تستعد وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية للعمل على تدشين الهوية الجديدة لمسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره والتي تحظى برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.وتم خلال اجتماع، عقد مؤخراً برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د. فريد المفتاح، وبحضور كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية خالد الشوملي، ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم عبدالله العمري، ورئيس قسم شؤون مراكز التحفيظ حسن طيب، ورئيس المسابقات القرآنية أحمد بوشلف، تم مناقشة العديد من المقترحات والموضوعات الخاصة بالمسابقة، حيث تم الاتفاق على عقد مؤتمر صحافي لإطلاق المسابقة في حلتها الجديدة، وذلك بعد أن يتم إعادة تصميم شعار لها، وإجراء بعض التغييرات في فروع وتصفيات المسابقة وآلية التقييم،إذ تقرر تغيير مسمى فرع «ذوي الاحتياجات الخاصة» إلى «ذوي الإعاقة الذهنية»، وتغيير مسمى فرع «طلبة العلم الشرعي» إلى «فرع العموم»، وتخصيص فرع للأطفال في حفظ جزء عمّ، فضلاً عن اختيار الفائز بجائزة مزمار داوود على مستوى جميع الفروع، كما تقرر تعديل مسميات فروع المسابقة كالتالي: «حفّاظ» لفروع الحفظ، «رضوان» لفرع المدارس، «غفران» لفرع الإصلاح والتأهيل، «أجران» لفرع الإعاقة الذهنية، و «بيان» لفرع العموم. وأقر الاجتماع مقترحاً بتخصيص موقع إلكتروني للمسابقة مزود بخدمات إلكترونية متكاملة، منها: معلومات عن المسابقة، سجل أرشيفي، التسجيل الإلكتروني، نظام الأسئلة الإلكترونية، التقييم الإلكتروني، واحتساب النتائج، وذلك بالتنسيق مع الشركاء والمعنيين بفروع المسابقة تعزيزاً لمبدأ الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في قطاعيها العام والخاص.وأوصت اللجنة الدائمة بإصدار كتاب توثيقي للمسابقة، يبرز من خلالها مسيرة العشرين عاماً للمسابقة منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في 1996 إلى أن تعاهدتها الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حتى يومنا هذا.وعبر د. فريد المفتاح عن عميق شكره واعتزازه لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لما يوليه للمسابقة من اهتمام بالغ باعتباره المؤسس الأول لها، وسعيه الحثيث في الارتقاء بها وتطويرها، فضلاً عن دعم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السخي للمسابقة، والذي أسهم ولايزال يسهم في تحقيق نقلات نوعية في المسابقة على الأصعدة كافة.وأوضح د. المفتاح بأن المسابقة شهدت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى تطورات كثيرة سواء فيما يتعلق بزيادة فروع المسابقة أو بمشاركة الإناث في جميع الفروع، ما أدى إلى تزايد أعداد المشاركين والمشاركات سنوياً، لافتاً إلى الدور الكبير الذي اضطلعت به المسابقة في تعزيز مخرجات مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وإبراز نوعية متميزة من حفظة وقراء القرآن الكريم، لافتاً إلى دور المسابقة الفاعل في تعزيز حضور ومشاركة مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة في تلك المسابقات، مبرزة الوجه الحضاري المشرف للبحرين في هذا الميدان العظيم.