ألمانيا: دول الاتحاد الأوروبي التي لا تساعد اللاجئين لن تحصل على أموالعواصم - (وكالات): قال رئيس وزراء كرواتيا زوران ميلانوفيتش إن «تدفق اللاجئين والمهاجرين عبر حدود بلاده بات خارجاً عن نطاق السيطرة» مشيراً إلى أنه «طلب من مجلس الأمن القومي الكرواتي عقد اجتماع لبحث الأزمة»، بينما حذر وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل من أن «دول الاتحاد الأوروبي التي لا تلتزم بقيم التعاطف الإنساني والتضامن الأوروبية لا يمكنها أن تعول على الحصول على أموال من الاتحاد»، فيما قالت المنظمة الدولية إن عدداً قياسياً بلغ 473887 لاجئاً ومهاجراً عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام بينهم 182 ألف سوري أو نحو 40% من إجمالي المهاجرين. ولايزال مئات المهاجرين يتدفقون عبر الحدود الصربية بالرغم من إغلاق كرواتيا جميع معابرها الحدودية باستثناء معبر واحد.وتقول السلطات في كرواتيا إن 11 ألف مهاجر دخلوا البلد خلال يومين، وذلك بعدما أغلقت المجر حدودها، لتقطع بهذا المسار السابق الذي كان يسلكه المهاجرون باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.وأعلن مسؤولون في كرواتيا إغلاق طرق مؤدية إلى 7 معابر حدودية مع صربيا.ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المجرية إقامة سياج بالأسلاك الشائكة مع كرواتيا لمنع تدفق اللاجئين. وقال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوروبان، إن السياج الذي يمتد على مسافة 41 كيلومتراً، في المنطقة التي لا يفصل بين البلدين فيها نهر، سيكتمل بناؤه اليوم.وبنت المجر سياجاً بالأسلاك الشائكة مع صربيا ارتفاعه 3.5 أمتار على حدودها مع صربيا علماً بأن أكثر من 180 ألف لاجئ ومهاجر عبروا المجر في طريقهم إلى ألمانيا مروراً بالنمسا.وأدى قرار المجر تسييج حدودها إلى توجه اللاجئين إلى طرق بديلة عن طريق كرواتيا وسلوفينيا هذا الأسبوع. من جهته، حذر وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل في مقابلة مع صحيفة «بيلد» من أن دول الاتحاد الأوروبي التي لا تلتزم بقيم التعاطف الإنساني والتضامن الأوروبية لا يمكنها أن تعول على الحصول على أموال من الاتحاد.وقال جابرييل «أوروبا مجتمع من القيم التي تقوم على التعاطف الإنساني والتضامن، وهؤلاء الذين لا يشاركونا هذا القيم لا يمكنهم أن يعتمدوا على أموالنا دائماً».في السياق ذاته، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدداً قياسياً بلغ 473887 لاجئاً ومهاجراً عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا هذا العام بينهم 182 ألف سوري أو نحو 40%من إجمالي المهاجرين.وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن أعداد المهاجرين في أوروبا ستتزايد في الأيام القادمة وأن تدفقهم قد ينقسم إلى مسارات جديدة وحثت الاتحاد الأوروبي على انتهاز فرصة أخيرة لحل أزمة اللاجئين الأسبوع الجاري.وأعلنت الحكومة السويسرية أنها ستستقبل ما يصل إلى 1500 طالب لجوء مسجلين في إيطاليا واليونان بموجب برنامج الاتحاد الأوروبي لتوزيع 40 ألف شخص محتاج طالما ظل نظام دبلن للتعامل مع اللاجئين قائماً. من ناحيته قال رئيس وزراء فنلندا يوها سيبيلا إن تدفق طالبي اللجوء عبر الحدود مع السويد يتزايد، مشيراً إلى أن الركود الاقتصادي في بلاده بات حالياً مشكلة صغيرة مقارنة بأزمة اللاجئين. من جهة أخرى، قال مدعون هولنديون إنهم اعتقلوا اثنين من السوريين يشتبه بأنهما يديران عصابة كبيرة لتهريب البشر جلبت مئات اللاجئين السوريين إلى أوروبا.