كشف مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن إجمالي المخلفات الإنشائية المزالة من العاصمة بلغ 31 ألف طن خلال الفترة من يناير حتى أغسطس الماضي، لافتاً إلى أن الأمانة وجهت 2278 إخطاراً لشركة النظافة لحثها على إزالة المخلفات الإنشائية، كما وجهت للمخالفين من الملاك والمقاولين 462 إخطاراً يتعلق بمخالفات رمي مخلفات وأنقاض البناء على الأرصفة والطرق والساحات، وأن إجمالي الغرامات المحصلة من المخالفين بلغت 2,670 دينار. وأشار إلى أن المخلفات الإنشائية في تزايد مستمر، وأن التقرير الصادر خلال الفترة المذكورة أوضح إزالة 11 ألف طن من المخلفات الإنشائية بمختلف مناطق وقرى العاصمة، كما كشف التقرير عن وجود زيادة في المخلفات المزالة بنسبة 50% عن العام الماضي، إضافة إلى الحملات التي أطلقتها الأمانة لتنظيف البراحات والساحات المفتوحة والأراضي الفضاء في مناطق متعددة كسند والنويدرات وتوبلي خلال الأربعة أشهر الماضية حيث أزالت أكثر من 1500 شحنة -20 ألف طن تقريباً- بالتعاون مع شركات أهلية وخاصة.ولفت إلى استمرار حملات الرصد والرقابة ضد المخالفين غير الملتزمين من الملاك والمقاولين لحثهم على الالتزام بعدم رمي المخلفات الإنشائية في وسط الأحياء السكنية أو الساحات العامة.وشدد على أن أمانة العاصمة ستتخذ كافة الإجراءات ضد المخالفين ولن تتهاون في تطبيق الغرامات والعقوبات الرادعة بشأنهم، محذراً من التداعيات السلبية على البيئة إلى جانب التكاليف المادية في رفع تلك المخلفات.وأوضح أن أكثر المخلفات يتم إلقاؤها على جنبات الطرق وفي الساحات العامة، ويقوم المخالفون أحياناً برمي الأنقاض فوق الخدمات كخطوط الصرف الصحي أو خطوط الكهرباء فتعيق العمل مما يتسبب في العديد من المشكلات، إضافة للأضرار الصحية على الإنسان جراء تلوث البيئة، تتسبب أيضاً في تشويه المنظر العام للعاصمة وتؤشر سلبياً على مستوى الذوق العام.وقال إن الحل الأمثل يكمن في التركيز على الاستدامة عبر التخلص القانوني للمخلفات الإنشائية، والتوجه نحو إعادة التدوير والاستفادة منها، إلى جانب الالتزام بتوصيل المخلفات إلى المكان المخصص لها واستمرار مبادرات تخفيض كميات المخلفات من أجل تعزيز المحافظة على نظافة وجمال البيئة.وعن دور الأمانة في التصدي لهذه الظاهرة، أكدت مديرة إدارة الخدمات الفنية شوقيه حميدان أن أمانة العاصمة تراعي حين إصدار رخص البناء الاشتراط على المالك أو المقاول تسوير موقع العمل ووضع المخلفات بداخله، إضافة لتوفير حاوية للتأكيد على أهمية حصر المخلفات ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها، كما تلزم الأمانة المقاولين بآلية محددة للتخلص من تلك المخلفات، وأن عدم التزامهم بإرشادات الأمانة وراء تفاقم المشكلة، حيث يتم إلقاء نسبة كبيرة من تلك المخلفات في الأراضي المتروكة.وفي إطار تعزيز الرقابة على رمي المخلفات الإنشائية، أكدت حميدان أن مفتشي قسم النظافة يعملون على رصد حركة الشاحنات المخالفة التي تنقل تلك المخلفات لتحقيق الردع المطلوب وحماية البيئة والصحة العامة، كما يتم بشكل يومي مراقبة مستوى أداء الشركة المكلفة بتنظيف مناطق العاصمة.ودعا المدير العام جميع المواطنين والمقيمين والمقاولين إلى رفض الظاهرة والإحساس بالمسؤولية الوطنية تجاهها، والالتزام بعدم رمي المخلفات إلا في الأماكن المخصصة لها. كما دعا إلى المزيد من التواصل مع أمانة العاصمة وتقديم المبادرات والمقترحات التي تساهم في تعزيز السلوكيات الصحيحة للتخلص من المخلفات بصورة حضارية من أجل الحفاظ على نظافة الشوارع والطرقات والأحياء السكنية. وأكد أن أمانة العاصمة مستعدة لاستقبال أي ملاحظات تتعلق بتعزيز قطاع النظافة من قبل المواطنين والمقيمين.