156 مليون دولار مساعدات إنسانية سعودية لليمناستشهاد جندي سعودي بإطلاق نار على الحدود مع اليمنالأباتشي السعودية تدمر 7 مركبات عسكرية تابعة للحوثيينالتحالف يقصف مخازن أسلحة الانقلابيين بمعسكر الفرقة الأولى مدرع بصنعاءالأمم المتحدة: مفاوضات سلام جديدة حول اليمن الأسبوع المقبلعواصم - (وكالات): أعلن الناطق باسم قوات المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي في محافظة الجوف شمال اليمن بوصول أسلحة ثقيلة ونوعية من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية إلى معسكر جديد أٌطلق عليه معسكر النصر استحدثته قوات التحالف في الآونة الأخيرة في منطقة تقع ما بين محافظتي مأرب والجوف استعداداً لخوض معارك تحرير محافظة الجوف من سيطرة المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.في هذه الأثناء أعادت قيادة قوات التحالف العربي توزيع قواتها المتواجدة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن ونشرتها في 3 محاور استعداداً لبدء معارك برية من تلك المحاور لتحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لحليفهم صالح. في غضون ذلك، قصفت طائرات التحالف أهدافاً في أنحاء العاصمة اليمنية صنعاء فيما وصفه شهود بأنه أعنف هجوم على المدينة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر. وأصابت الغارات منازل قياديين سياسيين في جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وقواعد عسكرية فيما ترددت أصوات الانفجارات في المدينة التي يسكنها نحو مليوني نسمة.ومنذ استشهاد 60 جندياً من قوات التحالف في هجوم صاروخي للحوثيين الجمعة الماضي، كثف التحالف غاراته الجوية على العاصمة وواصل نشر قوات برية يقدر مسؤولون يمنيون عددها ببضعة آلاف قبل التحرك صوب صنعاء في نهاية الأمر. في الوقت ذاته، دمرت مروحيات أباتشي سعودية 7 مركبات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي وصالح، في منطقة حرض اليمنية.كما دكت قوات سعودية تجمعات وخنادق قبالة محافظة الطوال بجازان، رداً على تعرض أحد مراكز حرس الحدود السعودية لإطلاق نار كثيف من مواقع جبلية داخل الأراضي اليمنية وتمت السيطرة على الوضع، وقد استشهد جندي من حرس الحدود في تبادل النار متأثراً بجروح أصيب بها. وعاود طيران التحالف قصف مخازن أسلحة الانقلابيين الحوثيين في معسكر الصيانة ومعسكر الفرقة الأولى مدرع شمال صنعاء، وكثف التحالف من غاراته مستهدفا عدداً من مواقع وتحصينات الحوثيين والمخلوع صالح في العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت غارات التحالف صباحاً معسكر الخرافي شمال شرق صنعاء بخمس ضربات بعد أن قصفت قبل فجر أمس 18 منزلاً لقادة ميليشيات الحوثي وصالح في أحياء النهضة والصوفان والمدينة الليبية شمال صنعاء، كما جددت دك معسكر الحفا الحصين عند سفح جبل نقم شرق العاصمة، كما استهدفت غارات أخرى معسكري الصيانة والتموين العسكري شمال العاصمة حيث توجد منصات لإطلاق الصواريخ. إلى ذلك، جدد طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين في معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً في صنعاء الذي سيطر عليه المتمردون منذ عام وحولوه إلى مقر قيادة عسكرية للعاصمة.بدورها، شهدت تعز ليلة دامية وعنيفة خاصة في الجبهة الشمالية والغربية منها، حيث شنت الميليشيات هجوماً بالأسلحة الثقيلة في محاولة للسيطرة على مواقع في منطقة البعرارة وجبل الزنقل، إضافة إلى القصف العشوائي لأحياء سكنية في المدينة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا. من ناحية أخرى، اشتدت المواجهات البرية في جبهات عدة في مأرب بمشاركة آليات التحالف تحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي، حيث أفادت المصادر بمقتل 30 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع في جبهتي الجفينة والبلق. وقد وجهت قوات التحالف ضربات استباقية بعد ورود معلومات استخباراتية عن تحركات من قبل المخلوع وأعوانه لإحداث تفجيرات أخرى بعد تفجيرات صافر وسط مأرب، الأمر الذي دفع قوات التحالف لمهاجمة تلك التحركات والتصدي لها وتدميرها. من جهته، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي والمستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات العسكرية تتم بشكل مرحلي ولا يمكن تجاوز تعز ومأرب في المرحلة الحالية، في إشارة للعاصمة صنعاء. وفي محافظة تعز وسط اليمن، أفاد قائد ميداني بالمقاومة الشعبية بوصول إمدادات عسكرية مكونة من ذخائر ومضادات دروع ورشاشات ثقيلة حديثة إلى المقاتلين الموالين للحكومة في تعز بواسطة طائرات نقل عسكرية سعودية أوصلت تلك الإمدادات عبر الإنزال المظلي إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة «المقاومة» بحسب المصدر. وتزامن ذلك مع اقتراب سفن حربية يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف العربي من ميناء المدينة التابعة إداريا لمحافظة تعز بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف في سماء المدينة. وكانت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في المدينة وضواحيها تعرضت على مدى الأيام الخمسة الماضية لسلسلة غارات جوية عنيفة اعتبرها خبراء عسكريون يمنيون تمهيداً لما وصفوها بــ«عملية إنزال بحري» لقوات التحالف. وكانت مصادر عسكرية يمنية تحدثت عن توجه قوات مصرية لم تحدد عددها باتجاه اليمن بناء على اتفاق مسبق بين اليمن ومصر يقضى بإرسال قوات مصرية لتأمين الملاحة الدولية عبر الممر البحري الدولي «مضيق باب المندب». في سياق متصل، استشهد جندي من حرس الحدود السعودي عندما تعرض مركز لحرس الحدود في منطقة جازان السعودية لإطلاق نار كثيف من داخل الأراضي اليمنية، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية السعودية. وبهذا يرتفع إلى 60 عدد الذين استىشهدوا في قصف واشتباكات على طول الحدود بين البلدين منذ بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية حملته الجوية ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن في 26 مارس الماضي. وفي وقت لاحق، أعلن وسيط الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن عقد «مفاوضات سلام» جديدة «الأسبوع المقبل في المنطقة»، قبلت الحكومة والمتمردون الحوثيون المشاركة فيها.وأضاف الوسيط في بيان أن هذه المباحثات ستشمل بالخصوص السعي إلى «وقف إطلاق النار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي». إنسانياً، وقعت السعودية 3 اتفاقات مع هيئات تابعة للأمم المتحدة لتقديم مساعدات تبلغ قيمتها 156 مليون دولار أمريكي لليمن الذي تمزقه الحرب. وأشاد مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لوبيز دا سيلفا بإسهامات الرياض في السنوات الماضية.وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله الربيعة إن الاتفاقات الموقعة تزيد قيمتها على 156 مليون دولار.