انطلقت أمس بالعاصمة الأمريكية واشنطن فعاليات «هذه هي البحرين»، للترويج للمنامة عاصمة التسامح والتعايش وحرية المعتقد الديني، حيث تتجاور المساجد والكنائس والمعابد منذ أزمنة بعيدة.وتطرقت أمين عام اتحاد الجاليات الأجنبية بالبحرين بيتسي ماثيسون خلال حفل الافتتاح، عن العلاقات البحرينية الأمريكية طوال العقود الماضية، وأهمية التبادل الثقافي والمعرفي بين جميع الأطراف ومختلف القطاعات والتوجهات، لخلق بيئة اجتماعية بين جميع بلدان العالم، وقالت «هنا يأتي دور الدول الكبرى في دعم المجتمعات من أجل السلام العالمي».وباركت ماثيسون للمجتمع الإسلامي بحلول عيد الأضحى المبارك، ودور الجالية المسلمة في العاصمة الأمريكية واشنطن، معتبرة النموذج الأمريكي للحرية والديموقراطية ليس بالبعيد عن النموذج البحريني، لما تمنحه المملكة من حرية لجميع المعتقدات والديانات والمذاهب، حيث لا يبتعد المسجد عن الكنيسة والمعبد اليهودي والهندوسي بالعاصمة المنامة. وأضافت أن المشاركين في الفعالية يتنوعون بين شخصيات مجتمع ورجال دين ومغتربين وجاليات ومقيمين، يسعون لإظهار الصورة الحقيقية لهذا البلد، وتصحيح بعض المعلومات المغلوطة عن المملكة عمد بعض الأشخاص لنشرها في الخارج.وضربت أمثلة عن النماذج المضيئة في البحرين من الناحية القانونية، وما يتمتع به المواطن من حقوق تتفوق في بعض الحالات عن النماذج متقدمة بالدول الكبرى.وأكدت أن البحرين تخلو من النظام الضريبي كما يوجد، لافتة إلى أن البحرين نموذج يحتذى بالمنطقة في منح حقوق المرأة في الترشح والانتخاب وساعات العمل المخفضة في فترة الرضاعة وإجازة الوضع. وتحدثت ماثيسون عن فهم البعض لمعنى الحريات الممنوحة بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، إذ يعتقدون أن حرية التعبير تعني إلغاء الآخر من منطلق إساءة استخدام الحرية وعدم احترامها.واعتبرت الغرور عدو السلام والمحبة، مشيرة إلى أن القانون يسري على الجميع بما يحفظ الحقوق ويصون الواجبات، مضيفة «هنا يأتي دور المجتمعات والدول للتكاتف من أجل حفظ حقوق المواطنين ومواجهة التطرف والحركات الراديكالية، وخلق بيئة حاضنة للجميع بمختلف توجهاتهم». من جانبها أكدت رئيس مجلس نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، أن البحرين بيئة حاضنة لسيدات الأعمال في المنطقة، وأحد أكثر البلدان جذباً للأعمال في منطقة الشرق الأوسط.بدوره أوضح وكيل وزارة الصناعة والتجارة الأسبق د.عبدالله منصور، أن وجوده في العاصمة الأمريكية يأتي لتوضيح رؤية البحرين في التسامح المذهبي والديني والعرقي، وتقديم الصورة الحقيقية للعالم، مشيراً إلى أن المملكة ليست وليدة اليوم فهي بحرين التاريخ والتسامح والتعايش لجميع الأجيال.وأكدت جينفر ميل من المجلس البحريني الأمريكي للأعمال، قوة العلاقات الاقتصادية بين البحرين والولايات المتحدة خصوصاً بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين منذ 10 سنوات، ما جعل البحرين أحد النماذج الاقتصادية الرائدة في المنطقة، باتخاذها نموذج التجارة المفتوحة مع كل البلدان.من جانبه تحدث وكيل وزارة الخارجية الأسبق كريم الشكر، عن ذكرياته في نشأته في عاصمة البحرين «فريج الشكر»، لما لها من خصوصية مختلفة جعلت من شخصية الإنسان البحريني أكثر تسامحاً، لقرب المعبد الهندوسي من منزلهم، وقرب الكنيسة من المدرسة، وتعاون زوار المعبد اليهودي في البحرين، لافتاً إلى أن هذه النماذج جعلت من حياة البحريني جميلة ومتنوعة بأطيافه المختلفة.وشارك في معرض «هذه البحرين» عدة جهات مختلفة تمثل المملكة في كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني والسياسي، حيث وصل عدد الجهات المشاركة إلى 50. وأبدى زوار المعرض من قاطني ولاية واشنطن، إعجابهم بالمعرض والأجنحة المشاركة، والتي مثلت التراث والثقافة البحرينية إضافة إلى التسامح الديني.وكان للمشاركين دور في إيصال رسالة التسامح والتعايش بين مواطني المملكة عبر توجهاتهم المختلفة، لجعل البحرين نموذجاً للتعايش السلمي على مر العصور.
«هذه البحرين» تروج للمنامة عاصمة التسامح من واشنطن
26 سبتمبر 2015