عواصم - (وكالات): أكدت المملكة العربية السعودية أنها «استقبلت 2.5 مليون مواطن سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس 2011، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين»، فيما قالت «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - إنها تمكنت من قتل 30 عنصراً من قوات النظام السوري و«حزب الله» الشيعي اللبناني بمدينة الزبداني بالريف الغربي للعاصمة السورية دمشق، بينما أعلن «جيش الإسلام» عملية واسعة للسيطرة على منطقة تل كردي في الغوطة الشرقية، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «التنسيق مطلوب بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» لتفادي وقوع «حوادث عارضة» في أنحاء سوريا»، مشيراً إلى أن «إمدادات السلاح تهدف إلى الحفاظ على القدرة العسكرية لسوريا في التصدي لتنظيم الدولة «داعش»»، مشدداً على أن «بلاده ستواصل تزويد الأسد بالسلاح»، في الوقت الذي صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «فرنسا قلقة من المعلومات التي تتحدث عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا»، موضحاً أنه «يجب ألا نؤجج النزاع».وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أن «المملكة العربية السعودية استقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا، ما يقارب 2.5 مواطن سوري، حرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، أو تضعهم في معسكرات لجوء، حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم، ومنحتهم حرية الحركة التامة، ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الألوف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم، حيث تجلى ذلك بوضوح في الأمر الملكي الصادر في عام 2012، الذي اشتمل على قبول الطلبة السوريين الزائرين للمملكة في مدارس التعليم العام، التي احتضنت ما يزيد عن 100 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية، وذلك حسب إحصائيات حملة السكينة الحكومية. وأضافت الوزارة في بيانها «بلغت قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة للأشقاء السوريين نحو 700 مليون دولار».وتابع البيان «اشتملت المساعدات الإنسانية على تقديم المواد الغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية، بما في ذلك إقامة عيادات سعودية تخصصية في مخيمات مختلفة للاجئين أهمها مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، وفي مخيمات المعابر الحدودية، تمكنت ولله الحمد من توفير الرعاية الطبية المتمثلة بتقديم اللقاحات والعلاجات الوقائية، وإجراء العمليات الجراحية، علاوة على تكفلها بحملات مختصة بإيواء عدد كبير من الأسر السورية ذات الحالات الإنسانية في كل من لبنان وسوريا». من ناحية أخرى، قالت مصادر «جبهة النصرة» إن العملية تمت بعد اقتحام مقاتليها لحاجز كرم العلالي في بلدة بلودان في ريف دمشق للمرة الثانية، إضافة إلى تدمير حاجز موزة بمنطقة الزبداني. في حين قصفت قوات النظام مواقع المعارضة بالدبابات والمدافع والصواريخ. وتحاول قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات «حزب الله» اللبناني السيطرة على مدينة الزبداني بريف دمشق منذ نحو شهرين. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 قتلى من المعارضة المسلحة قتلوا في الاشتباكات المستمرة إثر هجوم شنوه على حواجز لـ «حزب الله» والفرقة الرابعة عند الأطراف الشمالية الشرقية. من جهة أخرى، أفادت مصادر تابعة لجيش الإسلام - أحد فصائل المعارضة السورية - بأن الجيش بدأ عملية عسكرية وصفها بالنوعية تهدف للسيطرة على منطقة «تل كردي» وسجن النساء في «عدرا كردي» بالغوطة الشرقية لريف دمشق.وفي دير الزور، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبين تنظيم الدولة إثر هجوم عنيف وواسع نفذه التنظيم على عدة محاور بالمدينة، كما يشهد محيط مطار دير الزور العسكري منذ أمس الاول هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم تمكن خلاله من السيطرة على المبنى الأبيض وكتيبة الصواريخ. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التنسيق مطلوب بين الجيش الروسي ووزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» لتفادي وقوع «حوادث عارضة» في أنحاء سوريا. وأضاف أن «بلاده ستواصل تزويد الأسد بالسلاح لمساعدة قواته المسلحة على التصدي لتنظيم الدولة». وتابع أن «روسيا تجري تدريبات عسكرية في البحر المتوسط تستمر لفترة وبما يتماشى مع القانون الدولي». وقال إن «البنتاغون أوقف التعاون في العمليات مع الجيش الروسي لكن هذا التعاون ينبغي استئنافه نظراً لأن الجيشين الأمريكي والروسي يعملان في سوريا وحولها». ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانيا وروسيا الدول المشاركة في «صيغة النورماندي» لمفاوضات الأزمة الأوكرانية، في برلين اليوم للبحث في الوضع في أوكرانيا. وسيتطرق فابيوس إلى سوريا على هامش هذا الاجتماع.
السعودية: استقبلنا 2.5 مليون مواطن سوري منذ اندلاع الأزمة
12 سبتمبر 2015