أكد رواد مجلس (بوطبنية) أن البحرينيين دائماً يقفون بالمرصاد لكل من يحاول النيل من عزة وكرامة مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين أن مملكة البحرين غنية بقيادتها وبشعبها.وفي بداية الفعالية، التي أقامها مجلس الناشط الاجتماعي جاسم بوطبنية بعراد أقيمت فعالية وطنية كبرى وفاء للشهداء الكرام وأسرهم، وللتضامن مع الأبطال جنود قوة دفاع البحرين، والخليج العربي المشاركين في قوة التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، بحضور الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي وكل من السفير اليمني والفلسطيني، بحضور والد وأشقاء شهيد الواجب محمد نبيل، وأشقاء الشهيد عبدالقادر العلص، كما شارك في هذه الفعالية رؤساء الجمعيات السياسية، بمشاركة واسعة من ممثلي منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والحقوقيين، وسط اهتمام كبير من تلفزيون البحرين الذي غطى هذا الحدث،وتحدث رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف آل محمود عن التحديات الكبيرة التي تواجه البحرين والأمة العربية والإسلامية، داعياً لوحدة صفوف الأمة ضد كل المؤامرات التي تحاك ضدها والوقوف بقوة وثبات وتقديم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على هذه المنطقة التي تحتضن البيت الحرام، مؤكداً بأن الأهداف التآمرية تستهدف أرض الحرمين الشريفين وأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.وأكد آل محمود بأن «مملكة البحرين بقيادة وحكمة القيادة الرشيدة وشعبها الأبي الذي يقدم دماء أبنائه رخيصة من أجل الأمن والاستقرار وإفشال مخططات المتآمرين ستقف بقوة وثبات دفاعاً عن مكتسباتها ودفاعاً عن الأرض والعرض والشرف»، وأشار إلى «أن استشهاد أبناء البحرين المشاركين في قوة التحالف العربي لإعادة الأمل في اليمن، قد أثبتوا للجميع بأن الأخوة الإيمانية التي طالبنا بها الله سبحانه وتعالى قد تحققت في استشهادهم مع إخوتهم من السعودية والإمارات، ما يؤكد بأننا أمة واحدة ومصيرنا واحد».وأشاد فضيلة آل محمود بأسر شهداء الواجب وقال «ذهبنا إليهم لنثبتهم وجدناهم أكثر ثباتاً وأكثر فخراً وافتخاراً بأبنائهم لما قدموا في سبيل الأوطان وحماية الدين والأرض والشرف والكرامة»، مشيراً إلى أن الشهداء الذين قدموا أرواحهم ميادين العزة والشرف قد أعطونا الكثير وقد أحيوا الأمة من ثباتها ومن غفلتها».ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل الذوادي «إن الجهاد في سبيل تحرير الأوطان والمقدسات ماض إلى يوم القيامة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قاد الجيوش بنفسه وكان في طليعة الركب، ومازال طريق الحق يجتذب الشهداء والمضحين بأرواحهم من أجل الأوطان»، مشيراً في ذلك إلى تضحية الفلسطينيين من أجل حماية الأقصى والقدس الشريف.وأوضح الذوادي بأن «أبناء البحرين أبداً لم يكونوا بعيداً عن التضحية والفداء وقد وقفوا وقفة بطولية وتاريخية مع أشقائهم في تحرير الكويت، فإن أبناء البحرين اليوم قدموا أيضاً أرواحهم الزكية فداء للوطن وللمقدسات وللشرف، وأن أسر الشهداء قدموا كذلك أروع الأمثال في التضحية بفلذات أكبادهم لعز وشرف هذه الأرض»، مؤكداً أنه «جندي من جنود البحرين، وقد شرفني جلالة الملك بأن أكون في هذا الموقع خدمة للأمة العربية والإسلامية، وكلنا جنود لهذا الوطن وللأمة».وقال منظم الفعالية الناشط الاجتماعي جاسم بوطبنية إن «احتشاد أبناء البحرين في هذه الفعالية يأتي في إطار دعم الشعب البحريني وللوقوف مع جنودنا البواسل وهم يخوضون معارك العزة والكرامة على أرض اليمن الشقيق، ومع الأشقاء في دول الخليج العربي المشاركين في التحالف العربي نشد من أزرهم ونكون سنداً لهم، كما نؤكد بأننا أيضاً نستشعر وقفتهم البطولية ودفاعهم عن الأرض والعرض والشرف، نقف معهم بالدعاء والتأييد لهم، ومساندين لهم بكل ما نملك من قوة».وأوضح بوطبنية «أردنا من تنظيم هذا المهرجان الخطابي التأكيد بأن ما قدمه الشهداء الأبرار في سبيل عزتنا وكرامتنا لهو دين كبير في أعناقنا بألا نتراجع عن المبادئ الوطنية التي أرستها قيادتنا الرشيدة متمثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد الأمين، مؤكدين أن نكون على العهد دوماً». وأضاف «من خلال هذا المهرجان الكبير جددنا ولاءنا للقيادة الحكيمة وثمنا جهودها الكبيرة في إعلاء راية الوطن والخليج العربي في الحفاظ على أمنها واستقرارها، كما هي فرصة سانحة أن نشيد بقوة دفاع البحرين على مواقفها البطولية والتاريخية، وقد بذل أبناؤها الغالي والنفيس لحفظ أمننا واستقرارنا وقد جادوا بالأنفس الغالية، الأمر الذي يجعلنا اليوم نقف وقفة تحية وإجلال للشهداء ولأسرهم الكريمة».وبين بوطبنية «إن ما قمنا به اليوم هو أضعف الإيمان، وأقل ما نقوم به تجاه التحديات الكبيرة والجسيمة التي تتعرض لها بلادنا العزيزة وتتعرض لها أمتنا العربية والإسلامية من خلال استهداف المملكة العربية السعودية»، مضيفاً «أي شعب عندما يقاتل أبناؤه دفاعاً عن الأرض والشرف والمكتسبات الوطنية لابد أن يكون باقي المجتمع كله لحمة واحدة يشد بعضه بعضاً متراصي الصفوف، يقف كله مع الجنود الأبطال، متلاحماً مع أسر الشهداء، ومتأسياً بالشهداء في تلبيتهم لنداء الوطن وللقيادة الرشيدة».