القاهرة - (وكالات): قالت مصادر قضائية بمصر إن محكمة للجنايات قضت بإعدام 8 أشخاص وسجن 106 آخرين ممن يشتبه في انتمائهم أو تأييدهم لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في قضية تتصل بمقتل شرطيين قبل عامين، بينما تصل وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو إلى القاهرة مع أقارب السياح الذين قتلتهم قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ الأحد الماضي في محاولة لمعرفة ظروف الهجوم الذي وصفته بـ«غير المبرر».وتتعلق القضية باقتحام مثيري شغب لقسم شرطة بمدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا جنوب القاهرة. وكان الجيش أعلن عزل مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في يوليو 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وأضافت المصادر القضائية أن إحدى دوائر محكمة جنايات المنيا برئاسة القاضي حفني عبدالفتاح حكمت غيابياً على 8 أشخاص بالإعدام وعلى 77 آخرين بالسجن المؤبد الذي يعادل 25 عاماً وفقاً للقانون المصري. كما عاقبت المحكمة 15 شخصاً بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات و14 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً. وبرأت المحكمة خمسة أشخاص. ووفقاً للمصادر كان يحاكم 27 شخصاً فقط حضورياً بينهم 4 نالوا البراءة وجرت محاكمة بقية المتهمين غيابياً. وكانت النيابة العامة أحالت 119 شخصاً لمحكمة الجنايات في القضية بتهم من بينها قتل شرطيين عمداً واقتحام وحرق قسم الشرطة والاستيلاء على أسلحة القسم. من ناحية أخرى، تصل وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو إلى القاهرة مع أقارب السياح الذين قتلتهم قوات الأمن المصرية عن طريق الخطأ الأحد في محاولة لمعرفة ظروف الهجوم الذي وصفته بـ«غير المبرر».وقتل مكسيكيان ويعد 6 في عداد المفقودين بعد تعرض موكبهم لهجوم أثناء توقفهم على جانب الطريق لتناول الغداء.واعتقدت قوات الأمن خطأ أن سيارات الدفع الرباعي التي كان يستقلها السياح هي سيارات لمتطرفين خلال عملية كانت تقوم بها في الصحراء الغربية بعد قيام إرهابيين بخطف وذبح مصري يقولون إنه كان يعمل مرشداً لصالح الجيش.وأعلنت وزيرة الخارجية المكسيكية أنها ستسعى «للحصول على معلومات مباشرة من أجل كشف ملابسات» الحادث. وقالت إن السياح المكسيكيين الستة الذين نجوا من الحادث أكدوا أنهم تعرضوا لهجوم بالطائرات والمروحيات. وأوضحت أن مكسيكيين اثنين قتلا وأصيب 6 فيما لم يعرف بعد مصير 6 آخرين. وأضافت أن مصر تعهدت بتشكيل لجنة تحقيق يترأسها رئيس الوزراء.كما طالب الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو مصر بإجراء «تحقيق معمق وسريع» في المأساة «غير المسبوقة». وزار السفير المكسيكي في القاهرة مواطنيه المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى دار الفؤاد في الضاحية الغربية للقاهرة حيث وصفت حالتهم بأنها مستقرة.