الأسد وأنجالها الثلاثة وصلوا إلى بريطانيا، ليكونوا بمأمن من الاضطرابات التي تسود سورية.
International
بذخ أسماء الأسد... يسرق الأضواء من الضربة الأميركية!
02 سبتمبر 2013