احتضنت الأمم المتحدة أمس حفل تدشين كتاب «البحرين والأمم المتحدة عبر السنين»، في مكتبة «داغ همرشولد» التي تضم وثائق الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة.ويأتي تدشين الكتاب تزامناً مع الاحتفال بمنح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء، جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة من الاتحاد الدولي للاتصالات، والاحتفال بمرور 70 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة. وقدم الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة نسخة من الكتاب إلى مدير العلاقات العامة والمكتبة العامة بالأمم المتحدة ماهر ناصر، بحضور مندوب البحرين الدائم في الأمم المتحدة السفير جمال الرويعي، والرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، وخالد الزياني الوكيل المساعد للشؤون الصحافية والإعلامية بديوان سمو رئيس الوزراء، ومصعب عبدالله من وزارة المواصلات والاتصالات. ومن المقرر عرض الكتاب في موقع المكتـــبة الإلكتــــروني، ليتمكن الباحثون وممثلو الدول الأعضاء من تصفحه والبحث في محتوياته، وتعريفهم بما حققته المملكة من منجزات حضارية وتنموية منذ انضمامها للأمم المتحدة. وقدم محمد القائد للمكتبة إصداراً إلكترونياً DVD أعدته هيئة الحكومة الإلكترونية بمناسبة الجائزة، يشتمل على توثيق شامل لجميع أوجه التعاون المشترك بين البحرين والأمم المتحدة في مجال الحكومة الإلكترونية من مؤتمرات وورش عمل واجتماعات للخبراء ودراسات خلال السنوات الخمس الماضية. وأعرب ماهر ناصر عن شكره على تسلمه الكتاب بنسختيه المطبوعة والإلكترونية، مقدراً جهود البحرين في دعم التنمــية المستــدامـة وتوثيــق جميع المستندات والفعاليات والصور، ما يعكس أوجه التعاون المشترك بين المملكة والأمم المتحدة. وأكد ضرورة إدراج هذه المستندات في المكتبة والموقع الإلكتروني، ليستفيد من هذه التجارب عدد أكبر من المهتمين والدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وقدم عرضاً لدور المكتبة في توثيق التقارير والإصدارات الخاصــــة بالأمـــــم المـتحدة ومنظماتها، والأفلام القديمة وتحويلها إلى مادة الكترونية يستفيد منها الباحثون.وأوضح أن مكتبة «داغ همرشولد» تأسست عام 1946 وتضم أكثر من 400 ألف كتاب من مختلف اللغات والموضوعات، وأكثر من 9800 صحيفة ومدونة و80 ألف خارطة.وتضمن الكتاب عدة فصول أبرزها توثيق مراحل انضمام البحرين للأمم المتحدة، ومشاركتها الأولى في الدورة 26 للجمعية العامة عام 1971، وما حصل عليه سمو رئيس الوزراء من جوائز دولية من الأمم المتحدة، وما شهدته البحرين من تطوير وتنمية في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها.ويتناول المؤلف واقع المرأة البحرينية وما تحقق لها من إنجازات كبرى، ورصد ما تتميز به البحرين على صعيد الديمقراطية وتزايد مساحة حريات الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان، وجهود منظمات المجتمع المدني ودورها المساند لجهود الحكومة في التنمية.ويعرض الكتاب واقع الاقتصاد البحريني وما يتميز به من انفتاح، وتوثيق كل الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات المقامة في البحرين أو شاركت فيها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة. ويبين الكتاب أن المملكة حققت تقدماً ملحوظاً في الدراسة المسحية الإلكترونيـــة للأمــــم المتحدة لعام 2014، في إطار الحكومة الإلكترونية للتنمية وخدمة الإنترنت، والمرتبة الأولى في خمس مناطق جغرافية، وتقدمت من المركز 36 إلى الثامن عشر عالمياً في مؤشر التنمية للحكومة الإلكترونية EDGI.ويرصد الكتاب وضع التقرير العالمي، المخصص فقط لتقييم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193، البحرين في المرتبة الأولى بين الدول العربية والشرق الأوسط في مؤشر الجاهزية، في حين تقدمت بمعدل خمس رتب في مؤشر المشاركة الإلكترونية لتحقق المرتبة 14، كما تم تصنيفها للمرة الثالثة في المرتبة الأولى من بين أفضل ثمانية بلدان في جميع أنحاء العالم ضمن مؤشر شبكة الإنترنت. ويظهر الكتاب أن البحرين حققت تقدماً كبيراً في تحويل المملكة إلى دولة رقمية من خلال إنشاء برنامج الحكومة الإلكترونية، وتطوير العلاقة بين الحكومة والمواطنين والشركات مع التركيز على مجالات مثل سهولة الوصول إلى الخدمات والمعلومات الحكومية.ويتطرق المؤلف إلى العديد من الخدمات يقدمها مركز الاتصال الوطني، إذ كانت البحرين حريصة بشكل كبير على توفير فرص الحصول على الخدمات الحكومية إلى المجتمع الأقل حظاً، وخاصة ضعاف السمع من خلال الاستعانة بخبراء لغة الإشارة المؤهلين للتواصل عبر فيديو - سكايب أو باستخدام تقنيات الاتصال عبر الفيديو من خلال شبكة اتصال من فئة 3G.ويوضح الكتاب أن البحرين وثقت إنجازاتها في تقرير الأهداف الإنمائية للألفية البحرين 2015، بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في البحرين، حيث أكد التقرير تنفيذ الأهداف التنموية في البحرين، وضمان التنمية المستدامة، وحدد الأبعاد الخمسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية المؤسسية والثقافية.