عواصم - (وكالات): جرح 26 مصلياً فلسطينياً في اشتباكات وقعت عند مدخل المسجد الأقصى بالقدس المحتلة عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمسجد، لليوم الثالث على التوالي، بينما دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إلى تنفيذ عمليات «استشهادية»، رداً على التصعيد الإسرائيلي، فيما حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى قد تشعل أعمال عنف في المنطقة.وتجددت المواجهات أمس لليوم الثالث على التوالي بين قوات الاحتلال والمصلين الفلسطينيين.ودعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث كيفية وقف «المخططات الإسرائيلية» فيما دانت الحكومة الفلسطينية اقتحام المسجد الأقصى معتبرة إياه «جريمة إرهابية». ومنذ الأحد الماضي، مع بدء السنة اليهودية الجديدة، يشهد المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة.وأصيب 26 مصلياً فلسطينياً نقل اثنان منهم إلى المستشفى بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني بينما أصيب 5 من رجال الشرطة الإسرائيليين وأعلنت الشرطة اعتقال 4 أشخاص. ومع فتح أبواب المسجد للزيارة صباح أمس، تجددت المواجهات بين شبان يبيتون في المسجد منذ 3 أيام لحماية المسجد من المستوطنين مع مئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية في الموقع. ودخلت الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي داخل المسجد. وقال المسؤول الإعلامي عن المسجد الأقصى فراس الدبس «أمس هو أعنف يوم، كان الأمر جنونياً وهناك انتشار كبير للقوات الخاصة»، مشيراً إلى أن قوات خاصة وقناصة إسرائيليين يحاصرون المسجد حالياً. وأضاف «اقتحموا المصلى القبلي -باب مصلى الجنازات هو قسم من أقسام المسجد الأقصى- ووصلوا حتى منبر صلاح الدين -منبر المسجد- لكنهم تراجعوا لصلابة المقاومة فيه» من الشبان الفلسطينيين. وامتدت المواجهات إلى أزقة البلدة القديمة في القدس وألقت قوات الشرطة قنابل صوتية على المتظاهرين الفلسطينيين الذين رددوا شعارات احتجاجية بينما رافقت قوات من الشرطة يهوداً إلى المسجد.