نظم معهد البحرين للتنمية السياسية يومي الأربعاء والخميس ورشة عمل تحت عنوان «مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي» لموظفي الأمانة العامة بمجلس النواب، ضمن برنامج «الدعم البرلماني».وأكد المدير التنفيذي للمعهد د.ياسر العلوي أن «وسائل التواصل الاجتماعي، وما يعرف كذلك بالإعلام الجديد، بوسائطه المتعددة اكتسبت زخماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وبرزت كلاعب مهم في الحراك السياسي والإعلامي فضلاً عن تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، حيث باتت شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والإنستغرام نوافذ بالغة التأثير في مجريات الحياة اليومية للمجتمعات».وأشار العلوي إلى أن «التواصل المؤسسي على شبكات التواصل الاجتماعي مع الجمهور لم يعد ترفاً، إذ أصبحت هذه الشبكات بمثابة منصات رسمية أساسية للترويج للمؤسسة وبرامجها وتقديم خدماتها لتحقيق أهدافها المؤسسية».وأكمل أن «إيجاد نوع من التأثير المتبادل يسهم في تعزيز الصلات وبناء الثقة بين المؤسسة والجمهور، الأمر الذي يفرض نفسه على المؤسسة، ليس للتواجد فقط ، بل بامتلاك مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بغرض تحقيق أقصى قدر ممكن من الفائدة من تلك الوسائل».وأكد أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الحضور الإعلامي لمجلس النواب كمؤسسة تشريعية ممثلة للمجتمع وهمومه واحتياجاته، بالنظر إلى الإمكانات التفاعلية الكبيرة التي توفرها تلك الوسائل كسرعة تبادل المعلومات والانتشار واسع النطاق.ورأى العلوي أن الاستثمار الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي من شأنه أن يخدم أهداف المؤسسة التشريعية ويساعدها في أداء دورها التشريعي من خلال فتح نافذة غير تقليدية للتفاعل مع المجتمع ومتطلباته وما يثيره من موضوعات وقضايا والعمل بالتالي على تضمينها فيما يتدارسه من مشروعات قوانين ومقترحات وغيرها، الأمر الذي يعزز من أجواء المشاركة السياسية الإيجابية ويسهم في تطوير المسيرة البرلمانية بالشكل الذي يحقق أهداف وغايات المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى.وأشادت الأمانة العامة لمجلس النواب بالمستوى المتقدم لورشة «مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي»، والذي يجسد نهج معهد البحرين للتنمية السياسية في تقديم خبرات وممارسات متميزة تغطي جملة من المهارات والمعارف الضرورية لتطوير مهارات منتسبي المؤسسة التشريعية من ضمنها برنامج «مهارات برلمانية»، والذي يهدف إلى دعم وتطوير قدرات الكوادر بالأمانة العامة للنواب كلٌ حسب طبيعة مهامه لتقديم مختلف أنواع الدعم المؤسسي لمجلس النواب.وأشارت إلى أن برنامج «الدعم البرلماني» يهدف إلى تطوير مهارات الكادر الإداري للأمانة لتقديم الدعم الحرفي اللازم لأعضاء مجلس النواب لتمكينهم من أداء مهامهم التشريعية والرقابية على الوجه الأكمل والأيسر.وأكدت أنها تعمل باستمرار على مد جسور التواصل مع المجتمع وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية بمختلف الوسائل المتاحة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، والتي باتت تلعب دوراً فعالاً ومؤثراً كحلقة وصل بين مختلف المكونات.وأشادت بما اشتملت عليه ورشة «مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي»، من محاور مهمة تناولت مهارات التعامل مع هذه الوسائل من كافة جوانبها النظرية والعملية، من خلال إعطاء نظرة عامة عن الثورة الإلكترونية وأثرها على وسائل الإعلام الأخرى، والتعريف بوسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها، وكيفية الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي.وأثنت الأمانة العامة لمجلس النواب على حسن اختيار المعهد كعادته للمحاضرين المتميزين لورش عمله، والتي تعد هذه الورشة استمراراً لنهجه، حيث اختاروا المخطط الاستراتيجي للإعلام الاجتماعي حاتم كاملي، الحائز على جائزة افضل مدرب إعلام اجتماعي في الخليج العربي، والثالث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.