أكد رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر أن العمل المؤسسي الرسمي يحتاج لرؤية أشمل وأعمق للتعاطي مع المندوبين الدوليين بمجلس حقوق الإنسان، وأعلنت المجموعة رفضها لما جاء في البيان الذي قدمه المندوب السويسري عن 33 دولة في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، وأكدت المجموعة أن البيان جاء خارج السياق الإجرائي للبند الثاني من جدول أعمال الدورة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، الذي عبر عن قلقه لحقوق الإنسان في البحرين والدعوة لحوار شامل ومفتوح والموافقة على زيارة المقرر الخاص المعني بالتعذيب في البحرين.وقال سلمان ناصر: «تبين لنا مرة أخرى بأن البحرين مستهدفة بالزج باسمها وإن لم تتطرق كلمة المفوض السامي الاستهلالية وتقريره حول حقوق بالإنسان في العالم إلى البحرين، إن بيان القلق المزعوم يبين لنا وبوضوح استهداف مملكة البحرين والالتفات عن المنجزات التي حققتها على أرض الواقع، كما أنه التفت عن عدم دراية أو تعمد عما تتعرض له البحرين من أعمال إرهابية ممنهجة على يد ما من سمتهم الدول الموقعة على البيان بالمعترضين، إذ أدان البيان التفجيرات التي راح ضحيتها 4 من أفراد الشرطة العام الماضي فقط ، في حين التفت عن عدد الشهداء من رجال الأمن وصل إلى 19 فرداً منذ الأحداث المؤسفة راحوا ضحية أعمال إرهابية تم التخطيط لها مسبقاً من قبل إرهابيين، هذا بجانب عدد الإصابات المتوسطة والبسيطة التي وصل عدد المصابين ما يفوق 2500 ، و85 إصابة أدت إلى عجز جسدي يصل إلى 80?».وكشف ناصر أن بيان الـ33 لم يتطرق لـ 8 شباب وصبية قتلوا أنفسهم بأيديهم وهم يعدون متفجرات مستهدفين رجال الأمن والمواطنين بدعم مالي ولوجستي من قوى طائفية وسياسية وخارجية وتم تمجيدهم وتأبينهم من قبل جمعيات سياسية، واستهداف المدارس بأعمال تخريبية وصل إلى 242 حالة موثقة، أو الزج بالأطفال في المظاهرات التي تنتهي غالباً باستهداف الممتلكات العامة والخاصة، واستهداف الطرق بحرق الإطارات وترهيب الأهالي الذين يعترضون على مثل هذه الأفعال، كما لم يتطرقوا لما يتعرض له المواطن والمقيم من إرهاب ممنهج وذلك بزرع العبوات المتفجرة الوهمية أو استهداف الفعاليات الاقتصادية التي تؤثر علي الاقتصاد الوطني.وأكد ناصر أن الجمعيات الحقوقية المنحازة لمطالب جمعيات سياسية راديكالية في البحرين ومدعومة من إيران قد نجحت في التحشيد للضغط على البحرين سياسياً، وقللوا مما تحقق من منجزات على أرض الواقع، في حين فشلت جمعيات أخرى في تسويق ملفاتها أو حتى عرض ملفات يجب التطرق لها.