أكد رئيس مجلس إدارة شركة «أسماك» والعضو المنتدب» صقر شاهين عن استراتيجية وخطة عمل جديدة ستنتهجها الشركة في المرحلة المقبلة تركز على استزراع الأسماك المحلية، وعلى استيراد وتسويق الأسماك المبردة والمثلجة التي تلبي حاجة السوق المحلي وتتوافق مع رغبة المستهلك المواطن والمقيم.وكشف شاهين عن تأثر منتجات الشركة بموجة الحر الشديدة التي مرت بها البحرين مؤخراً، موضحاً أنها تسببت في نفوق أكثر من 100 طن من سمك السبريم جراء انخفاض كمية الأوكسجين المتوفرة في الأقفاص بسبب ارتفاع درجة الحرارة.وأشار إلى أنه لوحظ في نفس الوقت عدم تأثر الأقفاص الأخرى التي يستزرع فيها أنواع من الأسماك المحلية ومنها بوجه أخص الهامور والسبيطي، ما أكد بما لا يعد مجالاً للشك أن الأسماك المحلية لها قدرة على مقاومة الحرارة المرتفعة وكذلك انخفاض كميات الأوكسجين، موضحاً أن ذلك أدى إلى إعادة النظر في خطة عمل الشركة وتبني استراتيجية وخطة عمل جديدة في المرحلة المقبلة.وأوضح أنه كان من المخطط له منذ بداية عمل الشركة، إنتاج أسماك محلية مثل الهامور والسبيطي والشعري والحمام والشعم، إلا أن عدم توفر الأصبعيات «العفاطي» من جانب مركز الاستزراع السمكي التابع لوزارة الأشغال والبلديات لأسباب تتعلق بالمركز، حال دون توفير ما تحتاجه شركة أسماك من الأصبعيات المطلوبة على الرغم من وعود المركز للشركة بتوفير هذه الأصبعيات، الأمر الذي اضطرنا إلى استيراد السبريم.ولفت إلى أن نفوق ذلك الحجم من الأصبعيات في الأقفاص التابعة للشركة، أدى إلى خسائر مالية كبيرة، وهو أمر يؤثر على الوضع المالي للشركة، مؤكداً أن التحدي الذي تواجهه الشركة الآن يتمثل في توفير أصبعيات الأسماك المطلوبة وبالحجم الذي يلبي حاجة الشركة.وأبدى شاهين تفاؤله بالتعاون في هذا الشأن بين الشركة ووزارة الأشغال والبلديات ممثلة في مركز الاستزراع السمكي بمنطقة راس حيان، مبيناً أن هناك اجتماعات مشتركة بين الطرفين للبحث في ما يضمن الحصول على الأصبعيات المطلوبة لتسيير أعمال الشركة أو السماح لها باستيراد احتياجاتها.وأكد أن المرحلة المقبلة، تتطلب المزيد من التعاون والتفهم لوضع الشركة واحتياجاتها لأنه إذا لم تلبِ هذه الاحتياجات ولم يسمح للشركة باستيراد الأصبعيات فإن الشركة ستكون في وضع حرج للغاية يخشى معه عدم قدرتها على الصمود والاستمرارية، لهذا فإنه ليس أمامنا إلا أن نعول ونتطلع إلى تعاون ومساندة المركز والجهات الحكومية لتخطي هذه العقبات والتحديات. وأكد أن الخسارة التي تعرضت لها الشركة بسبب موجة الحر لن يثبط من عزيمة مجلس الإدارة والمساهمين في الشركة على المضي قدماً بالشركة ومواجهة المخاطر والتحديات.وأضاف: «نعلم مسبقاً أن هذه النوعية من المشاريع لا تخلو من مخاطر، كما ندرك أنها من النوع الذي لا يحقق الأرباح السريعة الطائلة، ولكننا تبنينا كأصحاب أعمال وشركات وطنية هذا المشروع إدراكاً منا لما يمثله من بعد وهدف استراتيجي يصب في خدمة سياسة توفير الأمن الغذائي ودعم جهود الحكومة في هذا المجال.وأشار إلى أن هذه الشركة التي تأسست عام 2010 وتعد أول شركة بحرينية تستثمر في مجال الاستزراع السمكي والمساهمة في توفير مخزون سمكي عبر حلول بديلة باستخدام أحدث التقنيات، بإنتاج ما يتراوح بين 1500 إلى 2000 طن من الأسماك خلال 5 أعوام، ستبذل كل ما يمكن من جهد وإمكانات للمساهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية والاستراتيجية للمملكة المتمثلة في تحقيق الأمن الغذائي.