عواصم - (وكالات): ذكرت تقارير وشهود عيان أن البلدة القديمة بالقدس المحتلة كانت أمس مسرحاً لاشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز في المسجد الأقصى ومنعت الصلاة فيه. وزاد التوتر خارج الحرم القدسي الذي كان الفلسطينيون يريدون دخوله لكن الشرطة منعتهم بينما كان مسيحيون ويهود يزورون المكان برفقة الشرطة. وردد عشرات المصلين في الشوارع المزدحمة هتافات مناهضة لليهود.واعتقلت الشرطة 5 أشخاص لإلقائهم الحجارة بعد استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتعزيز الإجراءات الأمنية خاصة في المواقع الدينية قبيل السنة العبرية الجديدة.وذكرت تقارير صحافية أن الشرطة منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى وأغلقت المعابر الأمنية بين القدس والضفة الغربية.في غضون ذلك، أطلقت الشرطة الإسرائيلية سراح القيادي الإسلامي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة الشيخ رائد صلاح، بشروط مقيدة. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري»تم الإفراج عن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية قبل عرضه أمام محكمة الصلح اليوم، بعد أن امتثل لشروط إطلاق سراحه المقيدة والتي شملت الإبعاد عن مدينة القدس لمسافة 30 كلم لمدة 180 يوماً ودفع كفالة ضمان مادية نقدية مستردة بقيمة 50 ألف شاقل «14 ألف دولار»».وتابعت الناطقة «أن الشرطة الإسرائيلية أوقفت أمس الأول الشيخ رائد صلاح قبل توجهه إلى القدس، وجرى اعتقاله بتهمة التحريض ضد إسرائيل، إذ إنه ألقى مسؤولية إحراق المسجد الأقصى عام 1968 على دولة إسرائيل، كما قال إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل وينشط لإحراق العالم العربي الإسلامي وإحراق مصر». من ناحية أخرى، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية بأنها عقيمة. وقال عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين «رغم أننا اتخذنا قراراً بالمشاركة بالمفاوضات نحن نرى الآن ما كنا نتوقعه بأن الأمل أن تتقدم ضعيف للغاية، بل هو أمل معدوم في هذه اللحظة، إنها مفاوضات عقيمة».وأضاف «أن إنقاذ هذه العملية السياسية، لا يكون فقط بتكثيف اللقاءات والاجتماعات وتقديم وعود بمزيد من اللقاءات الأمريكية مع الأطراف بل بموقف أمريكي واضح وضاغط على إسرائيل».