كتب - حذيفة إبراهيم:قال منسق وفد مجموعة البحرين لحقوق الإنسان إلى مؤتمر جنيف فيصل فولاذ، إن الخطوة القادمة في النصف الأول من 2016، تستهدف تدويل قضية البحرين من قبل عدة دول بقيادة الولايات المتحدة، وعدد من الدول الأوربية، وطلب تعيين مقرر خاص لحقوق الإنسان في البحرين، وهو الأمر الذي أكدته مصادر مطلعة لـ»الوطن» في جنيف، حيث هناك لوبي لإصدار مثل تلك القرارات.وكشف فولاذ «إن البيان الذي عرضه السفير السويسري أمام مجلس حقوق الإنسان الأسبوع الماضي بتوقيع 33 دولة هو الخامس من نوعه منذ 2012، أي بمعدل بيان لكل عام، داعياً الجميع سواء المؤسسات الرسمية أو المجتمع المدني لمناقشة الموضوع بشفافية وبمهنية عالية ووضع خطة فاعلة للتصدي لهذا المشروع «التآمري» ضد البحرين.وأشار فولاذ إلى أنه بداية من الأسبوع الجاري ستكون هناك حملة مكثفة للدفاع عن البحرين في مجلس حقوق الإنسان، بعد مشاركة أعضاء جدد من جمعيات بحرينية كـ»كرامة»، وجمعية مبادئ وتجمع الوحدة، وغيرها من الجمعيات البحرينية، التي توافدت لجنيف لتمثيل المجتمع المدني البحريني.وتابع «خلال الأسبوع الماضي، تم إرسال بيان لجميع سفراء الدول أعضاء مجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى توزيع «بوسترات» عن إرهاب المعارضة في البحرين، والرد على شائعات ما تسمى بـ»المعارضة» من خلال حسابات الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية وغيرها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أنه تمت المشاركة مع أعضاء المعارضة الإيرانية من البلوش في قضيتهم، وطرح قضية البحرين معهم، إضافة إلى اجتماعات أخرى مصغرة مع الوفود بمجلس حقوق الإنسان لتوضيح الصورة الحقيقية عن أحداث المملكة، وبين أن هناك ندوات سيتم عقدها خلال الأسبوع الجاري بذلك الخصوص أيضاً.من جانب آخر، شاركت الوفود البحرينية في الحملة العالمية ضد إرهاب النظام الإيراني، بندوة جانبية بمجلس حقوق الإنسان بدورته الـ30 والتي جاءت بتنظيم منظمات حقوقية فرنسية وأوروبية بعنوان «حقوق الإنسان في الشرق الأوسط». وقال فولاذ إن المتحدث الأوروبي كشف انتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة من قبل النظام الإيراني والعدد المتزايد من الإعدامات والاعتقالات والاختفاء القسري، معتبراً أن النظام الإيراني لديه أسوأ سجل في حقوق الإنسان بالعالم.وبين أن الوفد البحريني وزع منشورات توضح دور النظام الإيراني وعملائه في سوريا والبحرين ولبنان والعراق وضد الشعوب غير الفارسية في إيران وخاصة الحوثيين في اليمن ودورهم في استغلال الأطفال بالحرب وانقلاب الحوثيين مع عصابات الرئيس المخلوع علي صالح على الشرعية بدعم من النظام الإيراني.حملة «إلا الوطن»من جانب آخر، أطلقت مجموعة البحرين لحقوق الإنسان حملة وطنية بعنوان «إلا الوطن» لدعم الحكومة المصغرة في البحرين، والتصدي للمؤامرات المحاكة ضد الوطن من قبل جهات عميلة في داخل المملكة وجهات دولية معادية في مجلس حقوق الإنسان والتي أصدرت عدة بيانــــات آخرها بيان الــ33 دولة السيئ السمعـــة، فيما ستعلن قريباً أهداف الحملة وجدول الفعاليات والأنشطة وكيفية الانضمام لها.يذكر أن 33 دولة، أصدرت بياناً ضد ما ادعته زوراً وبهتاناً بــ»انتهاكات»حقوق الإنسان في البحرين، بقيادة الولايات المتحدة وسويسرا وغيرها من الدول الأوربية والأفريقية ودول أمريكا اللاتينية، وذلك للضغط على البحرين وإصدار قرار بتعيين مقرر لحقوق الإنسان في المملكة، ما يعني تدويل القضية، وهي الخطوة التي جاءت بدعم إيراني وبضغط من عدة دول.