جدد معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية موقف مملكة البحرين الثابت بالوقوف مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ومساندتها في جميع المحافل الاقليمية والدولية حتى تعبر المرحلة الحالية بسلام.وقال معاليه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره المصري نبيل فهمي بالقاهرة ان الاجتماع الثنائي بين الجانبين تناول المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين ، مشيرا الى أنه تشرف كذلك بمقابلة فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف ، مؤكدا ان مملكة البحرين لا تنسى لفضيلته مواقفه المشرفة والداعمة لمملكة البحرين في جميع الاوقات.واوضح معالي وزير الخارجية انه أكد خلال اللقاءين مع نظيره المصري وفضيلة شيخ الازهر الشريف على موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لجمهورية مصر العربية فيما تقوم به السلطات المختصة من مجهود لإعادة الأمن والاستقرار والنظام ومن اجراءات لمكافحة الارهاب والعنف والتطرف.وشدد معاليه على ان ما تقوم به الحكومة المصرية هو حق المواطن المصري على الدولة وشأن من الشئون الداخلية المصرية لا يحق لأحد التدخل أو المساس به.وأضاف معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة انه أكد كذلك على ان مملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا تقف جنبا الى جنب مع مصر وتساندها في تنفيذ خارطة طريق المستقبل بحكمة قيادتها وحكومتها وارادة شعبها العظيم ترسيخا للأمن والاستقرار وتحقيقا لطموحات شعبها في مستقبل أكثر اشراقا وازدهارا.وأعرب معاليه عن ثقته التامة في أن جمهورية مصر العربية الشقيقة سوف تستعيد دورها العربي والاقليمي الريادي في الدفاع عن قضايا الامتين العربية والاسلامية.وتابع قائلا .. اننا في مملكة البحرين نعتز بالغ الاعتزاز بما يربطنا مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق من علاقات تاريخية راسخة تقوم على اساس المحبة والاخاء والترابط والتعاون المستمر على كافة الاصعدة.وجدد معالي وزير الخارجية شكر وتقدير مملكة البحرين وشعبها لما قدمه الاشقاء المصريون قيادة وشعبا في التصدي للتهديدات الخارجية والمساهمة في بناء وتنمية البحرين الحديثة ، مؤكدا ان هذا امرا لا ننساه أبدا في مملكة البحرين، متمنيا لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار والنماء. وأكد معاليه على الحرص المشترك على تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى انه تم الاتفاق بينه وبين وزير خارجية مصر على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين وتحديد موعد لاجتماعات الدورة القادمة في القاهرة في أقرب فرصة ممكنة.وقال ان اللجنة المشتركة ستباشر اجتماعاتها كما سيجتمع مجلس رجال الاعمال المشترك وسننسق عمل مشترك مصري بحريني معربا عن تفاؤله في هذا الشأن.وأوضح انه تم خلال الاجتماع الثنائي التشاور والتباحث وتبادل الآراء حول ما تمر به المنطقة من تطورات ومتغيرات متسارعة وكيفية التعامل المشترك معها بما يضمن لنا وللمنطقة الحفاظ على الامن والاستقرار.وردا على سؤال حول الدور الايراني في تأجيج الاوضاع في المنطقة قال معالي وزير الخارجية ان الدور الايراني واضح فايران بلد مسلم جارة ويفصلنا عنها 200 كيلو متر من البحر ورغم ذلك رأينا منهم لاسيما في السنوات الاخيرة مواقف لا تخدم حسن الجوار وكانت شواهد ذلك متمثلة في العمليات الارهابية التي جرت لدينا والاتصالات والادلة التي حصلنا عليها من الارهابيين الذين تم القبض عليهم في البحرين.واضاف " أنا أتحدث عن البحرين لوجود معطيات متوفرة لدينا، وأكبر دليل هو تزايد الدور الايراني مع تصاعد الاحداث في المنطقة لإشاعة عدم الاستقرار في عدد من الدول العربية لاسيما البحرين".وتابع قائلا " التدخل لدينا واضح ونأمل ان نتمكن من مواجهته والتغلب عليه" الا اننا نتطلع في الوقت ذاته أن تراجع ايران سياساتها في هذا الشأن والا تسيء الى جيرانها في المقام الأول.وردا على سؤال حول غياب دور الامم المتحدة في المشهد السوري الحاضر قال معالي الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة ان هناك مواقف متباينة في الامم المتحدة لاسيما في مجلس الامن معربا عن اعتقاده بان الدور الرئيسي هو دورنا كدول المنطقة كي تأخذ الاجندة الدولية رؤيتنا ومصالحنا في الحسبان.وقال ان عملنا المشترك كأخوة وحلفاء في المنطقة هو الذى سيشكل بأي اتجاه سيكون اي تدخل دولي محتمل.وحول ما تردد عن وجود تباين في وجهات النظر خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية قال معالي وزير الخارجية أن البيان الصادر عن الاجتماع واضح واتفق عليه معظم الدول وهناك دول رأت ان يكون لها موقف آخر ومستمرة عليه، نافيا أن يكون هناك خلاف مصري مع اي من دول مجلس التعاون في كيفية التعاون خلال هذه المرحلة وأضاف "نحن متفقون بشكل تام والايام القادمة ستشهد تطورات كثيرة وسنعمل سويا في هذا الشأن". وحول دور الجامعة العربية، قال ان الجامعة كانت دائما موجودة في القضايا العربية خصوصا في الفترة الاخيرة ومن الأمثلة على ذلك التعامل مع الشأن العراقي حيث اجتمع العراقيون جميعا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة و كان دور الجامعة كبيرا، وكذلك في الموضوع السوري أوفدت الجامعة مبعوثا من السودان الى سوريا للحوار مع النظام، كما قام مجلس التعاون بدور في اليمن وحل الازمة داخليا وكانت مسؤولية لنا نظرا للوجود الجغرافي مع اليمن ولعوامل الجيرة والتاريخ المشترك.واضاف ان الدور العربي موجود لكن هناك لاعبين اخرين من خارج المنطقة يحاولون فرض اجندات بشكل او بآخر ونحن نتعامل مع ذلك بكل حساسية وبكل حذر وهناك تدخل عالمي وتهديدات في ما يتعلق بسوريا وان جامعة العربية لم تتخلف ابدا عن محاولة حقن الدماء الشعب السوري. وردا على سؤال حول امكانية تشكيل اطار مصغر من الدول العربية للتغلب على التباين في وجهات النظر، قال معاليه ان أية محاور عربية ستكون إساءة او اضعاف واضح لموقفنا العربي المشترك مؤكدا أهمية المحافظة على هوياتنا العربية المشتركة وموقفنا العربي.واضاف "ليس هناك مجموعة في العالم ليس بينها تباين في وجهات النظر والاختلاف شيء صحي ولا يفسد للود قضية، وأهم شيء ان نحافظ على هذا القالب العربي الذي يمثل هوياتنا لأنه القالب الصحيح لتحركنا ولا نستثني احدا ولا نوجه رسالة خطأ لأحد ان كان له موقف ورؤية مختلفة".
Bahrain
وزير الخارجية: إجراءات الحكومة المصرية هو حق المواطن المصري على الدولة
03 سبتمبر 2013