مدريد - (د ب أ) : على مدار نحو ربع قرن منذ بدء إقامة البطولة بنظامها الحالي، لم يستطع أي فريق الدفاع عن لقبه في دوري الأبطال لكرة القدم فيما كان فريق ميلان الإيطالي هو آخر من دافع عن لقب البطولة بمسماها القديم (كأس أوروبا للأندية البطلة) حيث فاز بها في عامي 1989 و1990.ويتطلع برشلونة الإسباني إلى تغيير هذه الحقيقة من خلال النسخة الجديدة للبطولة بعدما توج باللقب في الموسم الماضي.وقاد المدرب الإيطالي الشهير أريجو ساكي فريق ميلان للفوز بلقب البطولة في 1990 ليكون آخر من حافظ على لقب دوري الأبطال فيما فشلت جميع الفرق في تكرار هذا على مدار 25 عاماً بما في ذلك كل من برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وميلان وإنتر ميلان الإيطاليين.ويستهل برشلونة حملة الدفاع عن لقبه اليوم الأربعاء بمواجهة صعبة للغاية حيث يحل ضيفاً على روما الإيطالي في محاولة جديدة للدفاع عن اللقب الذي أحرزه برشلونة أربع مرات في آخر تسع سنوات.ويتطلع برشلونة حالياً لكسر هذه اللعنة من خلال الدفاع عن لقب البطولة في الموسم الحالي رغم صعوبة المنافسة التي ينتظرها الجميع في البطولة هذا الموسم.وقد يصبح ميسي منهكاً بشدة في نفس التوقيت حيث يستعد اللاعب أيضاً لخوض عدة مباريات مع المنتخب الأرجنتيني في خريف هذا العام في بداية التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.وكانت رغبة كثيرين من أنصار فريق برشلونة، وربما يكون المدرب لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أيضا، هي أن يحصل ميسي على بعض الراحة من المشاركة مع المنتخب الأرجنتيني خاصة بعد كل هذه الانتقادات التي تعرض لها إثر هزيمة الفريق أمام تشيلي بركلات الترجيح في نهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) في يوليو الماضي.ولكن ميسي قرر مواصلة مشاركاته مع المنتخب الأرجنتيني دون الحصول على أي راحة.وفي المقابل، بدأ نيمار تدريجياً في الخروج من تحت ظلال ميسي والظهور بشكل رائع في بداية ثالث موسم له مع برشلونة.وخلال الموسمين الماضيين، بدا نيمار وكأنه يلعب تحت ظلال ميسي اللاعب الأفضل في العالم أربع مرات سابقة. ورغم هذا، بدا اللاعب أكثر استقلالية وسطوعاً في الموسم الحالي حيث لعب بشكل أكثر ثقة بالنفس وأكبر طموحاً.وفي غياب ميسي عن فعاليات الشوط الأول من مباراة أتلتيكو يوم السبت الماضي، كان نيمار محور أداء برشلونة وقاد هجوم الفريق بإصرار ومرونة وسجل هدف الفريق من ضربة حرة رائعة قبل أن يدفع إنريكي بلاعبه ميسي في آخر نصف ساعة من المباراة ليقود الفريق للفوز باللقاء بمعاونة رائعة من نيمار والأوروجوياني لويس سواريز.ولعب ثلاثي أمريكا الجنوبية دوراً كبيراً في انتصارات وإنجازات برشلونة الموسم الماضي كما تعتمد طموحات الفريق في الحفاظ على ألقابه هذا الموسم على نفس اللاعبين الثلاثة نيمار وميسي وسواريز.