كنت لاعب كرة اليد بالمحرق والسلطان وشريدة اكتشفاني كحارس ! تعلمنا من حمود الكثير فهو رجل مواقف رياضية واجتماعية نعاني من وجود شح في مواهب الحراسة وتواجهنا مصيبة كبيرة !! إخفاقات المنتخب الأول يجب أن يتحملها الجميع من اتحاد للكرة والأندية اتحاد الكرة لا يملك السلطة على لاعبي الأندية.. ويجب تغليب مصلحة الوطن الله الله في الأجيال الجديدة كحراس مرمى.. فالمدرب هو من يصنع اللاعبين حاوره- وليد عبدالله: أكد الحارس الدولي السابق ومدرب الحراس المدرب الوطني المحترف عبدالعزيز بوحاجيه أن أنديتنا المحلية تفتقد للتخطيط، مضيفاً أنه آن الأوان لوضع استراتيجية عمل واضحة تخدم الفرق الكروية، مشيراً إلى أن الأندية يجب أن تتجه اليوم لتعيين مدير فني لديه الكفاءة والإمكانية على الإضافة وخدمتها، وتقييم عمل الأجهزة الفنية ومعالجة أخطائها، في سبيل الوصول لرحلة متقدمة من العمل على مستوى الفرق الكروية بالأندية.جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته «الوطن الرياضي» معه، والذي قال فيه: «نحن نفتقد للتخطيط على الأمد البعيد، فالأندية وللأسف الشديد لا تملك استراتيجية عمل واضحة والتي باتت ملحة في هذا الوقت الذي تعيشه كرة القدم من نظام احترافي. فعلى سبيل الإشارة فالأندية لا تملك اليوم مديراً فنياً يقوم باجتماعات دورية مع الأجهزة الفنية لكرة القدم بالأندية وبخاصة فرق الفئات العمرية، للعمل معهم على تقييم كل مرحلة وتطبيق خطة فنية واحدة تخدم أهداف الفريق الكروي الأول، فنجد أن فئة الأشبال تطبق خطة لعب مغايرة عن فئة الناشئين ومغايرة كذلك عن منتخب الشباب، حيث يجب أن تكون تلك الفئات مكملة لبعضها البعض، وتنتهج خطة فنية واحدة، تخدم بها مصلحة فريق الكبار، وتصب كذلك في مصلحة المنتخبات الوطنية بكل فئاتها».وأضاف: «فعندما ابتعثتني المؤسسة العامة للشباب والرياضة عام 2008 لدورة العلوم الرياضية بألمانيا، كانت هناك إحدى المحاضرات التي حاضر فيها أعضاء من اللجنة الفنية بالاتحاد الألماني لكرة القدم، وقد تحدثوا عن زياراتهم للأندية الألمانية، من أجل توحيد خطة اللعب بفرق الكروية تحت 17 سنة، وذلك من أجل خدمة المنتخب الألماني بالفئة ذاتها الذي ينتهج تلك الخطة خلال المباريات وأنه سيشارك في إحدى البطولات. وقد أفاد أعضاء اللجنة الفنية أن الأندية أبدوا تعاونهم الكبير في هذا الجانب، وذلك من أجل مصلحة المنتخب الذي يمثل الوطن». وأشار إلى أن وجود خلل آخر وهو علاقة الاتحاد بالأندية، حيث قال: «نجد اتحاد الكرة في الشرق والأندية في الغرب، فكيف نبحث عن التعاون المثمر إذا كان ذلك حالنا؟ فالعمل يجب أن يبدأ بصورة صحيحة في الأندية، واللاعبون ليسوا تحت تصرف الاتحاد طوال الموسم الكروي فهم تحت تصرف الأندية، فإذا كانت الأندية تفتقد التخطيط، فهنا نجد أن الخلل في النادي وليس المنتخب، والاتحاد لا يستطيع السيطرة على الأندية، وهنا تكمن مشكلة أخرى هي الإمكانات، فهناك بعض الأندية إمكاناتها شحيحة، في المقابل تقوم تلك الأندية بشراء لاعبين محترفين لتدعيم صفوف الفريق الكروي الأول !! دون التوجه لتوفير مدير فني ومدربين ذوي كفاءة تخدمهم لصقل اللاعبين. فاللاعب الأجنبي سيخوض تجربته معك ويذهب لنادي آخر. فعندما نوفر مدربين ذوي كفاءة عالية، يجب التعاقد معهم والاعتماد على الإمكانات الموجودة في النادي، فالمدرب هو الذي سينتج اللاعبين المؤسسين بالصورة الصحيحة». وقد استشهد بوحاجيه بقيام بعض الأندية المحلية باستقطاب اللاعبين المحترفين والمحليين بطريقة عشوائية دون تخطيط مسبق، مما أثر على مستويات تلك الفرق ونتائجها، مبيناً أن بعض الأندية تواجه خللاً كذلك من ناحية التعاقد مع لاعبين جدد قبل تعاقدها مع المدرب الجديد، من أجل فرضها على المدرب، الذي يتجه في أغلب الأحيان لعدم الاعتماد على اللاعبين المفروضين عليه، والذي يؤثر على عمل الفريق وكذلك يؤثر سلباً في استقطاب اللاعبين وخصوصاً المحليين منهم. لدينا الفرصة..وفيما يخص رأيه عن وضع المنتخب الوطني في التصفيات الآسيوية والمونديالية المزدوجة، قال: «في وقت الإخفاق يجب علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولية ذلك من اتحاد الكرة وأندية، فاللاعبون في الأصل هم نتاج الأندية، والأندية تحتاج لمراجعة عملها والبدء بوضع الخطط والبرامج التطويرية والتي تعود بالفائدة على المنتخبات الوطنية، ومن أهمها الاهتمام بفرق القاعدة، وكذلك التعاقد مع مدربين ذوي كفاءة ناهيك عن استقطاب مدراء فنيين». وأضاف: «فعندما نتحدث عن منتخب 2004، فهو جيل الناشئين عام 96 الذي وصل لكأس العالم للناشئين بمصر عام 97، فهو نواة المنتخب الأول لعام 2004، ومن هذا الجيل خرج اللاعبون أمثال: محمد سالمين وحسين بيليه وحارس عبدالرحمن عبدالكريم. وهذا الجيل هو الذي استمر وفق برنامج وخطط وصل بالمنتخب لكأس آسيا، وكان بإمكانه الوصول للمباراة النهائية، ولكن قدر الله وما شاء فعل واكتفى بتحقيق المركز الرابع. كما إن هذا المنتخب حصل على فرصة التواجد بملحقين آسيويين لمونديال كأس العام 2006 و2010». وأشار إلى أن البحرين بخير وتمتلك لاعبين، ولكنها تحتاج لمدرب يحتوي تلك المجموعات سواء في الأندية أو حتى على صعيد المنتخبات، كما يجب على الأندية أن تبدي تعاوناً أكبر مع المنتخبات الوطنية وبخاصة المنتخب الأول، الذي يحتاج فيها المنتخب لوقفة صادقة، موضحاً أن المنتخب لاتزال لديه الفرصة في المنافسة خلال التصفيات، مبيناً أن منتخب البحرين قد سبق وأن نجح في إثبات علو كعبه وحقق النتائج التي تمنحه فرصة التواجد في التصفيات والمنافسة، منوهاً أنه لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، ولكن الحاجة للتعاون وللنقد البناء لتقويض الأخطاء، وليس النقد اللاذع الذي يهاجم الخسارة أو الإخفاق بصورة سيئة، من خلال المفردات والعناوين الصحافية، مستشهداً بخسارة البرازيل على أرضه وبين جماهيره أمام ألمانيا بسبعة أهداف، في المونديال الأخير، والتي لم تشهد هجوماً إعلامياً، كما حدث للمنتخب الوطني بعد مباراتي الفلبين وكوريا الشمالية، مضيفاً أن المنتخب لم يكن سيئاً في مباراة كوريا الشمالية، ولكن لم يستغل الفرص بالصورة الصحيحة ! ندرة المواهب في الحراسة تقابلها مصيبة !!وبالنسبة عن وضع الحراسة البحرينية، أجاب قائلاً: «تعاني الحراسة البحرينية من ندرة المواهب، ففي السابق كل نادي لديه 3 حراس جاهزين مع الفريق، فعلى سبيل المثال: بفريق المحرق كان حمود سلطان، علي حسن وعبدالعزيز بوحاجيه، في البحرين كان محمد صالح بوبشيت، إبراهيم مبارك، مشعل الخجم، وكان في الحالة يتواجد غسان الساعاتي، عبدالرحمن سلمان وجهاد العشار. في المقابل، تعاني الأندية اليوم من وجود حارس أساسي واحد، ولو لا سمح الله أن يصاب، فإن الحارس الثاني بالمستوى الفني للحارس الأساسي، والذي يؤثر على النادي والفريق بصورة خاصة». وأضاف: «أن من الأسباب كذلك هو اتجاه الأندية للتعاقد مع مدربين لتدريب جميع فرق الفئات العمرية، واتجاهها للتعاقد مع مدربين لم يلعبوا كحراس مرمى لتدريب جيل جديد من الحراس، فهذه هي مصيبة كبيرة، تتسبب في مخرجات غير صحية لحراس مرمى غير قادرين على تمثيل فرقها وكذلك المنتخبات الوطنية بالصورة الصحيحة»، مشيراً إلى أن اتحاد الكرة يجب أن يضع الضوابط الحازمة بشأن التعاقد مع مدربي حراس المرمى، وألا يسمح للأندية بالتعاقد مع مدربين لا يملكون الشهادات المتخصصة ولم يمارسوا حراسة المرمى في تدريب الأجيال الجديدة من حراس المرمى. موضحاً أنه ومن خلال متابعته لمباريات الدوري العام الماضي، شاهد أن عدداً من حراس المرمى ببعض الأندية يفتقدون وبشكل كبير لأساسيات حراسة المرمى، وهذه مصيبة كبيرة قد تعود بتفاقم المشكلة في الكرة البحرينية. اكتشاف السلطان وشريدةوبالعودة لبداية مسيرته كحارس مرمى بنادي المحرق ومن ثم مع المنتخبات الوطنية، أوضح بوجاحيه أنه بدأ كلاعب كرة يد بنادي المحرق، قبل أن ينتقل لحراسة المرمى بفرق الكروية بالنادي، حيث قال: بدأت كلاعب لكرة اليد وكان مدربنا المدرب القدير لطفي عالولو، واحد من أفضل المدربين الذين مروا على كرة اليد البحرينية، خاصة بنادي المحرق، بعدها انتقلت لكرة القدم بالصدفة، وقصتي بدأت عام 85 عندما كنت لاعباً بفريق فئة الناشئين بالنادي، ففي أحد الأيام لم يكن لدينا تدريب على مستوى فريق كرة اليد، فذهبت للنادي لمتابعة تدريبات الفريق الكروي الأول، وقد طلب مني لاعب الفريق محمد سلطان «بحرين « أن أقف فقط في المرمى، حيث يريد أن يسدد على المرمى بوجود حارس، وقد وافقت على طلبه. وكنت للتو عائداً من الإصابة، في هذه الأثناء كان الحارس المخضرم حمود سلطان والمدرب الوطني القدير سلمان شريدة يتابعون الموقف، فبعد أن أنهى اللاعب التسديد على المرمى، قدم شريدة والسلطان لي العرض بالانتقال للعبة كرة القدم كحارس مرمى، وقد وافقت وتم تسجيلي في ذلك العام بفئة الشباب ، ومن هنا بدأت مسيرتي كحارس مرمى للفرق الكروية بنادي المحرق. وقد كانت أبرز الإنجازات التي حققها مع الفريق الكروي الأول، فقد فزت مع الفريق بـ 10 مرات مسابقة الدوري، بـ11 مرة كأس جلالة الملك المفدى «كأس الأمير سابقاً»، وكأس الاتحاد 3 مرات وكأس ولي العهد مرتين، وشاركت في بطولات كثيرة منها، كأس الاتحاد الآسيوي، ومجلس التعاون، ولم يحالفني الحظ بالفوز مع الفريق بأي بطولة خارجية سوى الاكتفاء بمركز الوصافة في بطولتين خليجيين أمام فنجاء العماني وفي بطولة الدوحة 2004». وأضاف: «وبشأن مشاركاتي مع المنتخبات الوطنية، فقد شاركت مع منتخب الشباب في البطولات الودية. وكانت أول مشاركة فعلية لي عندما تم اختياري عام 97 للمنتخب الأول، استعداد لكأس الخليج 98 التي استضافتها مملكة البحرين، وكنت حارساً احتياطياً للحارس الأساسي محمد صالح بوبشيت. وقد شاركت مع المنتخب كحارس أساس في كأس الخليج 2002، وقد تألقت في مباراة عمان التي انتهت بنتيجة 1-1»، مشيراً إلى أن أفضل نتيجة حققها مع المنتخبات الوطنية هي إنجاز المنتخب الوطني بتأهله للدور الثاني في التصفيات المونديالية عام 2002. السلطان لم يعطل ظهوريوفي سؤال «الوطن الرياضي» عن وجود الأصوات التي تقول إن حمود سلطان تسبب في تعطيل ظهور عبدالعزيز بوحاجيه كحارس أساس مع المحرق، أجاب قائلاً: «العديد يتحدث بهذه اللهجة التصغيرية، ولكن اختلف معهم اختلاف كلي، فكان وجود حمود سلطان دافعاً كبيراً لي في التدريبات والمباريات، فدائماً ما يعطينا التوجيهات، وحتى عندما لعبت أنا وزميلي الحارس علي حسن كحراس أساسيين في المباريات لم يكن لدينا مشكلة في التعامل مع أجواء المباريات، وهذه من الأسباب التي زادتنا خبرة واحتكاكاً». وأضاف: «فقد كان للسلطان دور كبير في صقلنا كحراس مرمى، كما كانت له مواقف رياضية واجتماعية معنا ونعتبره أخاً عزيزاً وساهم وبشكل كبير في تكوين شخصيتنا كلاعبين في نادي المحرق»، معتبراً السلطان رمزاً من رموز الكرة البحرينية. الدخيل شجعني على التدريب وفيما يخص توجهه لمجال التدريب، قال: «بداية أتقدم بالشكر للمدرب الوطني المخضرم أحمد صالح الدخيل الذي دفعني لدخول هذا المجال عام 99، حيث شاركت في دورة المستوى الأول للمدربين الوطنيين، وقد حصلت على أول شهادة في المستوى التدريبي الآسيوي الأول C في العام ذاته. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن شاركت في العديد من الدورات سواء على المستوى العام والتخصصي، حيث حصلت بعدها على شهادات معتمدة في المجالين، وأملك حالياً المستوى التدريبي الآسيوي الثالث A للتدريب العام وللتدريب الخاص «لحراس المرمى». وأضاف: «وقد وظفت خبرتي كحارس مرمى وشغفي في تدريب حراس المرمى في هذا المجال. وقد شاركت في العديد من الدورات على حسابي الشخصي، فقد كنت دائماً أبحث في أجندة الاتحاد الآسيوي والاتحادات الخليجية للمشاركة في تلك الدورات، فهذا الأمر لا يأتي من فراغ، وإنما يأتي من اجتهاد واطلاع، وأنك محب لعملك خصوصاً في هذا المجال الذي يشهد تطوراً متسارعاً خصوصاً مع توجه الجميع للاحتراف». المحطات التدريبية والاحتراف بقطروواصل حديثه قائلاً: «ولقد بدأت محطة التدريب مع فريق نادي المحرق الأول عام 2006، بعدها تم استدعائي للمنتخب الأول ومن ثم مع المنتخب الأولمبي لمدة عامين، بعدها أسندت إلي مهمة تدريب حراس منتخب الشباب مع المدرب التونسي حسني الزواوي حيث شارك المنتخب في تصفيات آسيا، بعدها عدت لتدريب الأولمبي مع المدرب محمد الشملان، حيث شاركنا في دورة الألعاب الآسيوية في بكين خلال نوفمبر 2010. وفي عام 2011، حصلت على عرض من النادي الأهلي القطري للإشراف على تدريب حراس فئة الأشبال، وقد استطاع الفريق من تحقيق كأس الدورة التنشيطية، بعدها حصلت على عرض لتدريب فريق نادي السد، وحصلنا معه على لقب مسابقة الدوري، والآن أشرف على تدريب حراس منتخب الشباب تحت 19 سنة»، مشيراً إلى أن لكل تجربة لها سلبيها وإيجابياتها، ولكنه كمدرب محترف يستفيد دائماً من كل تلك التجارب ويتطلع دائماً لتحقيق الأفضل. كلمة أخيرةوقد توجه المدرب الوطني المحترف عبدالعزيز بوحاجيه الشكر والتقدير لرئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على ثقته بتعيينه مجدداً ضمن الأطقم الفنية للمنتخبات الوطنية، متمنياً كل التوفيق والنجاح له ولزملائه بالجهازين الفني والإداري بمنتخب الشباب في تحقيق أفضل النتائج خلال المرحلة القادمة، شاكراً ومقدراً تعاون مدربي الأندية في سبيل الوقوف صفاً واحداً مع الأحمر الشاب لتحقيق الأفضل للكرة البحرينية في المستقبل القريب.
أنديتنا تفتقد التخطـــــــيط وآن الأوان لوضع استراتيجية عمل واضحة
15 سبتمبر 2015