عزى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة وحكومته وأسر الضحايا وذويهم والأمة الإسلامية كافة، في ضحايا تدافع حجاج بيت الله الحرام بمشعر منى أثناء توجههم لرمي جمرة العقبة أمس.وعبر المجلس في بيان أمس، عن خالص تقديره للجهود الأمنية والإنسانية البينة، المبذولة من قبل حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومواكبتها الحادث فور وقوعه، وتعاملها مع الحالات الإسعافية وإنقاذ الحجاج ممن سقطوا نتيجة التزاحم والتدافع. وثمن ما وجهته القيادة هناك من سرعة التعامل مع الحدث، معرباً عن تقديره لتلك الجهود رغم أن الكثافة خلال الساعات المبكرة من اليوم العاشر من ذي الحجة، تكون في أعلى درجاتها، وبالتحديد في الطرق المفضية من مزدلفة إلى مشعر منى.ونص البيان «بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وأشرف الخلق أجمعين نبينا الأمين، وعلى آله الطاهرين، وصحابته الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد. بقلوب ملؤها الإيمان بقضاء الله وقدره، وحجيج بيت الله الحرام في إحرامهم، ووجوههم وقلوبهم ميممة نحو بارئها، يرفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالص التعازي والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولحكومته، ولأسر الضحايا وذويهم، وللأمة الإسلامية كافة، في ضحايا تدافع حجاج بيت الله الحرام صباح الخميس بمشعر منى أثناء توجههم لرمي جمرة العقبة، وهم يؤدون فرضاً خصه الله ببركاته ونعمائه، محتسباً أولئك الضحايا عند الله شهداء في سبيله، وهم الواقفون تواً بصعيد عرفات، والنافرون من مزدلفة، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين منهم بالشفاء العاجل والسكينة. وفي الوقت الذي يعزي المجلس جميع المسلمين بهذا الحادث الجلل، يعرب عن خالص تقديره للجهود الأمنية والإنسانية البينة، التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة، التي واكبت الحادث فور وقوعه، وتعاملت مع الحالات الإسعافية وإنقاذ الحجاج الذين سقطوا نتيجة هذا التزاحم والتدافع، وما وجهته القيادة هناك من سرعة التعامل مع الحدث، مقدراً تلك الجهود على الرغم من أن الكثافة خلال الساعات المبكرة من اليوم العاشر، تكون في أعلى درجاتها، وبالتحديد في الطرق المفضية من مزدلفة إلى مشعر منى، سائلين الله عز وجل أن يجعل بلاد الحرمين الشريفين محفوظة من كل سوء ومكروه، وأن يتمم على حجاج بيت الله الحرام، أداء مناسكهم وهم في أتم العافية والسلامة، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين».