ثمنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان الجهود المبذولة من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لإحياء وتثقيف ونشر الوعي بين المواطنين والمقيمين بالمسائل المتعلقة بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعت إلى الاحتفاء باليوم الدولي للسلام الذي يوافق الـ21 من سبتمبر من كل عام إلى العمل كشركاء في السلام على تهيئة عالم قوامه السلام والازدهار والكرامة للجميع، مؤكدة مشاطرتها لدعوة الأمم المتحدة لجميع شعوب العالم لإعادة تأكيد التزامها بالعيش في وئام كأفراد أسرة إنسانية واحدة.وتحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم (36/87) لسنة 1981، ليكون متزامناً مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر سبتمبر.=وقد احتفل بأول يوم للسلام في سبتمبر 1982، وفي 2001 صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار رقم (55/8282) الذي يعين تاريخ 21 سبتمبر يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار، وليكون يوماً مكرساً لتعزيز أسس ومثل السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها.=يذكر أن موضوع اليوم الدولي للسلام هذا العام تقرر أن يكون في «إقامة شراكات من أجل السلام، وحفظ كرامة جميع البشر» احتفاءً بحلول الذكرى السنوية السبعين لإنشاء الأمم المتحدة، وبذلك، تتيح هذه الذكرى السنوية فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالأهداف والغايات والمبادئ التي أنشئت لأجلها وقامت عليها المنظمة، والتي تشهد في ذاتها أيضاً مرحلة انتقالية نحو خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة، وأن الاحتفال بهذه الذكرى في هذه السنة يسلط الضوء على أهمية التعاون على إسكات دوي الأسلحة والنهوض بقضية السلام، ذلك أن السلام سيظل بعيد المنال من دون دعم الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات الدينية والمنظمات غير الحكومية.ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمته بهذه المناسبة، الدول والمنظمات غير الحكومية وكافة الأطراف المتحاربة وجميع الشركاء الذين يسعون للسلام إلى الوقوف على مدى المائة يوم المقبلة إلى جانب الملايين من البشر في شتى أنحاء العالم ممن يعانون من آثار العنف والنزاع المدمرة والى تبادل الأفكار والخطط لمساعدتهم ودعمهم في أوقات الشدة التي يمرون منها.