كتبت - مريم القلاف:اعتبر مواطنون أن استشهاد الجنود البحرينيين، وهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن حدود المملكة العربية السعودية واليمن، لهو دلالة على رخص الأنفس في سبيل إعلاء كلمة الحق، وقالوا متى ما كانت الحياة هينة عند هؤلاء الأبطال وكانت الآخرة هدفهم ومسعاهم كلما دب الرعب في قلوب الأعداء، وأشاروا إلى أن هؤلاء الشهداء هم عينة من شباب الشعب البحريني المستعد للتضحية سواء بالمال أو النفس أو الأبناء لمواجهة العدو وحماية للدول العربية باعتبارها جسد واحد.وقال محمد بوحسين إن البحرين تفخر بأبنائها الذين يقدمون أنفسهم رخيصة فداء لحفظ الكيان الكبير «دول مجلس التعاون». وأضاف أن دول المجلس أكدت نظرية الجسد الواحد إذ اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وإن استشهاد أبنائنا دلالة على رخص الأنفس في سبيل إعلاء كلمة الحق، فمتى ما كانت الحياة هينة عند هؤلاء الأبطال وكانت الآخرة هي هدفهم ومسعاهم دب الرعب في قلوب الأعداء.من جانبه ذكر راجي كتمتو إن هذا التكاتف واقع تجسد من خلال وقفات عديدة منذ أعوام سابقة منذ تأسيس المجلس الذي يعتبر امتداد طويل من الترابط الديني والعروبي بين شعوب هذه الدول، وأن المرحلة القادمة ستشهد تقارب أكثر في بناء وحدة وطنية لدولة واحدة ذات كيان واحد، ديانة واحدة، أصول وقناعات واحدة، وتوجه واحد ضد كل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار.فيما أكد محسن الغريري عن مدى فخره باستشهاد الجنود البواسل الذين نالوا شرف المشاركة والشهادة والذين جسدوا معنى دمنا واحد ومصيرنا واحد، فهم من رفعوا اسم الوطن عالياً مؤدين واجبهم بإخلاص وتفانٍ تام، معتبراً أنه أمر محزن ومفرح في آنٍ واحد في فقدان هؤلاء الجنود هامات الوطن الذين ذادوا عن خدمة بلادهم وضحوا بأنفسهم وابتعدوا عن أهلهم، ومفرح في أنهم حصلوا على شرف الشهادة عند الله سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته. إلى ذلك ذكرت المواطنة أم عبدالله إننا استقبلنا خبر شهادة أبطالنا في قوة دفاع البحرين بدموع الفرح والفخر، وأضافت أن هؤلاء الشباب اختاروا أن يقدموا أرواحهم فداء لوطنهم وعروبتهم وحماية كل شبر من أراضينا الغالية من دنس الجهات الخارجية التي تسعى لزعزعة أمننا واستقرارنا، وقالت إننا اذ نعزي أهالي الشهداء، فإننا نعزي البحرين جميعاً ودول مجلس التعاون التي قدمت شهداء في نفس الحرب على المارقين والمؤتمرين بأمر إيران والولي الفقيه.وذكرت المواطنة بدرية مال الله أنه لا توجد كلمات تستطيع صياغة مدى فخرنا بجنودنا البواسل فاستشهادهم دل على مدى لحمة وترابط الدول العربية وعلى أن جنودنا يبذلون الغالي والنفيس وترخص أرواحهم ليبقى أمن واستقرار هذا الوطن.من جهة أخرى أكدت فعاليات وطنية أن الدماء الزكية التي سالت من أبناء جنود البحرين البواسل أثناء تأديتهم واجبهم الوطني ضمن القوات التحالف العربي المشاركة في عملية إعادة الأمل، ستظل فخراً لكل بحريني.واعتبرت الفعاليات لـ «بنا» أن شهداء البحرين البواسل رموز التضحية والولاء والانتماء ومصدرا للفخر وقدوة لكل أبناء البحرين.وأكدت أن أسماء شهداء الوطن ستظل محفورة في قلب كل بحريني وخليجي وعربي بفخر واعتزاز لما قدموه من بذل وتضحية وتفان وإخلاص للدفاع عن الأمة العربية، مقدمين أرقى صور الوفاء والفداء لوطنهم البحرين الغالية وأروع معاني اللحمة والتكاتف لنجدة ونصرة الأشقاء.ورفعت الفعاليات الوطنية إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والى القيادة والى اهالي الشهداء احر التعازي بهذا المصاب الجلل، سائلين الله أن يدخلهم بواسع رحمته وفسيح جناته.من جانبه، قال سلمان ناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون إن جميع البحرينيين فخورون بامتزاج دماء أبنائنا من جنود البحرين البواسل بدماء اخوانهم من التحالف العربي لصد العدوان الحوثي بدعمه الايراني الذي يستهدف استقرار وأمن اليمن ويرمي إلى زعزعة امن السعودية والخليج العربي ككل.وأضاف أن المجتمع البحريني يستقبل الخبر بألم كبير، إلا أنه يفاخر بأن أبناءه لبوا النداء لنصرة المظلوم والوقوف مع الشرعية وإحقاق الحق والتصدي لمن وقف مع النظام الإيراني ومن يدعمه الذي أخذ اليمن موقعاً لأعماله الدنيئة.وبين أن الهيمنة الإيرانية على اليمن عبر أذرعها الحوثية المسمومة لابد من التصدي لها من خلال التواجد العسكري، وهو اقل ما يمكن أن تقدمه البحرين للخليج العربي وللعروبة لحفظ الأمن الاستقرار، خاصة وان البحرين جزء لا يتجزأ من منظومة الخليج العربي واخذت على عاتقها منذ زمن حماية الامن والاستقرار على مستوى المنطقة.بدوره، قال خبير الشؤون السياسية د.يوسف المشعل ان جنود قوة دفاع البحرين لطالما عرفوا ببسالتهم واطاعتهم للأوامر والدفاع عن البحرين والخليج والوطن العربي.وأوضح أن قوة دفاع البحرين من أكبر المنجزات الوطنية التي طورها جلالة الملك المفدى منذ فترة طويلة وغرس في نفوس كل فرد من أفرادها حب الوطن والدفاع عنه بالغالي والنفيس دماء وأرواحاً.وبين أن وجود قوة الدفاع وأفرادها في عاصفة الحزم وإعادة الأمل يعتبر من الأعمال الوطنية الجليلة التي لا تقدر بأي ثمن، ولابد أن يكون هناك ضحايا وشهداء للواجب الوطني.وأعرب عن أمله في أن تتكلل التضحيات البحرينية والخليجية في التحالف العربي ضد الحوثيين في نصرة أشقائهم المرابطين على الجبهات القتالية في اليمن وتحقيق النصر الحاسم في وقت قريب.من جهته، قال عضو مجلس الشورى خميس الرميحي إن الذين سقطوا من شهداء على أرض اليمن من أبنائنا لن تذهب دماؤم سدى، فهم يدافعون عن تراب الوطن الخليجي والحدود الجنوبية السعودية لمواجهة النفوذ الايراني في المنطقة.وأوضح أن هذ التضحيات تأتي في سبيل وقف الزحف الحوثي والفارسي إلى منطقتنا الخليجية التي تنعم بالأمن والاستقرار، ولابد في النهاية أن يتم دحر الأشرار من إيران وأعوانها الحوثيين في القريب العاجل.ولفت إلى أن اليوم هو يوم حزين بامتياز، إلا أننا نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء في عليين ويعد الأخيار بنصر قريب على اعداء الامة العربية والاسلامية.بدوره، قال المحامي فريد غازي ان اختلاط الدم البحريني بالدم الخليجي والعربي على ارض اليمن اليوم دفاعاً عن الجبهة الجنوبية للوطن العربي له دلالة كبيرة وعظيمة، أبلغها أن شعوب المنطقة مصيرها مشترك ومخاطرها مشتركة والدفاع عن الأمن العربي هو شرف وواجب كل مواطن شريف يعمل على حماية عرضه وشرفه.ولفت الى ان النبأ محزن للغاية، ولكنه متوقع أن الجنود البواسل مهمتهم الرئيسة الوقوف على خط النار وحياتهم عرضة لهذه الحوادث وهو ديدن حياتهم وضريبة الدم المشترك للذود عن أرض الوطن.ولفت غازي إلى أن هذه الحادثة لابد لها من أن ترفع معنويات الجنود على جبهة القتال وتقوي عزيمتهم.