عواصم - (وكالات): قال مصدر من قوة خفر السواحل في تركيا إن 13 مهاجراً بينهم 6 أطفال لقوا حتفهم في المياه التركية حين اصطدم قارب يحمل 46 شخصاً وكان في طريقه إلى اليونان بسفينة لبضائع الصب الجاف وانقلب. وأضاف المصدر أن من بين القتلى 6 أطفال وتم إنقاذ 20 آخرين. ويتلقى 7 ممن أنقذوا العلاج. ولايزال البحث جارياً عن 13 مفقوداً. في سياق متصل، قالت مصادر إن الحكومة المجرية بدأت التعامل مع اللاجئين بسياسة جديدة تمثلت بنقل 8 آلاف منهم بالحافلات من الحدود الكرواتية إلى حدود النمسا عبر أراضيها، مما يعكس تغيراً ملموساً بعد الانتقادات التي وجهت لها في وقت سابق.وأوضحت المصادر أن المجر باتت تقبل بمرور اللاجئين عبر أراضيها بل تساعد في نقلهم إلى الحدود مع النمسا، وهو مناقض تماماً للموقف المجري قبل 3 أيام عندما اعتدت على اللاجئين القادمين من صربيا بالغاز المدمع ومنعتهم من الوصول.وأشارت المصادر إلى وجود قراءتين في هذا التبدل في الموقف المجري، حيث ترى المعارضة فيه موقفاً يتسم بالعشوائية والتخبط وتقلب الآراء، في حين يرى آخرون أن المجر وجدت نفسها في موقف صعب بعد الانتقادات التي تعرضت لها خلال مواجهتها الأخيرة للاجئين القادمين من صربيا قبل 3 أيام.وكانت المجر استدعت بعض جنود الاحتياط المتطوعين في الجيش للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين، في حين عبر نحو ألف و600 لاجئ -معظمهم من السوريين والأفغانيين - الحدود المجرية إلى النمسا.وقالت وكالة الأنباء المجرية الرسمية إن وزير الدفاع إيستفان سيميسكو اتخذ القرار بناء على طلب من رئيس هيئة الأركان الع امة. وأضافت الوكالة أن جنود الاحتياط المجريين سيعملون بشكل أساسي في المواقع العسكرية التي خلت نتيجة لنشر جنود على الحدود.في غضون ذلك، تمكن نحو 400 لاجئ تجمعوا في معبر «بريغانا» الكرواتي من العبور إلى سلوفينيا حيث وجدوا حافلات تنتظرهم. وسمح رجال الشرطة لأعداد قليلة من اللاجئين بالعبور مما أدى إلى بعض الاحتكاكات.وأخذت الحافلات من تمكنوا من العبور إلى مراكز إيواء داخل سلوفينيا. وتعد سلوفينيا من دول نظام «شنغن» الذي يسمح بحرية الحركة في دول الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها ستحترم قوانين الاتحاد بالسماح لمن يحق لهم اللجوء بالبقاء وإبعاد الآخرين.وصرحت سفيرة سلوفينيا في ألمانيا -في مقابلة صحفية- بأن بلادها مستعدة لاستقبال «عدد يمكن أن يصل إلى عشرة آلاف» من المهاجرين، إذا تقدموا بطلبات لجوء إليها».وتدفق أكثر من 20 ألف لاجئ -من بينهم عدد كبير من السوريين- على كرواتيا منذ أن أغلقت المجر الثلاثاء الماضي الطريق المؤدية للاتحاد الأوروبي عبر حدودها.