قال وفد موظفي مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي «الكونغرس»، الزائر للبلاد حالياً، إن جهوداً طيبة إنجازات مبذولة من قيادة وحكومة وشعب البحرين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.وعبر أعضاء الوفد، خلال استقبالهم بالأمانة العامة لمجلس النواب أمس بحضور رئيس اللجنة البرلمانية النوعية لحقوق الإنسان النائب خالد الشاعر، ونائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية ناصر القصير، والأمين العام للمجلس، وعدد من مسؤولي ومنتسبي الأمانة العامة، عن سعادتهم بالزيارة الرسمية إلى البحرين والتعرف عن قرب على تجربتها التشريعية والبرلمانية، مقدمين جزيل الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس النواب أحمد الملا وكافة أعضاء المجلس النيابي والأمين العام وكافة منتسبي الأمانة العامة على حسن الاستقبال والضيافة، وجهودهم المبذولة واهتمامهم وترحيبهم بزيارة الوفد إلى المجلس.وأكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن البحرين تشهد تطوراً وتقدماً في السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة وخاصة المجال التشريعي والنيابي، وذلك منذ المشروع الإصلاحي ونهج المسيرة الديمقراطية الذي اطلقها جلالة الملك المفدى، مضيفين أن مواصلة التنمية بخطى ثابتة ومطردة تحقيقاً للتطور والنماء المنشود للأجيال القادمة هو تحدي تم تجاوزه بنجاح وعزم بجهود وحنكة القيادة الرشيدة، وبفضل تكاتف وثبات شعب البحرين المتالف والمترابط. وأضافوا أن البحرين بلد ديمقراطي إصلاحي تحترم فيه الحقوق والحريات، انطلاقاً من إطار الالتزام بدستور مملكة البحرين والمواثيق والمبادئ والاتفاقات الدولية في هذا المجال، وصولاً إلى حوار التوافق الوطني وما صاحبها من تعديلات دستورية منحت البرلمان بموجبها الصلاحيات الواسعة، لممارسة دوره الرقابي والتشريعي، وشكلت حجر الزاوية لمسيرة قادمة ومستمرة من الإصلاحات والرقي.ومن جانبه، أكد النائب الشاعر على ما سجلته البحرين من إنجازات وجهود واضحة في المجال الحقوقي، وما تشهده من جهود في العمل الإصلاح والانفتاح والتسامح في مجال الحريات الدينية لجميع الطوائف والأديان، مشيراً إلى الجهود الجلية والواضحة المبذولة في مجال تعزيز ممارسة هذه الحريات وتطبيقها وفق الأنظمة والقوانين والأعراف الدولية. وأشار الشاعر إلى ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك بين كافة الأطراف ذات العلاقة فيما يخدم تطور العمل البرلماني ومجال حقوق الإنسان في المملكة، مضيفاً أن أبواب البحرين مفتوحة للاطلاع عن قرب على الإنجازات الحقوقية والخطوات التي تمت من أجلها إرساء مبادئ حماية وصون كرامة الإنسان.ومن جانبه، أشار النائب القصير، إلى مدى حرص مجلس النواب الكبير في دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف الأصعدة، مؤكداً أن العلاقات الثنائية بين البلدين تاريخية وهي ذات أهمية سياسية واستراتيجية واقتصادية وتجارية وبرلمانية أيضاً.وأشاد القصير بعمق العلاقات الثنائية المشتركة بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وحجم الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتي تظهر جلياً من خلال الرؤى المشتركة والمتقاربة حيال العديد من القضايا السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية الراهنة بشكل عام والقطاع الاقتصادي والتجاري بشكل خاص.