أكد تقرير حديث أصدره «ساكسو بنك»، أن معدن الفضة شهد الأداء الأفضل خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل مستوى تقنياً جديداً تجاوز أداء الذهب بما يقارب 2%. وحل المعدن الأبيض في المرتبة الثانية من حيث الأداء لعام 2015 بعد الكاكاو مباشرة، وهو ما فاجأ العديد من المراقبين. وقال رئيس قسم استراتيجيات السلع في «ساكسو بنك» أولي هانسن: «استعادت الفضة زخمها متأثرة بتراجع المحاصيل نتيجة للجفاف الذي يضرب منطقة غرب أفريقيا».وبلغت واردات الهند من الذهب 4.96 مليار دولار خلال أغسطس، ما يمثل زيادة بقيمة 140% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويعادل هذا ما يقارب 138 طناً من الذهب أو ما يعادله خلال الأشهر الـ6 الماضية من سندات الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب.وتوقع تقرير صادر عن البنك الدولي مخاطر حدوث ارتفاع في الشح العالمي خلال موسم 2015/2016، خصوصاً مع توقعات بحدوث ظاهرة النينيو، والتي قد تترك آثاراً مدمرة على المحاصيل في غرب أفريقيا.في المقابل، شهدت المعادن الصناعية، وخصوصاً الزنك والنيكل، تراجعاً ملحوظاً بعد خطوة الاحتياطي الفدرالي التي تشير إلى مخاوف حول الأسواق الناشئة، وفقاً لـ»ساكسو بنك».وعاد النحاس عالي الجودة إلى أدائه السابق بعد فترة من الأداء العالي، حقق خلالها ارتفاعاً بقيمة 13% منذ الانخفاض الأخير الذي شهده في شهر أغسطس‎، مع تزايد المخاطر بمعاودة الانخفاض مجدداً. كما شهدت الأسواق المالية هدوءاً استثنائياً ترقباً للاجتماع المنتظر للجنة الفدرالية للأسواق المفتوحة الأسبوع الماضي، والذي أنعش الآمال باحتمال حدوث رفع لمعدلات الفائدة للمرة الأولى منذ حوالي 10 أعوام، إلا أن رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يللين، وزملاءها اختاروا عدم إجراء أي تغيير على الوضع الراهن، كما أعقبوا اجتماعهم ببيان اتسم بالمداهنة والمسالمة بشكل مفاجئ. وعلى الرغم من النشاط الملحوظ في السوق الأمريكية وبيانات التوظيف القوية التي شهدتها، إلا أن التقلبات الحادة التي شهدتها السوق في أواخر أغسطس وتطورات السلع من جهة، وسياسات الفائدة الجديدة التي أصدرتها الصين من جهة أخرى، دفعت الاحتياطي الفدرالي إلى التريث والحفاظ على الوضع الراهن في الوقت الحالي. وفي ما يتعلق بالنفط الخام، تلقى خام غرب تكساس المتوسط تلقى دفعة إيجابية إلى ما فوق مستوى 43 دولاراً، قبل أن يشهد ارتفاعاً كبيراً مدفوعاً بتقرير المخزون يوم الأربعاء المحفز للشراء.وأشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في هذا التقرير، إلى انخفاض مفاجئ في المخزون بقيمة تقترب من مليوني برميل في مراكز توزيع هامة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس في كوشينغ بأوكلاهوما. وكان الانطباع السائد سلبياً حيال النفط الخام، بناءً على فرضية أن التباطؤ السنوي في الطلب من قبل المصافي بين سبتمبر ونوفمبر، والذي كان متوقعاً أن يؤدي إلى فائض في المخزون. من جانب آخر، لم ينجح مزيج برنت في الحفاظ على الواردات القوية لشهر أكتوبر من حوض الأطلسي الذي يشمل بحر الشمال ونيجيريا، حيث ستصل الواردات إلى السوق بالتزامن مع تراجع الطلب من قبل المصافي الأوروبية بسبب الصيانة السنوية. وأدت هذه التطورات، إلى جانب الجهود التي يبذلها المشرعون الأمريكيون لإنهاء حظر التصدير على النفط الأمريكي الذي امتد طوال الأعوام الـ40 الماضية، إلى انكماش واسع قادت المزيج إلى أدنى مستوياته منذ يناير الماضي.