دعا وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا إلى مراجعة القوانين والتشريعات والكشف عن العيوب المتعلقة بالفحوصات اللا إتلافية، التي تعطل المنشآت وخاصة في قطاع النفط والغاز والتي يمكن من خلالها ضمان سلامة وموثوقية المعالجة للمنشآت وفقاً للإجراءات والمعايير الدولية.وقال الوزير خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للفحوصات اللاإتلافية 2015، إن الفحوصات اللا إتلافية تعتبر جزءاً رئيساً ومهماً في الصناعة النفطية للدور البارز الذي تضطلع به هذه الفحوصات في ضمان التشغيل الآمن والفعال للمعدات والأصول والتي تساعد على اكتشاف العيوب التي تعطل المنشآت وخاصة في قطاع النفط والغاز.وينظم هذا الحدث جمعية المهندسين البحرينية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للفحوصات اللا إتلافية - فرع السعودية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز والذي يحظى برعاية عدد من الشركات النفطية والصناعية الوطنية والخليجية والعالمية.وأضاف الوزير، أنه وفقاً للتجارب التي أجريت مؤخراً من قبل المحللين الخبراء والتي توصلت إلى أن معدل الحوادث يرجع إلى فشل المعدات والأدوات المستخدمة في صناعة النفط والغاز ولاسيما الأنابيب، حيث يرجعون الأسباب في ذلك إلى عدم القدرة على استبدال المعدات والأدوات بنوعيات ذات كفاءة وجودة عالية نظراً لندرة السيولة المالية وكذلك نقص التكنولوجيا المتطورة والتشخيص الفني الفعّال بالإضافة إلى ضعف تطبيقات الفحوصات اللاإتلافية. وتم تنظيم 16 ورشة عمل مصاحبة للمؤتمر والذي يشارك فيه أكثر من 600 مشارك من عدة دول عالمية وخليجية لمساعدة الممارسين في هذا المجال على فهم مدى أهمية تطبيق الفحوصات اللا إتلافية في بيئات العمل المختلفة لتشكيل هذه الصناعة بطريقة مستدامة. وأوضح الوزير، أن العديد من الأوراق الفنية المعروضة خلال جلسات المؤتمر من قبل الباحثين، ستساعد في التركيز على التحديات المستقبلية لقطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط والخروج بحلول جديدة تمهد الطريق لأنشطة تنقيب مربحة على نحو متزايد في عموم المنطقة.وأشار إلى أن صناعة النفط العالمية تواصل جهودها في مواجهة تحديات السوق الجديدة مع تصاعد الزيادة على النفط الخام والغاز وكذلك طلب السوق المتزايد على المنتجات المكررة وارتفاع مخاطر تأمين احتياجات الاستكشاف والإنتاج والتشغيل الآمن، الأمر الذي يتطلب تقنيات مبتكرة وإدخال تحسينات تكنولوجية عالية المستوى من الاحتراف على جودة مجمل الفحوصات اللا إتلافية. وشدد على ضرورة التدريب المستمر للمفتشين والمهندسين العاملين وتبادل المعرفة والخبرات بين العاملين والعمل على توفير المعلومات المتخصصة في متناول جميع المهتمين في هذا القطاع المهم. وقال إن مشاركة العديد من مزودي الخدمات من الشركات في قطاع النفط والغاز بما فيها الشركات الكبيرة جنباً مع الشركات الإقليمية في هذه الفعالية، يساعد على تحسين القدرات التشغيلية والتقنية في مجال الفحوصات اللا إتلافية. كما شارك في المعرض أكثر من 75 شركة عالمية متخصصة من 15 دولة عالمية وخليجية، عرضت أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في مجال الفحوصات اللا إتلافية. ومن المتوقع أن يزور المعرض المصاحب عدد كبير من المهتمين بموضوع المؤتمر من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.