دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق لإجراء تحقيق محايد وشفاف بشأن مقتل 52 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي وصفته «بالجريمة البشعة». وأكد بيان صادر عن البعثة الأممية في العراق مقتل 52 شخصاً، وأوضحت في بيان أنها «أبلغت من قبل منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف شمال شرق بغداد، أن 7 من أعضائها لايزالون في عداد المفقودين».ولقت عملية القتل التي تعرض لها أعضاء المنظمة إدانات دولية، لكن الأمم المتحدة والحكومات الغربية حرصت على عدم إلقاء اللوم على جهة محددة وسط تضارب الروايات الكبير عن حقيقة ما جرى. ووفقاً لبيان للأمم المتحدة فإن «الوفد الأممي شاهد 52 جثة في داخل مشرحة مؤقتة». وأفاد البيان أن «جميع المتوفين تعرضوا إلى إطلاق نار غالبيتهم في الرأس والجزء العلوي من الجسم، وكان العديد منهم مكتوفي الأيدي».بدوره، دعا نائب رئيس المبعوث الخاص جيورجي بوستن العراق إلى ضمان إجراء «تحقيق محايد وشفاف في الجريمة البشعة بدون تأخير والإعلان عن النتائج». وأكد بوستن خطورة الوضع في المخيم قائلاً «يجب اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية أرواح سكان المخيم إلى أن يتم نقلهم إلى مكان آمن»، حسبما نقل البيان .وقدم مسؤولون عراقيون ومنظمة مجاهدي خلق روايات متضاربة حول مقتل أعضاء المنظمة.وتشدد المنظمة على أن قوة عراقية دخلت إلى معسكر أشرف وارتكبت هذه «المجزرة».وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة إن الجيش العراقي دخل المعسكر وقتل 52 من أعضاء المنظمة في «مجزرة» وأضرم النار في ممتلكاتها. ميدانياً، قتل 49 شخصاً وأصيب 125 في موجة هجمات جديدة استهدفت مناطق في بغداد عبر تفجير 11 سيارة مفخخة مركونة، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.وأدت موجة العنف التي تتواصل منذ أشهر عدة إلى مقتل أكثر من 3900 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الجاري.«فرانس برس»
International
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق شفاف في «جريمة أشرف البشعة» بالعراق
04 سبتمبر 2013