أزيح النقاب مؤخراً عن نظام جديد للعناية بعضلة القلب، يطلق عليه اسم «القلب في صندوق»، عبارة عن نظام جديد لحفظ وتخزين القلب، بحيث يتم الإبقاء عليه دافئاً ونابضاً أثناء الخطوات الخاصة بعملية نقله من أحد المتبرعين إلى مريض جديد.ويتكون النظام المبتكر، الذي تم تطويره من قبل شركة Transmedics المتخصصة، من عربة يمكن التنقل بها وتعني بالحفاظ على القلب عند درجتي الحرارة والرطوبة المناسبتين مع إمداده بالأوكسجين، الدم والعناصر المغذية. ويتم إمداد القلب بتلك الأشياء عبر أنابيب مثبتة بالعضلة لمساعدتها على مواصلة النبض. وتقدر كلفة هذا النظام الآن بـ 250 ألف دولار، وهي كلفة باهظة للغاية بالنسبة لتعميمه ووضعه بكل المستشفيات في تلك المرحلة من التطوير. ويسمح الجهاز للجراحين بأخذ القلب من المتبرعين، وهو أمر لم يكن مؤهل حدوثه في الماضي. كما إنه يسمح بإنعاش عضلة القلب، التي توقفت عن النبض في جسد تعرض لفقدان وظائف القلب والرئتين، حيث لم يعد ينبض القلب نفسه، وليس الدماغ فحسب. وهو ما قد يتسبب بالتالي في زيادة عدد عمليات زرع القلب كل عام، ذلك العدد الذي ظل ثابتاً إلى حد ما بمعدل 2400 عملية زرع قلب سنوية في آخر عشرين عاماً. ومع هذا، جاء ذلك النظام التكنولوجي الجديد ليثير موجة من التساؤلات الأخلاقية، وبخاصة تلك المتعلقة بالتوقيت الذي يمكن أن يتم من خلاله الإعلان عن وفاة المريض.