كتبت - زهراء حبيب: قال سياسيون إن استشهاد جنودنا البواسل الخمسة أمس على الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن، أعادوا الأمل على أرض الواقع، وأكدوا وحدة المصير والهدف بين دول مجلس التعاون، واعتبروا أن هذه الدماء التي زفت على أرض خليجية يجدد المطالب بسرعة الإعلان عن الاتحاد الخليجي قبل فوات الأوان، فيما عبروا عن حزنهم ودعواتهم بأن يتقبلهم مع الشهداء.وقال الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الدستوري عبدالرحمن الباكر إن الحادث أمر وارد في الحروب، ومتوقع سقوط شهداء ودماء زكية لاسترجاع أمن منطقة الخليج العربي والحفاظ عليه. وأوضح أن ابناء الوطن بادروا بنصرة إخوانهم في المملكة العربية السعودية، والوقوف أمام المعتدين، وهي حادثة ترسخ التعاون المستمر بين مملكة البحرين وشقيقتها المملكة العربية السعودية، وهو جزء بسيط لرد الجميل فطالما ساندت السعودية البحرين وآخرها الأحداث التي شهدتها في 2011، كاشفاً عن عجزه في التعبير عن مدى فظاعة الحادثة والمصاب الأليم، لكن البحرين والخليج يحتسبونهم شهداء عند الله. ومن جانبه قال أمين عام جمعية الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام :» نحتسبهم عند الله شهداء،ونسأل الله أن يتقبلهم مع النبيين والشهداء وهو أمر متوقع فهم ذهبوا لتحرير وطن، ولدحر أناس معتدين أرادوا شراً في الوطن والجزيرة العربية»، مؤكداً أن هذه الحادثة لن تثني إرادة الخليج العربي في دحر العدو القابع على الحدود السعودية، ولن تتوقف في مجابهة أي عدو يريد أن ينال من هذه الأمة، فعلى العكس فالشهادة تدفع دول الخليج لتعزيز القوات للذود عن حياض الأمة. وقال أمين عام تجمع الوحدة الوطنية إن»التضحية بدماء أبنائنا تؤكد على وحدة المصير والهدف وإن تضحية مملكة البحرين على الحدود السعودية ترسخ مبدأ وحدة الحدود بين الدولتين، والدفاع عنها أمام أعدائها»، وأضاف أن «خادم الحرمين الشريفين قال مراراً وتكرراً أن المنامة تبدأ من الرياض، والرياض تبدأ من المنامة، وهو أمر يعزز مبدأ الوحدة بين الدولتين الشقيقتين، وأن كل دول الخليج تعتبر أرض واحدة»، ولفت إلى أن الحادثة تبرز على السطح أهمية الاتحاد الخليجي، وأنه مطلب يجب ترجمته على أرض الواقع، وردع كل من يحاول التدخل في شؤون أي دولة من الخليج العربي، وبصمة على وحدة الجزيرة العربية والأرض والأمة. ووصف أمين عام جمعية الوسط العربي أحمد البنعلي ما حدث بأنه دم عزيز يزف من أجل إعادة الأمل للقضية عربية ولاسترجاع اليمن إلى حضنها الخليجي، ومن أكبر الأدلة على وحدة الدم العربي، وندعو الله أن يتقبل شهداءنا وأن يكون مثواهم الجنة، وكرر بأن سقوط شهداء بحرينيين وخليجيين يجدد المطالبات بالاتحاد الخليجي، وأن الحادث الأليم الواقع يوم أمس هو جرس للتذكير بأهميته ويدلل على وحدة المصير، وعلى الدول الخليجية أن تستجيب للوحدة. وأكد البنعلي أن سقوط شهداء على أرض خليجية بعيدين مئات الكليومترات عن موطنهم الذي ولدوا فيه، كونه وطنهم الحقيقي وهو الوطن العربي، منوهاً بأن الدعوى للاتحاد والوحدة الخليجية ليس مطلباً طارئاً، بسبب سقوط الضحايا، فهو وعي بضرورته فالدول الخليجية بصورتها الحالية لن تستطيع مجابهة الدول الأخرى، والعدو المتربص بها، وللحفاظ على أمنها لا بد عليها من الدخول في الاتحاد الخليجي، مشيراً إلى أن الوضع الحالي سيؤدي للضياع وفقدان الهوية، وسقوط أعداد أكبر من الشهداء، ليكون درساً لإعادة النظر بأهمية الاتحاد والوعي القومي والسير على الطريق الحقيقي. وجزم البنعلي بأن دول الخليج العربي تأخرت كثيراً على إنشاء وتنفيذ الاتحاد الخليجي، ومازالت الدول تتحدث عن الحدود الإقليمية، فيما من الواجب أن تكون جسداً واحداً يتشارك الهموم الاقتصادية والسياسية والأمنية، ولتكون قوة كبرى لمواجهة التحديات القادمة. ومن جانبها قدمت النائب د.جميلة السماك أصدق التعازي والمواساة لحضره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وللقيادة الإماراتية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة باستشهاد عدد من الجنود البحرينيين والإماراتيين خلال مشاركتهم مع قوات التحالف الخليجي العربي في اليمن.ورفعت السماك خالص التعازي والمواساه إلى أسر الشهداء بالشعبين البحريني والإماراتي سائلة العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.واعتبر النائب جلال المحفوظ أن استشهاد أبناء قوة دفاع البحرين وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل الحفاظ على سيادة الشقيقة السعودية وعروبة اليمن الشقيق، لن يثني الجنود الأبطال ولن تثبط عزيمتهم القوية وإصرارهم الكبير، مشدداً على أن دماء أبناء البحرين ستساهم في حفظ اليمن وبسط الأمن والأمان لأبنائه، وعبر المحفوظ عن خالص تعازيه لأسر الشهداء الجنود الأبطال، داعياً المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ جنود المملكة وأن يردهم سالمين لأهاليهم.ودعا المحفوظ إلى القيام بأداء المراسم العسكرية اللازمة لتكريم الأبطال وتأكيد مكانتهم لأهاليهم، مشيراً إلى أن هذا المصاب الجلل والدماء التي سالت من أجل حفظ سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة وكرامة المواطن اليمني العربي الشقيق تستحق أن تمنح أعلى الأوسمة وأن تكافئ أسرهم تأكيداً على مكانتهم، كما عزى النائب المستقل قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لاستشهاد 22 من جنودها الأوفياء أيضاً في جمهورية اليمن الشقيق، مؤكداً تضامنه وكل البحرينيين مع دولة الإمارات وأهلها، مؤكداً على وحدة المصير الخليجي المشترك ووحدة أبنائه.ومن جانبه رفع النائب عبدالرحمن بومجيد التعازي والمواساة إلى القيادة الحكيمة وقوة دفاع البحرين في استشهاد جنودنا البواسل أثناء تأدية واجباتهم الوطنية والقومية والدينية دفاعاً عن الشرعية وإعادة الأمل في الجمهورية اليمنية وحفاظاً على أمن واستقرار الخليج العربي، معرباً عن خالص مواساته وتضامنه مع أهالي الجنود البواسل والشعبين البحريني والإماراتي في هذا المصاب الجلل، داعياً الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويصبر أهاليهم وذويهم، وينعم على المصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً أن بطولاتهم وتضحياتهم دفاعاً عن الحق والشرعية مصدر فخر وعزة للأمتين العربية والإسلامية. وقال بومجيد إن امتزاج دماء الشهداء من جنود البحرين والإمارات المشاركين في التحالف العربي والإسلامي على الحدود السعودية اليمنية هو تجسيد للأخوة الخليجية الصادقة وروح المواطنة الحقة ووحدة الدم والهدف والمصير المشترك بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكداً أن الدماء الخليجية الزكية وعزيمة الجنود الأبطال ستبقى شاهدة في أعماق التاريخ على مواقف مملكة البحرين الثابتة والداعمة للقضايا العربية والإسلامية، وتضامنها مع الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف وترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.وأعرب بومجيد عن ثقته في النصر من عند الله تعالى وإعادة الأمل والاستقرار والتقدم إلى الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق، مؤكداً أن هذه الدماء الطاهرة شعاع نور نحو إنجاز الاتحاد الخليجي وبناء قوة خليجية عسكرية واقتصادية موحدة، ومتابعة جهود تشكيل القوة العربية المشتركة لمحاربة الإرهاب ودعم السلام والاستقرار في المنطقة الخليجية والعربية من أجل تقدم دولها ورخاء وسلامة شعوبها.