كتب - حسن الستري:أعلن وكيل وزارة العدل للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح عن إطلاق الدورة الثانية من مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي) تحت رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك عبر خمس مراحل، ليتوج الفائز في الحفل الختامي والذي سيقام في أبريل 2016.وقال د.المفتاح خلال مؤتمر صحافي: المسابقة تنظم بموازنة تبلغ 150 ألف دينار، ويحصل الفائز بالمركز الأول على 25 ألف دولار، والثاني على 20 ألف دولار، والثالث على 15 ألف دولار والرابع على 10 آلاف دولار والخامس على 5 آلاف دولار، ومن السادس إلى العاشر على 2500 دولار، كاشفاً التواصل مع المحكمين البالغ عددهم 60 محكماً، موضحاً أن تصويت الجمهور لا يتعارض مع المحكمين ولها فائز يختلف عن تصويت المحكمين والهدف منها تفاعل أكثر على الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أن الوعي زاد حول المسابقة.وأكد المفتاح أن البحرين خطت خطوات متقدمة في تنظيم المسابقات المحلية والدولية في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره، فأطلقت مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في 1996، برعاية كريمة من المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل طيب الله ثراه، ليخلفه في رعاية هذه المسابقة والاهتمام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حيث أتمت هذه المسابقة المباركة هذا العام عقدين من عمرها دون انقطاع؛ بل وتوسعت كثيراً في عدد فروعها ومشاركة الذكور والإناث، إضافةً إلى الزيادة المطردة في أعداد المتسابقين والمتسابقات، وكان من ثمارها اليانعة تعزيز مشاركة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، حيث حقق المتسابقون البحرينيون العديد من المراكز المتقدمة بهذه المسابقات.وقال المفتاح إن مسابقة (القارئ العالمي) تأتي رافداً ومشروعاً جديداً يضاف لجهود البحرين المتميزة في خدمة القرآن الكريم، وهي نقلة نوعية في أسلوب العمل ودرجة الانتشار، حيث أصبح بوسع كل إنسان أينما كان المشاركة في هذه المسابقة، بمجرد إدخال بياناته في موقع المسابقة على شبكة الإنترنت ثم تسجيل تلاوته ورفعها وربطها بحسابه على صفحة المسابقة، لتقوم لجنة تحكيم متخصصة عن بعد بتقييم التلاوات بمهنية وموضوعية، وقد حظيت المسابقة في نسختها الأولى بـ5000 متسابق من 83 دولة، شارك في مراحلها الخمس 150 محكماً من 14 دولة.وأوضح المفتاح أن المسابقة تهدف لخدمة القرآن الكريم، وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع الناشئة والشباب للإقبال على تلاوته وترتيله، فضلاً عن إبراز جهود البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهودها ومبادراتها المميزة في مجال الحكومة الإلكترونية، مشيداً بالرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لهذه المسابقة القرآنية العالمية والعديد من المشاريع والمبادرات القرآنية المتميزة، حيث كان لهذه الرعاية الأثر البالغ في إنجاح هذه المسابقة في دورتها الأولى والمضي بها قدماً نحو دورتها الثانية وما بعدها بإذن الله تبارك وتعالى، كما أشاد بجهود الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودورها الكبير في العناية والمتابعة والاهتمام بهذه المسابقة المباركة.وعبر المفتاح عن عميق شكره واعتزازه لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لما يوليه للمسابقة من اهتمام بالغ، وسعيه الحثيث في الارتقاء بها وتطويرها، باعتباره الداعم الأول والمشجع المستمر لها منذ انطلاقتها، فضلاً عن دعم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية السخي للمسابقة، والذي أسهم ولايزال يسهم في تحقيق نقلات نوعية في المسابقة على الأصعدة كافة، مؤكداً أهمية مبدأ الشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهذه قيمة وميزة يعززها القرآن العظيم ويحث عليها في مواضع كثيرة، ومن ذلك قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، وتجسيداً لهذا التعاون وإبرازاً لهذه الشراكة الناجحة؛ فإن المسابقة لم تكن لترى النور لولا الجهود الاستثنائية التي بذلتها هيئة الحكومة الإلكترونية بصفتها الشريك التقني للمشروع.وكشف المفتاح أن الإعلام التقليدي والإلكتروني الفضائي يلعبان دوراً حيوياً فعالاً في التعريف بهذه المسابقة، وإيصال فكرتها للجمهور داخل البحرين وخارجها، وكذلك حقنها بوقود التفاعل الذي يضمن لها الاستمرار والانتشار والتطور، كما كان لمؤسسات القطاع الخاص نصيب كبير في دعم هذه المسابقة ورعايتها مادياً ومعنوياً، منطلقين من إيمانهم بأهمية خدمة القرآن الكريم، وقيامهم بمسؤوليتهم الاجتماعية على النطاق المحلي والعالمي.رعاية القيادة للمسابقةمن جهته، أعرب الأمين المساعد للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ياسر الجلاهمة عن خالص شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى، على رعاية جلالته الكريمة للمسابقة، ودعمه لجميع الأنشطة الدينية والقرآنية في البلاد، كما شكر الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على الدعم الكبير الذي حظيت به المسابقة.وأكد الجلاهمة اهتمام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية منذ تأسيسه بخدمة القرآن الكريم وحفظته، ومراكز تحفيظه وتعليمه، والمشروعات المتصلة به عنايةً كبرى، وخصص نصيباً وافراً من ميزانيته في سبيل دعم هذه المشاريع؛ إيماناً منه بأهمية القرآن الكريم في حياة الفرد والمجتمع، وتنميةً للثقافة الإسلامية في الناس، وتربيةً على القيم العليا الحميدة والأخلاق السامية الرفيعة التي جاء بها الوحي من عند الله سبحانه وتعالى، فالقرآن الكريم نبراسٌ للحياة، ومنبعٌ للعقيدة والقيم، ومكرِّسٌ لمبدأ الخير والعدل بين الناس، مشيداً بجهود جميع الشركاء في الإعداد والتنظيم والرعاية والدعم، بالإضافة إلى لجان التحكيم والتنظيم، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك في جهودهم، ويوفق الجميع في النسخة الثانية.التقييم عند الحضوروكشف الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد أن المسابقة إلكترونية بشكل كامل وفي المراحل النهائية لابد للشخص أن يحضر، هناك أمور تقنية نراعيها ونستبعد بعض المشاركات إذا استخدم مؤثرات، وفي مقاطع محددة يجب استخدامها وفي الانتقال إلى المراحل يتم فلترة المشاركات، المحكمون بالعشرات والكثرة فيها يبعد موضوع التزييف والمغالطة في ذلك والتقييم يكون عندما يحضرون، وقال: إنه لشرف لنا في الحكومة الإلكترونية أن نكون الشريك التقني للعام الثاني في مسابقة القارئ العالمي بمراحلها الخمس، حيث تبرز هذه الشراكة جهود الوزارة واهتمامها في التعاون مع الحكومة الإلكترونية لتسخير تقنية المعلومات في تطوير خدماتها المقدمة للجمهور، مشيداً بالرعاية الملكية السامية للمسابقة والتي تؤكد اهتمام ودعم القيادة لكل الفعاليات والبرامج المتعلقة بالقرآن الكريم حفظاً وتلاوةً.وأضاف القائد أن الانطلاقة الأولى للمسابقة شهدت نجاحاً كبيراً على مستوى العالم الإسلامي، ولاقت اهتماماً بالغاً وإشادة من كافة المهتمين، بما سجلته من سبق وريادة بفكرة المسابقة من خلال استخدام التقنية لإدارة كافة مراحلها وآلية تسجيل المشاركين والمحكمين مروراً بعملية التقييم وإعلان النتائج، واليوم يتم إطلاق النسخة الثانية للمسابقة مع إضافة تعديلات وتحسينات بناءً على دراسات فريقي العمل بالوزارة وهيئة الحكومة الإلكترونية، وما تم رصده من ملاحظات من قبل المحكمين والمشاركين في المسابقة. وأوضح القائد أن التغييرات التقنية على النظام ستقدم قيمة مضافة للمشاركين والمحكمين والمؤسسات القرآنية والجهة المنظمة، كونها تعنى بالشكل والمضمون، حيث تم إضافة فرعي (القراءة بمرتبة التدوير) و(القراءة بمرتبة الترتيل) للمسابقة وذلك استجابة لرغبة المشاركين بعد أن واجهنا تحدياً في مسابقة العام الماضي لتسهيل عملية تقييم المتسابقين، كما تم إضافة خاصية التصويت لتتم من قبل عموم الجمهور على القراء المتسابقين، إضافة لجائزة منجم القراء والمعنية بالمؤسسات القرآنية، ناهيك عن إعادة تصميم الموقع بشكل كامل لتسهل طريقة استخدامه والاستفادة من الخاصيات المتاحة.وأكد القائد أن العمل على إنجاح مسابقة القارئ العالمي يجسد أهمية الشراكة بين جميع القطاعات الوطنية وهي من صميم أهداف استراتيجية الحكومة الإلكترونية 2016، شاكراً وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، لاهتمامه باحتضان المبادرات التي توظف الأدوات التقنية الذكية في هذه المسابقة العالمية، مشيداً بجهود القائمين على هذه المسابقة وهم: وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح ومدير إدارة شؤون القرآن الكريم عبدالله العمري وجميع العاملين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وهيئة شؤون الإعلام وفريق العمل بهيئة الحكومة الإلكترونية الذين ساهموا في توفير الدعم الفني اللازم وتطوير موقع المسابقة وأدواتها.دعم كامل للمسابقةوأكد مدير إدارة وسائل الإعلام يوسف محمد أنه وبناءً على توجيهات وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي فإن هيئة شؤون الإعلام ملتزمة عبر قنواتها التلفزيونية والإذاعية وشبكات الإعلام الاجتماعي ووكالة أنباء البحرين، بالترويج لهذه المسابقة العالمية، وإبراز مضامينها السامية في خدمة القرآن الكريم، ودعوة المسلمين إلى اتباع تعاليمه السمحة في نشر قيم البر والوسطية والاعتدال والمحبة، ونبذ الفرقة والتعصب والكراهية، باعتبارها الشريك الإعلامي للمسابقة.وجدد يوسف محمد اعتزاز هيئة شؤون الإعلام، وللعام الثاني على التوالي، بالشراكة الإعلامية لهذه المسابقة الدولية الأولى من نوعها، والتي تأتي في إطار المبادرات الإنسانية والدينية والأخلاقية المتواصلة لعاهل البلاد المفدى في خدمة الإسلام والمسلمين، وسعادة البشرية من خلال تكريس روح التعاون والتسامح والاحترام المتبادل والحوار بين جميع الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب، مؤكداً دعم الهيئة الكامل لهذه المسابقة الدولية ضمن اهتماماتها الراسخة بمساندة جميع الفعاليات الوطنية والمجتمعية والدينية التي من شأنها الارتقاء بالوعي الثقافي والمعرفي وتعزيز القيم الوطنية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، وإبراز الإنجازات المحققة على صعيد التنمية الشاملة والإعلام وتقنية الاتصالات في إطار المشروع الإصلاحي الرائد لجلالة الملك المفدى.