في الوقت الذي بدأت فيه كرة القدم داخل الصالات (الفوتسال) بالانتشار والشعبية الواسعة في دول الخليج والمملكة مؤخراً، فإن اللعبة تمارس منذ فترة طويلة في دول قارة أمريكا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية وتنال نصيباً وافراً من الاهتمام لما من انعكاسات إيجابية على تطور كرة القدم بشكل عام.الإعلامي السعودي أحمد الشقيري ومن خلال برنامج (خواطر 9) الذي تعرضه قناة (أم بي سي) كل عام بشهر رمضان المبارك أجرى تحقيقاً توصل من خلاله إلى أن (الفوتسال) هي أحد أسرار تفوق الكرة البرازيلية.فالتدريب في كرة الصالات مختلف تماماً عن كرة القدم العشبية، لأن ملعب الصالات والمرمى والكرة أصغر حجماً من الكرة العادية، وبالتالي فإن اللعبة تحتاج إلى مهارة أكبر، ومن خلال دراسة أجريت على لاعبي الصالات تبين بأن اللاعب الذي يتدرب لمدة ساعة في (الفوتسال) فإنه يلمس الكرة 6 أضعاف اللاعب الذي يتدرب في كرة القدم وبالتالي فإن أثر ذلك التدريب على مهارته يكون بنحو 6 أضعاف اللاعب العادي ليكتسب مهارة فائقة وتصبح كرة القدم العشبية لديه أسهل بكثير، علماً بأن قياس الحصة التدريبية في البرازيل لا تقاس بالساعة وإنما بعدد مرات لمس الكرة، ولكل فئة عمرية (13 سنة، 11 سنة، 9 سنوات) وزن وحجم خاص للكرة التي يتدرب عليها بناء على دراسات.وتعد كرة الصالات اللعبة الأكثر شعبية وممارسة في البرازيل وباقي دول قارة أمريكا الجنوبية ويوجد ما يقارب من 10 آلاف نادٍ في البرازيل وحدها يمارس اللعبة ولذا فمن الطبيعي أن تخرج أعداداً كبيرة من اللاعبين المتميزين من تلك الأندية، حيث إن أغلب اللاعبين المشهورين مثل «بيليه»، ورونالدو، وزيكو ورومالدينهو، والأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو مارسوا «الفوتسال» منذ صغرهم ليصبحوا لاعبين مهاريين وعمالقة في كرة القدم.وتحظى الفوتسال باهتمام كبير من قبل الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم بعد استحداث سلسلة من البطولات الدولية والقارية على أجندة الاتحادين نظراً لتنامي شعبية اللعبة في كافة أنحاء العالم، ولإدراك القيادات الكروية بأهمية اللعبة في الارتقاء بكرة القدم، كما أصبح هناك حكام ومدربون متخصصون في اللعبة.ويأتي دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية لكرة قدم الصالات ليواكب الطفرة الكبيرة للفوتسال الأمر الذي سيكون له آثار إيجابية على المنتخب وكرة القدم بشكل عام.
كرة الصالات.. صانعة النجوم وإحدى أسرار الكرة البرازيلية
05 سبتمبر 2015