كتب - حسن عبدالنبي:أكد وزير الطاقة د. عبدالحسين ميرزا، أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز في المراحل الأخيرة من ترسية مشروع بناء مرفأ لنقل الغاز المسال بسعة 400 مليون قدم مكعب مع خيار زيادة السعة إلى 800 مليون قدم مكعب، منوهاً بما تخطط له الهيئة حالياً بزيادة الطاقة التصنيعية لشركة غاز البحرين الوطنية «بنا غاز» بكمية تصل إلى 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب. جاء ذلك، خلال افتتاحه مؤتمر الشرق الأوسط الثالث لهندسة العمليات «ميبيك 2015» برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، حيث أنا سموه، وزير الطاقة لافتتاح المعرض، الذي تنظمه شركة «ميدل إيست إنرجي إيفنتس» بالتعاون مع المعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم من الشركات البحرينية والخليجية والعالمية.وقال ميرزا إن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والمهمة التي تدعم تطوير قطاع النفط والغاز في البحرين، مشيراً إلى مشروع تحديث مصفاة البحرين الذي يعد أحد المشاريع الاستراتيجية لرفع مستوى المصفاة الأولى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والتي أنشئت في عام 1936 حيث يهدف هذا المشروع إلى تعزيز التنافسية والربحية واستمرار المساهمة إلى الاقتصاد الوطني عن طريق زيادة إنتاج مصفاة التكرير من 260 ألف برميل في اليوم إلى 360 ألف برميل في اليوم. وأشار الوزير أيضاً إلى البدء في توسيع خط أنابيب النفط الخام واستبدال خط الأنابيب القديم الذي يربط حقول النفط في السعودية بمصفاة البحرين والذي يبلغ عمره 75 سنة، بالإضافة إلى قيام «بابكو» حالياً بالبحث عن شركاء استراتيجيين من الشركات العالمية للمشاركة في عمليات الاستكشاف والتي سيعلن عنها خلال العام 2016. وأضاف الوزير أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى حالياً إلى الحصول على مصادر الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة ودراسة أفضل مصادر الطاقة البديلة باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوليد الطاقة عن طريق طاقة الرياح والطاقة الشمسية.قثال «شرعت الهيئة وقامت بتنفيذ برنامج الطاقة المستدامة من خلال برامج الطاقة البديلة الذي تم إطلاقه مؤخراً مع إمكانية التوسع في هذا المشروع باستخدام أسقف مباني مصفاة البحرين بشركة بابكو ومدينة عوالي وكذلك جامعة البحرين». وأكد ميرزا، أن دعم وتفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالرعاية الدائمة والمستمرة للفعالية منذ انطلاقتها في عام 2011، يؤكد على مدى حرص سموه على دعم ومساندة المسيرة التنموية التي يشهدها قطاع النفط والغاز والطاقة في البحرين، والتأكيد على مكانة سلسلة مؤتمرات ومعارض هندسة العمليات كإحدى الملتقيات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة على مستوى الشرق الأوسط.وشدد على حرص البحرين الدائم على استقطاب واستضافة الفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي على أرضها وتقديم كافة أنواع التسهيلات التي تساعد المنظمين في عقد فعالياتهم بنجاح وتحقيق ما يصبون إليه من أهداف وذلك ما لها من دور بارز ومهم في تبادل وتقاسم الخبرات بين الجهات ذات العلاقة. وقال الوزير في كلمة، إن موضوع المؤتمر جاء ليلبي رغبة المشاركين فيه من مختلف دول العالم والذي من المتوقع أن يصل عدد المشاركين فيه إلى نحو 1500 مشارك، موضحاً أن أكثر من 80% من المشاركين هم المهندسين وأصحاب التخصصات الفنية اللذين اجتمعوا من أجل معالجة القضايا واستعراض الحلول الإدارية والفنية وتبادل الخبرات العملية واستعراض أفضل الممارسات التي يمكن أن تساهم في تحسين مستقبل هندسة العمليات في جميع دول العالم. ورفع الوزير أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه الجائزة الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية المستدامة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات تقديراً للدور الرائد والمتميز لسموه حفظه الله ورعاه في دعم أهداف التنمية المستدامة وتحقيقها بشكل ملموس وواضح على أرض مملكة البحرين.وأكد ميرزا، على الحاجة إلى المزيد من الحلول الهندسية لمختلف التحديات في مجال هندسة العمليات نتيجةً لنمو السكان والطلب المتزايد على الطاقة والذي يتطلب معها زيادة العمل على تعزيز التعاون بين هندسة العمليات والتكنولوجيا. ونوه بضرورة تحقيق التوازن في ظل عدم التوازن الذي نواجهه بشكل متزايد في أسعار النفط الحالية والمتقلبة التي أثرت في الدول المنتجة للنفط، وتحدث في الجلسة الافتتاحية الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، أشار فيها إلى احتضان البحرين لهذه النوعية المتميزة من سلسلة مؤتمرات ومعارض «ميبيك»، التي تحظى بالرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، مؤكداً مساندته للفعاليات النفطية التي تقام على أرض مملكة البحرين.وقام الوزير بافتتاح المعرض المصاحب، الذي تشارك فيه مجموعة من الشركات العالمية في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات وكذلك كبرى شركات التشغيل والتي تقدر بأكثر من 150 شركة على مساحة تقدر بـ8000 متر مربع. ومن المتوقع أن يزور معرض هذا العام أكثر من 5000 زائر من 250 شركة ومؤسسة يمثلون 35 بلداً حول العالم.